1.2 مليار دولار لتمويل حزمتين بالمرحلة الثانية من سكك حديد أبوظبي ودبي
الحزمة "ب" تمتد على مسافة 216 كيلومترا، في حين تمتد الحزمة "ج" على مسافة 94 كيلومترا.
أقر مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، مطور ومشغل شبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ترسية مناقصة الأعمال المدنية والبناء للحزمتين "ب" و"ج" من المرحلة الثانية لشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية لربط أبوظبي ودبي، والتي تبلغ قيمتها 4.4 مليار درهم بنحو (1.20 مليار دولار).
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس برئاسة الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لأبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات.
وتمتد الحزمة "ب" على مسافة 216 كيلومتراً، في حين تمتد الحزمة "ج" على مسافة 94 كيلومتراً، وتشكلان معاً جزءاً من المرحلة الثانية التي تمتد على مسافة 605 كيلومترات، من الغويفات إلى الفجيرة على الساحل الشرقي.
وشهد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لأبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، توقيع شركة الاتحاد للقطارات اتفاقية لتعاقد مع ائتلاف شركتي "غنتوت للنقل والمقاولات العامة" و"الشركة الصينية لتشييد السكك الحديدية" التي تم منحها عقد الحزمتين "ب" و"ج" من المرحلة الثانية.
وقع الاتفاقية كل من المهندس شادي ملك، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للقطارات، ووانغ جنسوق، نائب رئيس مجلس الإدارة للشركة الصينية لتشييد السكك الحديدية، وعلي محمد صادق البلوشي، رئيس مجلس إدارة شركة غنتوت للنقل والمقاولات العامة.
ووصف الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لأبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، بأنها تمثل أحد أهم المشاريع الاقتصادية والتنموية، مشيراً في هذا الصدد إلى دورها في رفع أداء قطاع المواصلات والبضائع في أنحاء الإمارات، ومنوهاً بأن السكك الحديدية من أهم وسائل النقل التي تعتمد عليها الدول في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية.
وقال: "إن شركة الاتحاد للقطارات ترسم آفاقاً جديدة للتنمية والنقل والمواصلات وتمضي قدماً لتعزيز قطاع النقل في الإمارات، من خلال التقدم الهائل الذي تحرزه في إنجاز شبكة السكك الحديدية الوطنية، كونها شبكة سكك حديدية وطنية آمنة وحديثة ومستدامة".
وأضاف أن استراتيجية شركة الاتحاد للقطارات تسعى إلى بناء شبكة سكك حديدية تلبي تطلعات واحتياجات العملاء، لهذا تم توقيع مذكرات تفاهم مع شركات وطنية عاملة في مختلف الصناعات، والتي اختارت شبكة السكك الحديدية لتلبية احتياجاتها المتنوعة، خاصة أنه يمكن نقل البضائع بجميع أنواعها على السكك الحديدية بكلفة أقل وبكفاءة أكبر مقارنة بالنقل التقليدي.
وأوضح أن إطلاق الحزمتين "ب" و"ج" من المرحلة الثانية يأتي استكمالاً لأعمال المرحلة الثانية من المشروع الذي يربط إمارات الدولة ويلبي تطلعاتها المستقبلية، ويشكل أهمية خاصة كونه يربط ميناء خليفة بمدينة خليفة الصناعية (كيزاد) بميناء جبل علي؛ حيث يشمل المشروع موانئ استراتيجية في الإمارات ومناطق صناعية تمتد على مسافة 310 كيلومترات، وتعتبر العمود الفقري لشبكة السكك الحديدية الوطنية التي تعمل على الارتقاء بقطاع النقل والشحن في دولة الإمارات العربية المتحدة، بربط الموانئ بالمناطق الاقتصادية والصناعية والسكنية.
كما أشاد بجهود أعضاء مجلس الإدارة في تحقيق استراتيجية شركة الاتحاد للقطارات وتلبية تطلعاتها المستقبلية، كما أثنى على عملهم الدؤوب.
وتتركز أعمال مشروع المرحلة الثانية في القيام بأعمال تصميم وإنشاء البنية التحتية للسكك الحديدية، بما في ذلك أعمال الحفر والجسور والأنفاق والمحطات الرئيسية والفرعية، وربط الحزمة "ب" بالحزمة "أ"، والحزمة "ج" بالحزمة "ب" من المرحلة الثانية من الشبكة، والبالغ قيمتها 4.4 مليار درهم، والتي ستضم مساراً مزدوجاً.
ومن جهة أخرى، تعمل شركة الاتحاد للقطارات على ربط باقي إمارات الدولة عبر ترسية العقود المتبقية خلال الشهور المقبلة.
يشار إلى أن شركة الاتحاد للقطارات وقعت اتفاقية تعاقد للحزمة "أ" مع تحالف شركة شاينا ستيت كونستراكشن انجنيرنج كوربوريشن ميدل ايست ذ.م.م، وشركة إس كي إنجنيرنج آند كونستركشن، في إطار سعيها لإنجاز شبكة السكك الحديدية الوطنية التي يبلغ طولها 1200 كيلومتر، وتعد جزءاً لا يتجزأ من شبكة السكك الحديدية في دول مجلس التعاون الخليجي.
الاتحاد للقطارات مسيرة من الإنجازات
وأسست شركة الاتحاد للقطارات في يونيو من عام 2009 عملاً بالمرسوم الاتحادي رقم 2، لتعمل على تطوير وتشغيل شبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع لدولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث سيتم إنشاء شبكة سكك حديدية لربط أهم المراكز السكنية والصناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ستشكل جزءاً مهماً من شبكة السكك الحديدية المخطط إنشاؤها للربط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتم الانتهاء بنجاح من المرحلة الأولى التي تم تشغيلها وتسليمها وفقاً للميزانية والوقت المحددين، وتقدر بمسافة 264 كيلومتراً، وهي مخصصة لنقل حبيبات الكبريت من مصادره في حقل شاه وحبشان إلى نقطة التصدير في ميناء الرويس.
وتعمل شبكة القطارات وفقاً لأحدث التقنيات المعتمدة لأنظمة التشغيل، وطبقاً لأعلى المستويات العالمية، وستمتد شبكة السكك الحديدية لتغطي مسافة تقدر بـ 1200 كيلومتر، دافعة بذلك عجلة النمو الاقتصادي ومعززة من واقع التنمية الاجتماعية المستدامة.
aXA6IDE4LjExNy4xNzIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز