مركز خدمات المزارعين بأبوظبي يكافح آفات حشرة الحميرة وحلم الغبار
توقعات برش مليوني نخلة خلال شهرين بمشاركة 72 فرقة مكافحة تضم كل واحدة منها سيارة و4 عمال، بالإضافة إلى مهندسي الإرشاد.
بدأ مركز خدمات المزارعين بأبوظبي، حملة مكثفة لمكافحة آفات حشرة الحميرة وحلم الغبار، التي تصيب أشجار النخيل.
وتهدف الحملة التي تستمر خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار، إلى حماية أشجار النخيل من مخاطر الإصابة بهذه الآفات التي تؤثر كثيراً على الكفاءة الإنتاجية وجودة التمور.
وتوقع مركز خدمات المزارعين أن يتم رش نحو مليوني شجرة نخيل مصابة بهذه الآفات الضارة خلال فترة الحملة، وذلك قياساً على عمليات المكافحة التي نفذت العام الماضي وشملت 8 آلاف مزرعة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي وتم خلالها رش نحو 2.9 مليون شجرة نخيل مصابة بالحميرة وحلم الغبار.
ودعا المركز جميع المزارعين إلى سرعة الإبلاغ عن الإصابة بهذه الآفات التي تنتشر خلال هذه الفترة من السنة، حيث تتحرك فرق المكافحة وفقاً للبلاغات الواردة من أصحاب المزارع.
كما نصح المركز أصحاب المزارع بمراقبة واستكشاف الإصابة بحشرة الحميرة وآفة حلم الغبار على عذوق النخيل ومن ثم التواصل مع أقرب مركز إرشاد زراعي للإبلاغ عن الإصابة، حيث يقوم مهندسو الإرشاد بإجراء مسح شامل للمزرعة وتحديد نسبة الإصابة ومن ثم يأتي دور فرق المكافحة التابعة للمركز لإجراء عمليات المكافحة اللازمة للقضاء على هذه الآفات.
يشارك في الحملة 72 فرقة مكافحة تضم كل واحدة منها سيارة و 4 عمال، بالإضافة إلى مهندسي الإرشاد الذين قاموا بعملية المسح وتحديد مناطق ونسب الإصابة حيث يتم رش المزرعة بطريقة آمنة تضمن القضاء على هذه الآفات وبما لا يضر بالبيئة.
ومن مظاهر الإصابة بحلم الغبار وجود بقع بنية حول القمع أو على شكل خطوط حول الثمرة نتيجة امتصاص العصارة مما يسبب جفافالثمار وتشققها وتكون غير قابلة للاستهلاك أو التسويق.
ويتم في المراحل المتقدمة للإصابة إفراز خيوط عنكبوتية تغطي كامل العذوق مما يؤدي إلى تجمع الغبار والأتربة والحشرات حول الثمار وتصبح غير صالحة للاستهلاك.
أما بالنسبة لحشرة الحميرة، فيكثر انتشارها في المزارع خلال شهور مارس وأبريل ومايو، حيث تتغذى على اللب الداخلي للثمرة في بداية العقد وتستمر حتى مرحلة الرطب، وهي تنتشر بصورة واضحة في المزارع المهملة أو التي يوجد بها عدد كبير من أشجار النخيل المتشابك وغير المكرب مما يتسبب في تساقط عدد كبير من الثمار من العذوق، وأحيانا تبقى ملتصقة بالعذق ويتحول لونها إلى البني المائل إلى الحمرة.
ولتفادي الإصابة بهذه الآفات والوقاية منها، نصح مركز خدمات المزارعين بالعناية بالنخيل وتنظيف النخلة من بقايا الثمار من الموسم السابق وتكريب النخيل في الوقت المناسب والاهتمام بالعمليات الزراعية من تسميد وري وترديم، وعمل الأحواض حول أشجار النخيل وإزالة الثمار المتساقطة من العذوق، وإزالة العذوق شديدة الإصابة بحلم الغبار وإتلافها بالطرق الصحيحة .
وقال سعيد النعيمي، مدير قسم التطوير الفني بمركز خدمات المزارعين، إن الحملة جزء من الإدارة المتكاملة لآفات النخيل التي ينفذها المركز سنوياً وحقق فيها نجاحات كبيرة.
وأشار إلى أن المركز يقدم خدمات متنوعة للمزارع لاسيما مزارع النخيل التي تستحوذ على النصيب الأكبر من هذه الخدمات وذلك للمحافظة على هذه الأشجار والنهوض بعملية إنتاج التمور من خلال مقاومة الآفات التي تهددها مثل سوسة النخيل الحمراء والحميرة والعناكب وحفار ساق النخيل.
وأضاف، أن الإدارة المتكاملة للآفات يتم من خلالها استخدام جميع الأساليب الفنية للسيطرة على الآفات مع الحفاظ على البيئية مما يعزز استدامة القطاع الزراعي والتنوع الحيوي والأمن الغذائي .
ودعا سعيد النعيمي المزارعين إلى سرعة الإبلاغ عند ملاحظة إصابة أشجار النخيل بحشرة الحميرة أو حلم الغبار، حيث تتم المكافحة بناء على البلاغات التي يتلقاها المركز من المزارعين .
وأشار إلى أن أعراض الإصابة بالحميرة تتضح عند تساقط الثمار مع وجود يرقات بداخلها ووجود ثقب بجانب قمع الثمرة أو وجود ثمار بلون بني محمر معلقة على العذوق، أما مظاهر الإصابة بحلم الغبار فتتضح عند ظهور بقع بنية اللون حول الثمرة أو وجود شبكة عنكبوتية في المراحل المتقدمة من الإصابة تغطي العذوق.