محلل سياسي: الجزيرة تنتهك القوانين الأمريكية
منذ تأسيس الجزيرة لم يكن هناك فصل بينها وبين قطر؛ فلم تكن هناك سياسة تحصل على الدعم عبر موجات بث الجزيرة
قال المحلل السياسي الأمريكي جوردن شاشتيل إن قناة الجزيرة التابعة لقطر تنتهك القوانين الأمريكية بمواصلتها العمل داخل واشنطن دون التسجيل بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب.
وصدر قانون تسجيل الوكلاء الأجانب في الأساس عام 1938، قبل ثلاثة أعوام على مشاركة الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية؛ بهدف مراقبة الأفراد والشركات العاملة لصالح الحزب الشيوعي السوفيتي وألمانيا النازية، أما اليوم فيوفر قواعد بيانات عن الأشخاص والمجموعات التي تقوم بأعمال ضغط نيابة عن الدول الأجنبية، الأصدقاء والخصوم على حد سواء.
- وثائق: قطر استغلت ثغرات بعقوبات مجلس الأمن لتمويل الإرهاب
- بعد عام من كشف "فضيحة المطار".. أمريكية تقر بتلقي رشوة قطرية
وأصدرت وزارة العدل الأمريكية توجيهات جديدة تتطلب من الكيانات المملوكة للدولة التسجيل بموجبها، لكن المحلل الأمريكي أوضح خلال مقاله المنشور عبر موقع "ذا ديلي واير" الأمريكي أن الجزيرة تجاهلت تلك التوجيهات وضللت العامة بشأن حقيقتها.
وقال شاشتيل، خلال مقاله، إن قناة الجزيرة مملوكة لشبكة الجزيرة الإعلامية، التي يترأسها حاليًا حمد بن ثامر آل ثاني، أحد أفراد العائلة المالكة القطرية، وتأسست في منتصف التسعينيات بفضل منحة بقيمة 150 مليون دولار من أمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني.
وأوضح المحلل الأمريكي أنه منذ تأسيس الجزيرة لم يكن هناك فصل بينها وبين قطر؛ فلم تكن هناك سياسة تحصل على الدعم عبر موجات بث الجزيرة تتعارض مع أهداف سياسة الإمارة، وكل الأموال التي تصل القناة تأتي مباشرة من خزائن الحكومة القطرية.
وأشار المحلل في مقاله إلى أنه عند إدراك هذه الحقيقة شن المشرعون في الكونجرس حملة ضغط متجددة من أجل تسجيل التكتل الإعلامي بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، والأسبوع الماضي، بعثت مجموعة من النواب الجمهوريين خطابًا لوزارة العدل يطالبون فيه بتسجيل الجزيرة كوكيل أجنبي.
وأوضح شاشتيل أنه منذ تأسيس الجزيرة عملت على تقديم الدعم لشخصيات متطرفة شهيرة، وحاليا تواصل هذا العمل، إذ يمكنك أن تجد الشبكة تثني على شخصيات من أمثال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وغيره من القيادات الإرهابية.
وطبقًا للمحلل، تزعم قطر في الوقت نفسه أنها حليف موثوق للولايات المتحدة، رغم أن القيادات في الدوحة يواصلون دعم ومساعدة مجموعات صنفتها الولايات المتحدة إرهابية، فضلًا عن أن موجات بث الجزيرة تحمل كثيرا من الدعاية المعادية لأمريكا والمؤيدة للإرهابيين.
وأكد شاشتيل أن العائلة المالكة القطرية التي تسيطر على الشبكة تستخدمها كوسيلة في غرضها الرئيسي بدعم وتحقيق موقع مزعوم للدوحة في العالم.
وأوضح المحلل الأمريكي أن تسجيل الجزيرة بموجب قانون تسجيل الوكلاء الأجانب سيقدم الشفافية المطلوبة لجهود الكشف عن عمليات النفوذ الممولة القطرية داخل العاصمة واشنطن، لافتًا إلى أنه لدى تسجيل الجزيرة سيتعين على وكلائها في الولايات المتحدة تقديم إقرارات بشأن عملهم لصالح نظام الدوحة.
وأضاف شاشتيل خلال مقاله "الامتثال لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب سيضمن أنه يمكن للجمهور والمسؤولين الحكوميين فهم طريقة عمل الجزيرة كوسيلة لتحقيق مصالح قطر".
واختتم مقاله قائلاً: "حينها ربما سيدرك مزيد من أعضاء الكونجرس والإدارة الأمريكية أن قطر ليست الشريك والحليف الذي يزعم أمراء الدوحة أنهم عليه".
aXA6IDE4LjExOS4xMjUuNjEg جزيرة ام اند امز