"القمة الثقافية أبوظبي" تبحث سبل تسخير الإبداع لإحداث التغيير الإيجابي
"القمة الثقافية أبوظبي 2019" تواصل برنامج النقاشات الحوارية في منارة السعديات، تحت عنوان "المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة".
واصلت "القمة الثقافية أبوظبي 2019" برنامج النقاشات الحوارية في منارة السعديات، الثلاثاء، تحت عنوان "المسؤولية الثقافية والتكنولوجيا الجديدة".
ويُنظّم هذا الحدث السنوي من قبل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، حيث يحفَل بحلقاتٍ نقاشية مميّزة، وورش عمل وعروض أداءٍ مُلهِمة،تستمر حتى 11 أبريل/نيسان الجاري.
وتتمحور الجلسات والورش حول مجالات الفنون والإعلام والتراث، فضلاً عن المتاحف والتكنولوجيا.
وتطرح القمة الثقافية أسئلةً حول كيفية تحفيز الوكلاء الثقافيين لأداء دورٍ أكبر في مواجهة التحديات العالمية، وسبُل تسخير الإبداع والتكنولوجيا لإحداث التغيير الإيجابي.
في هذا السياق، قال سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي: "تمكنت القمة الثقافية، خلال اليومين السابقين، من معالجة موضوعات مهمة، تواجه قطاع الفنون والثقافة، حيث أثار عديد من المتحدثين والخبراء قضايا مهمة تتطلب مزيداً من النقاش والعمل على تقديم الحلول، ونحن على ثقة من كون النقاشات في الأيام المقبلة، ستقودنا نحو وجهات نظر أكثر انفتاحاً، حتى تضطلع الثقافة بِدور فاعل في تحقيق التغيّر الإيجابي في مجتمعاتنا".
وعُقِدت الجلسة الافتتاحية لليوم الثاني من القمة بعنوان "تمثيل العالم: كيف للإعلام أن يحدث تغييراً؟"، أدارها جون بريدو محرّر صحفي في مجلة "ذي إيكونوميست".
ونظرت في أهمية ضمان التنوّع الثقافي في المؤسسات الإعلامية وغرف الأخبار وعلى الشاشات، وذلك بغية الإجابة عن سؤال كيف يمكن لوسائل الإعلام تعزيز التفاعلات بين الثقافات، وزيادة التنوّع لمخاطبة كافة شرائح المجتمع، مع تشجيع التغيير الاجتماعي.
تحدثت في الجلسة نيها ديكسيت صحفية مستقلة من الهند، وكارولينا غيريرو صحفية من راديو "أمبيولانت" وعضوة في نادي مدريد، إضافةً إلى كارن أوكونكو مؤسِّسة "TONL Media".
في المقابل طرحت الجلسة الثانية سؤال "ما الدور الذي يلعبه التراث في مرحلة التعافي بعد الكوارث؟"، حيث تبادل المشاركون الحوار عبر إعطاء أمثلة ملموسةٍ لمبادرات الإنعاش وإعادة إعمار المواقع الثقافية.
وناقشوا سبُل رعاية الثقافة والتراث وتضمينهما في الاستراتيجيات التنموية وخطط الإنعاش وإعادة الإعمار.
أدارت الجلسة الدكتورة شادية طوقان، مديرة المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، وشارك خلالها باولو فونتاني مدير مكتب بغداد لمنظمة "اليونسكو"، وروت آن ماري عفيش مديرة متحف بيروت الوطني.
وتناولت الجلسة الثالثة محوراً بعنوان "كيف يمكن للمتاحف إحياء الماضي في وقتنا الحاضر؟"، إذ تطرّق الحاضرون إلى توفير المتاحف طريقةَ الدخول إلى الماضي الثقافي واستكشافه، وكيف ينبغي للمتاحف إحياء الماضي، وإضافة طبقات جديدة لفهمنا الفن المعاصر.
أدارت الجلسة ألكسندرا مونرو كبيرة القيمين الفنيين لقسم الفن الآسيوي في متحف "جوجنهايم"، والمديرة المؤقتة للشؤون التقيمية لمشروع "جوجنهايم" أبوظبي.
وشهِدت حضور أنطونيا كارفر مديرة الفن الجميل في قيادة المركز الفني، وأبينان بوشياناندا المدير الفني لـ"بينالي بانكوك للفن"، فضلاً عن الفنانة الأمريكية من أصول باكستانية شهزيا سيكندر
وأما الجلسة الختامية فقد نُظِّمت بعنوان "هل يمكن أن تصبح الثقافة البصرية عالمية؟" وأدارها تيم مارلو المدير الفني للأكاديمية الملكية للفنون، وحضرها ميغان تاماتي كوينيل القيِّمة الفنية لمتحف "تي بابا" في نيوزيلندا، وإيلانا بروندين الرئيسة التنفيذية لمؤسسة "نورفال" بجنوب إفريقيا، إلى جانب أكسل روغر مدير متحف "فان جوخ" في هولندا.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA== جزيرة ام اند امز