أبوظبي تختار قائمة من 25 شركة لإنشاء محطة جديدة لتحلية المياه
أبوظبي تختار قائمة قصيرة تضم 25 شركة من بين 40 شركة تقدمت بعروض لبناء محطة مستقلة لتحلية المياه.
قالت دائرة الطاقة في أبوظبي، اليوم الإثنين، إن الإمارة اختارت قائمة قصيرة تضم 25 شركة من بين 40 شركة تقدمت بعروض لبناء محطة مستقلة لتحلية المياه، ومن بينها شركات يابانية وفرنسية، لاختيار مطور أو ائتلاف مطورين سيتملك بحد أقصى 40% من مشروع محطة تحلية المياه التي سيتم تأسيسها وفقاً لقوانين إمارة أبوظبي ودولة الإمارات لإنتاج المياه المحلاة بنظام المنتج المستقل، من خلال تقنية التناضح العكسي وبسعة إنتاج 200 مليون جالون.
وسيشمل المشروع على تطوير وتمويل وإنشاء وتشغيل وصيانة وتملك محطة تحلية المياه بسعة إنتاج 200 مليون جالون من المياه يومياً "MIGD" بالإضافة إلى البنية التحتية ذات الصلة، حيث سيكون موقع المحطة المزعم إنشاؤها في مجمع الطويلة للماء والكهرباء في إمارة أبوظبي الذي يقع على بعد حوالي 45 كم شمال إمارة أبوظبي.
وتبلغ طاقة إنتاج المياه في أبوظبي حالياً نحو 960 مليون جالون في اليوم من 10 محطات للتحلية، وهو ما يكفي لتغطية الطلب. وتبني أبوظبي المزيد من المحطات لضمان توافر الإمدادات لتلبية الطلب في المستقبل.
وقال المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة"، سيساعد هذا المشروع على دعم ما حققته إمارة أبوظبي نحو الاستدامة وتنوع مصادر الطاقة والأمن المائي، وذلك وفقاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الإمارات، الذي شجع على تحقيق الريادة في المجال البيئي من خلال رؤيته وإخلاصه وحكمته والتي تستمر الآن من خلال رؤية وقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وإشراف ومتابعة من حكومة إمارة أبوظبي.
وأضاف: "نسعى لتطوير وتعزيز البنية التحتية لإمارة أبوظبي من خلال طرح مشاريع تواكب الطلب المتزايد على مختلف مجالات الطاقة، ومن خلال تبني مشروع الطويلة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي نؤكد جاهزية قطاع البنية التحتية والطاقة لمواكبة أحدث التقنيات وكفاءته العالية.. كما نؤكد أننا نخلق فرصاً تنافسية عالية ونستقطب الشركات العالمية للاستفادة من خبراتها في استحداث جودة الخدمات المقدمة للمستهلكين والاستفادة القصوى من الموارد الطبيعية واستدامتها مما يتناسب مع الرؤية الاقتصادية لأبوظبي واستراتيجية الإمارات لقطاع الطاقة 2050".
من جانبه، أكد المهندس محمد جمعة بن جرش الفلاسي، وكيل دائرة الطاقة، أن المحطة سوف تسهم في تعزيز موقف دولة الإمارات بشكل عام وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص كمركز عالمي رائد في مشاريع الإنتاج المستقل للماه والكهرباء بالشراكة مع القطاع الخاص، بحيث أصبحت من الجهات الرائدة في تطبيق برنامج المنتج المستقل، وتمكنت من جذب مجموعة من الاستثمارات الدولية التي تتنافس لتنفيذ مشاريعها في أبوظبي.
وأوضح أنه بالإضافة إلى إنتاج 200 مليون جالون من المياه يومياً بتقنية التناضح العكسي، سوف يعزز المشروع من كفاءة القطاع ويسهم في تحسين الأداء الاقتصادي لقطاع الماء والكهرباء.
وقامت أكثر من 40 شركة بالاستجابة وإبداء الاهتمام بالمناقصة التي تم طرحها في الصحافة الدولية والمحلية في يناير هذا العام.. وتقدمت 27 شركة منها ببيان المؤهلات بناء على الطلب الذي صدر بتاريخ 15 فبراير/شباط 2018.
وبعد مراجعة شاملة لجميع بيانات المؤهلات التي تم استلامها تم تأهيل 25 شركة "بما في ذلك شركات محلية" بناء على المعايير المتبعة حيث سيحصلون جميعهم على "طلب تقديم العروض التفصيلي".
ومن ضمن هذه الشركات تم تأهيل 13 شركة على أساس منفرد مستقل وعليه بإمكان تلك الشركات تقديم العروض الخاصة بهم دون الحاجة لتشكيل ائتلاف مع أطراف أخرى مؤهلة.
أما الشركات الـ12 المتبقية فقد تم تأهيلها على أساس مشروط وتم إخطارها بخطاب رسمي من قبل الدائرة أنه بإمكانها أن تنضم للمنافسة عن طريق تشكيل ائتلاف مع شركات مؤهلة أخرى، وذلك وفقاً لشروط محددة ومعينة ليتم اعتبارها شركات مؤهلة رسميا بالشكل الذي يسمح لها بتقديم عروضها الخاصة.
وتم تحديد تاريخ 29 أكتوبر/تشرين الأول 2018 موعداً لتقديم العروض في "طلب تقديم العروض".
وقال الفلاسي إن شركة مطورة أو كونسورتيوم شركات سيتم اختيارها من القائمة وسيتم توقيع اتفاق مساهمة وشراء للمياه في عام 2019.
ومن المقرر أن يتم البناء خلال عامي 2020 و2021 وأن تبدأ العمليات التجارية في عام 2022.
وتعد تقنية التناضح العكسي إحدى أهم التقنيات الحديثة في تحلية المياه، وهي عملية معاكسة للظاهرة الطبيعية المسماة بالتناضح، حيث ينتقل الماء من المحلول الأعلى تركيزاً نحو الأدنى عبر غشاء شبه نافذ باستخدام الضغط.
وهي طريقة متبعة لتنقية المياه بمرورها بعدد من المراحل يفصل بعدها الماء عن الأملاح والمعادن الأخرى.
يذكر أن التناضح العكسي هو عملية انتقال الماء من محلول ملحي إلى محلول آخر أقل تركيز عبر غشاء شبه نافذ. وتتكون محطة التناضح العكسي من ثلاثة مكونات رئيسية وهي نظام المعالجة الأولية ومضخة ذات ضغط عال ووحدة الغشاء.. في حين تستخدم عملية التحلية الحرارية التقليدية "بتقنية التقطير الومضي متعدد المراحل وتقنية التأثير المتبادل" البخار من مولد الطاقة للتحلية.. وتتميز تقنية التناضح العكسي في أنها لا يجب إلحاقها بمحطة توليد الطاقة مما يمنحها خصائص المتانة والمرونة وقلة اعتمادها على الوقود الأحفوري.
aXA6IDMuMTQ1Ljc1LjIzOCA= جزيرة ام اند امز