ذياب بن محمد بن زايد: قيادتنا حريصة على تطوير المشاريع الاستراتيجية
اتفاق لتمويل المرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية
تمتد المرحلة الثانية على مسافة 605 كيلومترات من الغويفات على حدود البلاد مع المملكة العربية السعودية غربا إلى الفجيرة على الساحل الشرقي
وقعت وزارة المالية الإماراتية ودائرة المالية في أبوظبي اتفاقا لتمويل المرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية التي تقوم بتطويرها شركة الاتحاد للقطارات.
وتمتد المرحلة الثانية على مسافة 605 كيلومترات من الغويفات على حدود البلاد مع المملكة العربية السعودية غربا إلى الفجيرة على الساحل الشرقي على أن يتبعها عدد من المشاريع المستقبلية لاستكمال الشبكة.
ومن المتوقع أن يزداد حجم النقل من 7 ملايين طن سنويا في المرحلة الأولى إلى أكثر من 50 مليون طن.
جاء توقيع الاتفاقية بحضور الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، حيث وقعها عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية ورياض عبد الرحمن المبارك رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتحاد للقطارات بحضور عدد من وكلاء الوزارة وكبار الشخصيات والمسؤولين والمديرين التنفيذين والماليين في الدولة وذلك على هامش الدورة الثانية للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات.
وقال الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات إن اعتماد ميزانية المرحلة الثانية من مشروع السكك الحديدية الوطنية الإماراتية يعبر عن مدى حرص واهتمام قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات وأخوه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأخوهما الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات على تطوير المشاريع الوطنية الاستراتيجية.
وأضاف أن هذا المشروع الوطني نقلة نوعية ويؤسس لقطاع نقل جديد في دولة الإمارات العربية المتحدة ويحقق العديد من الفوائد محليا ودوليا ويربط مدن الإمارات والمناطق الصناعية ويحفز التنوع الاقتصادي ويدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
وقال: "نعمل في شركة الاتحاد للقطارات وفقا لاستراتيجية حديثة محددة الرسائل والأهداف حيث يأتي هذا المشروع كجزء من التزامنا تجاه دولتنا لتكون الإمارات بين أفضل دول العالم في جودة النقل وبما يتماشى مع رؤية الإمارات 2021 التي تسعى إلى تحويل اقتصاد البلاد إلى اقتصاد تنافسي معرفي مبني على الابتكار عبر تشجيع الابتكار والبحث والتطوير وتعزيز الإطار التنظيمي للقطاعات الرئيسية وتشجيع القطاعات ذات القيمة المضافة العالية بما يطور من بيئة الأعمال ويعزز من جاذبية الدولة للاستثمارات، لهذا تعمل شبكة السكك الحديدية الوطنية كمحفز للنمو الاقتصادي من خلال ربط المراكز التجارية والصناعية الرئيسية وتوفير وسيلة نقل آمنة وموثوقة للأجيال القادمة".
وتحقق شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية مجموعة من الفوائد الاقتصادية كالارتقاء بقطاع النقل والشحن في دولة الإمارات عبر ربط الموانئ ونقاط التصنيع والإنتاج والمراكز السكانية وتدعم الشبكة النمو المستقبلي بنظام ﻧﻘﻞ ﻣﺴﺘﺪام وآمن وحديث وأكثر فعالية ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺘﻜﻠﻔﺔ، كما أنها تساهم في تخفيف عدد المركبات المستخدمة على الطرقات مما يحقق فوائد اقتصادية وبيئية في آن معا وبفضل معاييرها العالمية المستوى ستعمل شبكة الاتحاد للقطارات على تحسين حركة نقل السلع والأفراد عبر فتح ممرات تجارية جديدة.
وحققت شركة الاتحاد للقطارات خطوات كبيرة في سنة 2018 أهمها إنهاء التصاميم الأولية للمرحلة الثانية من المشروع تمهيدا لإطلاق مناقصات تشييد المرحلة الثانية نهاية هذا الشهر.
يذكر أنه تم تسليم المرحلة الأولى من السكك الحديدية البالغ طولها 264 كيلومترا منذ العام 2015 لتعمل بكامل طاقتها في تعزيز حركة الشحن حيث تربط حقول غاز شاه وحبشان في منطقة الظفرة من إمارة أبوظبي بميناء الرويس على الخليج العربي مع قدرة على نقل 22 ألف طن يوميا من حبيبات الكبريت، وقد تم نقل ما يزيد عن 20 مليون طن كما تخوض مفاوضات تجارية وتقنية في مراحل متقدمة مع شركاء آخرين محتملين.