وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الأحد، إلى بكين في زيارة دولة للصين.
وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الأحد، إلى بكين في زيارة دولة للصين.
ويبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الزيارة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ وكبار القادة والمسؤولين في بكين، تعزيز علاقات الصداقة وتطوير التعاون الاستراتيجي الشامل بين البلدين في مختلف المجالات والقطاعات، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ورافق ولي عهد أبوظبي، خلال الزيارة، وفد رفيع يضم عددا من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الإمارات.
وقبل عام، زار "شي جين" الإمارات، حيث تم الإعلان من قبل القيادتين في دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية عن تأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
يذكر أن العلاقات بين البلدين شهدت نقلة نوعية كبيرة بعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى بكين في ديسمبر/كانون الأول 2015، التي أسهمت في توطيد وتعزيز التعاون من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.
وتغطي مجالات التعاون بين الإمارات والصين حزمة من المحاور، تبدأ من السياسي والاقتصادي، وكذلك التعليمي والتكنولوجي، ومثله الطاقة والمياه، والثقافي والإنساني، فضلا عن المجالات العسكرية وإنفاذ القانون والأمن.
والإمارات شريك رئيسي للصين في مشروع الحزام والطريق، الذي تسعى بكين من خلاله لإحياء طريق الحرير لتعزيز حركة التجارة الدولية.
وتعتمد الصين على ما تملكه الإمارات من موقع استراتيجي وبنية أساسية وبيئة قانونية، ومن نهج التسامح والانفتاح، ما يؤهل لأن تكون شريكا أساسيا يمتلك قدرة ابتكارية لتوظيف هكذا مشاريع في صناعة مستقبل بإيجابيات عابرة للحدود والقارات.
وتؤكد تقديرات أوساط المتابعة السياسية في العاصمة الصينية أن الملف السياسي وتحديدا ما يتصل منه بأمن الخليج والممرات النفطية المائية سيحظى بالأولوية في قمة بكين، وبما يرسخ الدور الذي تنهض به الإمارات في حماية الأمن الإقليمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ومواجهة الإرهاب بمختلف أنواعه.