أيامٌ قليلة فصلت بين انعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة في الفترة من 13 لغاية 20 يناير، ومنتدى أبوظبي للنشر يومي 30 و31 يناير
أيامٌ قليلة فصلت بين انعقاد أسبوع أبوظبي للاستدامة في الفترة من 13 لغاية 20 يناير، ومنتدى أبوظبي للنشر يومي 30 و31 يناير، في فترة زمنية بسيطة حافلة بإنجازات عالمية تطمئننا على استمرارية مسيرة نجاح تصل بنا إلى رسوخ الريادة التي تحتلها أبوظبي عالمياً في مجالات الاستدامة الصناعية والمعرفية معاً، في تواؤم فريد بين العلمي والمعرفي، والطاقة الطبيعية والطاقات البشرية، واقتدار نوعي على امتلاك ناصية المستقبل برؤية بعيدة واستراتيجيات تمكينية تميزت بها الإمارات قيادةً وشعباً.
وقد مثّل "أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018" التجمع الأكبر حول الاستدامة والطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط والتوجهات العالمية الرئيسة التي تؤثر على التحول إلى الطاقة المستدامة، والتي تشمل التغير المناخي والتحضر والرقمنة، كما بات أحد أهم الأحداث الدولية في جدول فعاليات العاصمة أبوظبي، مشتملاً على كلٍّ من القمة العالمية لطاقة المستقبل، والقمة العالمية للمياه، وجائزة زايد لطاقة المستقبل، والاجتماع الثامن للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، ومعرض "إيكو ويست".
أما منتدى أبوظبي للنشر فقد استطاع في دورته الأولى أن يجمع العقول المهنية المتخصصة في مجالات التأليف والنشر والتوزيع؛ للتباحث وإيجاد حلول وآليات تدفع بصناعة النشر قدماً، من خلال رصد الإنجازات وفهم التحولات التي شهدها هذا القطاع في دولة الإمارات، باعتبارها تجربة خاضعة للدرس والتقييم، كما استضاف خبرات عالمية إلى جانب نخبة من العاملين في قطاع النشر من المنطقة العربية، وخبراء وباحثين وأصحاب قرار.
فترة زمنية بسيطة حافلة بإنجازات عالمية تطمئننا على استمرارية مسيرة نجاح تصل بنا إلى رسوخ الريادة التي تحتلها أبوظبي عالمياً في مجالات الاستدامة الصناعية والمعرفية معاً، في تواؤم فريد بين العلمي والمعرفي، والطاقة الطبيعية والطاقات البشرية
نعم، نجح الحدثان كلاهما في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة إلى مبادرات وأرقام وإنجازات كبرى لدولتنا الحبيبة على أرض الواقع، فأسبوع أبوظبي للاستدامة أسهم في تعزيز الفهم العالمي حول الاتجاهات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تؤثر على قضايا التنمية المستدامة في العالم، وأثمر استراتيجيات فعالة وقادرة على التصدي لتداعيات التغيّر المناخي، مستقطباً قادة دول العالم وصناع السياسات ورواد الفكر والخبراء والعلماء ورواد الأعمال والأكاديميين، لدراسة ومناقشة ومعالجة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة والاستدامة مستقبلاً، بحضور ممثلين عن 850 شركة يمثلون 140 دولة منها 100 شركة ناشئة، ومشاركة 18 دولة بمنصات خاصة، وبصفقات وتفاهمات بلغت قيمتها 15.2 مليار دولار (56 مليار درهم)؛ إضافة إلى استثمار 4.7 مليون دولار في منصة تبادل الابتكارات بمجال المناخ "كليكس"، كما وقّع التحالف الدولي للطاقة الشمسية (ISA) التزاماً للتمويل تصل قيمته إلى 5 مليارات دولار، وأعلن التحالف الدولي للطاقة الشمسية عن توقيع عقود تمويل تسعة مشاريع للطاقة الشمسية في 5 دول أعضاء، بما في ذلك دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ونيجيريا والهند وإسبانيا.
أما منتدى أبوظبي للنشر فقد رسّخ للإمارة مكانةً بين عواصم الكتاب والنشر عربياً وعالمياً، بارتباطه بالمنجز المعرفي لأبوظبي عبر معرضها الدولي للكتاب، ودار الكتب الوطنية وإصدارات دائرة الثقافة، في تكامل رؤيوي واعٍ ودقيق لضرورة انسجام عناصر الريادة الصناعية والعلمية مع عناصر الإبداع البشري عبر التأليف والنشر، فإماراتنا ترقى بالقراءة، وتسمو بالقيم التي تحتضنها طياتُ كتاب، ولا يكون لها رفاه بدون استدامة موارد بيئية وبشرية معاً.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة