معرض أبوظبي للكتاب.. مشاركات مميزة وإصدارات ثرية للمؤسسات الثقافية
يُعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي انطلق، الأحد، في مركز أبوظبي الدولي للمعارض وسط إجراءات احترازية، فرصة للمؤسسات والهيئات المعنية بالشؤون الثقافية والتراثية للتواصل مع الجمهور عبر إصداراتها القيّمة التي تسهم في الارتقاء بوعي القراء.
وتشهد الدورة الـ30 من المعرض، الذي يقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، مشاركات دولية ومحلية واسعة تجسد المكانة العالمية التي يحظى بها.
وفي هذا الصدد، أكد عدد من المشاركين أهمية المعرض الذي يمثل جسراً ثقافياً وأدبيًا بين الحضارات المختلفة بما يزخر به من إصدارات وفعاليات متنوعة تلبي التطلعات المعرفية لجميع الزوار، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات "وام".
وقال عبدالله ماجد آل علي، المدير التنفيذي للأرشيف الوطني إن مشاركة الأرشيف الوطني في المعرض تأتي انطلاقاً من أهمية هذا الحدث الذي يعتبر منصة معرفية يقصدها الكثير من رواد الثقافة والمهتمين ويلتقي فيها أرباب الفكر والأدب.
وأوضح آل علي أن مشاركة الأرشيف الوطني تهدف إلى تسليط الضوء على إصداراته التي توثّق تاريخ وتراث دولة الإمارات ومنطقة الخليج وعرْضِ بعض مقتنياته من الوثائق التاريخية، والأفلام الوثائقية، وتقديم عدد من المحاضرات الوطنية المتخصصة.
إلى جانب الكثير من الورش القرائية الوطنية، وجولات بمقر الأرشيف الوطني ومنصته التي يشارك بها في المعرض.
وأشار إلى أن الأرشيف الوطني يتطلع عبر مشاركته أيضاً إلى تعميق الوعي بدوره الوطني، وتعريف الجيل الجديد بالإرث الحضاري والثقافي لدولة الإمارات، وذلك انسجاماً مع اهتمام القيادة الرشيدة بالثقافة الوطنية.
ولفت إلى إصدارات الأرشيف الوطني التي يعرضها في منصته بالمعرض أمام القراء والمثقفين والزوار وترمي إلى تعزيز الانتماء للوطن والولاء لقيادته الحكيمة وترسيخ الهوية الوطنية.
ونوه آل علي بأن منصة الأرشيف الوطني ستشهد إطلاق عدد من إصداراته النوعية الجديدة ويحفل برنامجه في أيام المعرض بعدد من النشاطات عن بعد وأهمها الجولات الافتراضية، فيما سيقدم المختصون في الأرشيف الوطني عدداً كبيراً من الورش القرائية التعليمية الافتراضية.
من جهتها، قالت ميرا الطنيجي، رئيسة وحدة الأرشيف والوسائط في أكاديمية الشعر: "إن الأكاديمية تحرص دائماً على أن تكون حاضرة في مختلف الفعاليات الثقافية والأدبية التي تنظمها المؤسسات الثقافية في دولة الإمارات وأن تقدم للقارئ إسهاماتها من الكتب والمؤلفات التي توثق لمراحل كثيرة من تاريخ الشعر والأدب الشعبي".
وأضافت الطنيجي أن إقامة معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يعد واحداً من أبرز معارض الكتب في العالم في هذه الظروف الاستثنائية فرصة لعرض تلك الإصدارات والاطلاع عليها من قبل جمهور المعرض والمهتمين.
ووجهت الشكر لجميع القائمين على المعرض الذين يبذلون كل ما يستطيعون لإنجاح جميع فعالياته وبرامجه، مشيرة إلى أن أنشطة الأكاديمية تشمل تواقيع كتب وإصدارات عبر منصة التواقيع في المعرض وعرض مجموعة من العناوين الصادرة مؤخراً.
من جانبه، قال الدكتور سيف الجابري، رئيس اتحاد الأكاديميين العرب صاحب دار سيف الجابري للطباعة والنشر والتوزيع إن جناح دار النشر يضم مجموعة من الكتب والإصدارات التي تهدف إلى دعم القراءة والتبادل الثقافي والمعرفي مع دول العالم.
وأشاد الجابري بتنظيم المعرض في دورته هذا العام على الرغم من جائحة كورونا، مؤكداً الحرص على المشاركة في جميع دورات المعرض لما يمثله من أهمية كبيرة في المنطقة العربية ودول العالم.