45 من صناع ثقافة التسامح بمنتدى تعزيز السلم في أبوظبي
الملتقى يشكل فضاء رحبا لتبادل الأفكار بين المشاركين إبرازا للقيم الكونية المشتركة وتعزيزا للأخوة الإنسانية
تشهد أبوظبي، الإثنين، 9 ديسمبر/ كانون الأول الجاري انطلاق أعمال الملتقى السنوي السادس لمنتدى تعزيز السلم، الذي يستمر حتى الـ11 من الشهر ذاته، تحت عنوان "دور الأديان في تعزيز التسامح - من الإمكان إلى الإلزام".
ويشارك في الحدث الذي يعقد تحت رعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، 45 شخصية من صناع ثقافة التسامح حول العالم وبحضور دولي لافت من ممثلي الأمم المتحدة وصناع القرار والشخصيات الاعتبارية الفاعلة في مؤسسات المجتمع المدني على المستوى الدولي، وسيتم إطلاق ميثاق "حلف الفضول العالمي الجديد".
ويتطلع أن يشكل الملتقى فضاء رحبا لتبادل الأفكار بين المشاركين إبرازا للقيم الكونية المشتركة وتعزيزا للأخوة الإنسانية وأن يشكل المشاركون لوحة جميلة متعددة الأطياف وأن يكونوا رسل سلام وتعايش إلى بلدانهم.
وأصدر منتدى تعزيز السلم خلال الملتقى الذي عقده في المغرب خلال 2016 إعلان مراكش لحماية حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي وتأسيسا على إعلان مراكش انطلقت القافلة الأمريكية للسلام في 2017 حيث قدمت نموذجا ناجحا ورحلة فكرية لنوع جديد من الحوار التعارفي يتجاوز منطق الجدل الديني إلى منطق التعارف والتعاون انطلاقا من القيم والفضائل المشتركة.
وتوجت أعمال القافلة الأمريكية للسلام بـ"مؤتمر واشنطن" و"مؤتمر أبوظبي" الذي أطلق حلف الفضول في 2018 بمشاركة القيادات الدينية والفلسفات الروحية في العالم.
وحرص منتدى تعزيز السلم استكمالا لهذه الجهود وتثمينا لقرار دولة الامارات باعتبار عام 2019 عاما للتسامح، على أن يجعل ملتقاه السادس مناسبة لإطلاق حوار حضاري حول صياغة مفهوم جديد للتسامح أكثر إنسانية وسخاء.
وقال الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس المنتدى، إن الملتقى ينطلق من رؤيتنا المركزية للسلم وأولويته إذ نؤسس على ما راكمناه في ملتقياتنا السابقة من تأصيلات علمية وعملية تندرج ضمن استراتيجية رافعة للسلم ومؤسسة للتسامح بوصفه قيمة مركزية ناظمة لجميع المبادرات.
وأضاف: "استشعرنا مدى خطورة الدعوات التي تشوه الإسلام فدعا إعلان مراكش في 2016 في خطوة وقائية استباقية إلى صناعة وثيقة حقوقية تعتمد التأصيل الشرعي وتدافع عن حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي وتستمد من مقاصد صحيفة المدينة المنورة، خصوصا أن السياق الحضاري المعاصر يرشح صحيفة المدينة لتقدم النموذج الأصيل للمواطنة المتجذر في التجربة الإسلامية والذي تحترم فيه الخصوصيات وتتمتع فيه الأقليات بحقوقها الكاملة".
aXA6IDMuMTQ1LjguMiA= جزيرة ام اند امز