"أبوظبي للفنون" تطلق مبادرة "صون التراث الثقافي"
الندوة تسلّط الضوء على التراث الثقافي الخاص بجمهورية كوريا إسهاماً في جهود الدبلوماسية الثقافية وتعزيز جسور التواصل بين الدولتين.
أطلقت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مبادرة "صون التراث الثقافي"، مساء الإثنين، خلال فعاليات ندوة حوارية عقدتها بعنوان "كوريا والإمارات: الإرث الثقافي وآفاق التلاقي"، بالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، بحضور بارك كانج هو سفير كوريا لدى أبوظبي، ولي جون هو الملحق الثقافي بالسفارة ممثلاً للمركز الثقافي الكوري، وفرانشيسكا منديز إسكوبار، سفيرة المكسيك لدى أبوظبي.
وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إنّ مبادرة "صون التراث الثقافي" تترجم رؤية المجموعة في الاحتفاء بالموروث؛ لجعله مساحة لقاء حضاري وحوار ثقافي، يعزز الهوية ويعلي قيم التسامح والانفتاح على الآخر.
وأضافت الخميس، في كلمتها: "تأتي الندوة في إطار جهود المهرجان المتواصلة لاستضافة سلسلة الندوات الحوارية التي تستقطب كبار الخبراء وأصحاب الاختصاص، وترتقي بالوعي المجتمعي وتعكس استثمارنا في القطاع الثقافي".
وتابعت: "تسلّط الندوة الضوء على التراث الثقافي الخاص بجمهورية كوريا الدولة ضيف شرف مهرجان أبوظبي لهذا العام، إسهاماً في جهود الدبلوماسية الثقافية، وتعزيز جسور التواصل بين الدولتين".
بينما قال بارك كانج هو، سفير كوريا لدى أبوظبي: "أمر رائع أننا في كوريا والإمارات نتحاور حول التراث الثقافي معاً، وأعتقد أن مهرجان أبوظبي 2019 سيكون حجر أساس لعلاقات ثقافية متبادلة وقوية بين بلدينا".
وأضاف أن "هذا الحوار يعد إضافة إلى مشاركة كل من فرقة الباليه الكورية الوطنية، وفرقة الأوركسترا الكورية السيمفونية في المهرجان"، معبرا عن امتنانه "لكل شخص أسهم في هذا الإنجاز، بما فيهم الجمهور".
وركزت كلمة السفير الكوري على العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط البلدين، والرؤية والقيم المشتركة خاصة الثقافية، وأهمية احتفاء مهرجان أبوظبي بكوريا الدولة ضيفة شرف الدورة الـ16.
وقال سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر: "سعداء أن العلاقات الإماراتية الكورية تشهد مزيداً من التقارب على كافة الأصعدة، بما فيها الصعيدين الثقافي والحضاري، وبما يؤكد وجود عدد من القيم المشتركة بين الدولتين".
وطرح حميد الحمادي، رئيس جمعية الصداقة الإماراتية الكورية، وجهة النظر تجاه الإرث الثقافي الكوري بعيون إماراتية، وأهمية استكشاف الملامح الرئيسية للموروث الثقافي الكوري، والقيم المشتركة المتشابهة ثقافياً وتراثياً، وتعريف المجتمعات العربية بجماليات الثقافة الكورية.
وأشار لي جون هو، مدير المركز الثقافي الكوري، إلى الجهود والمبادرات والفعاليات التي ينظمها المركز، مسلطا الضوء على الموروث الثقافي الكوري والقواسم المشتركة بين الثقافتين الكورية والإماراتية.
وعلى هامش الندوة، أقيم معرض مصغر في قاعات المجلس لنماذج من الأزياء التراثية الكورية، والأعمال الفنية والمشغولات والصناعات اليدوية التي تحتفي بالإرث الثقافي الكوري.
وينظم مهرجان أبوظبي سنوياً سلسة ندوات حوارية بعنوان "رواق الفكر"، ضمن مبادرة "رواق المعرفة"، وتستهدف تحفيز الحوار البنّاء بين الشباب وطلاب الجامعات الإماراتيين مع كبار المفكرين والمتخصصين في استكشاف القضايا التنموية والثقافية الهامة واستشراف مستقبل الثقافة والفكر، وتستكشف ندوات رواق الفكر الآفاق المعرفية والفكرية العميقة لقضايا الثقافة والحوار والدبلوماسية الثقافية وغيرها.
وتسلط مبادرة "صون التراث الثقافي" الضوء على ممارسات ومنهجيات ومبادرات الحفاظ على التراث الثقافي، بالانسجام مع تعريف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، على أنه الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثها الثقافي.
aXA6IDMuMTQ0LjI0NC4yNDQg
جزيرة ام اند امز