أسبوع أبوظبي للاستدامة.. منصة العالم نحو مستقبل بلا كربون
خلال أيام معدودة، يستشرف العالم حقبة المستقبل النظيف والمستدام من أرض دولة الإمارات، مع انطلاق "أسبوع أبوظبي للاستدامة".
الحدث هو الأول والرئيسي بمجال الاستدامة في عام 2022، كما أنه يأتي بعد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب-26".
وينعقد أسبوع أبوظبي للاستدامة خلال الفترة بين 15 و19 يناير/كانون الثاني 2022 ويعد منصة عالمية تستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، التي يتمثل هدفها الرئيسي والمتجدد في تسريع وتيرة التنمية المستدامة.
ويستقطب أسبوع أبوظبي للاستدامة مجموعة متميزة من القادة والخبراء المهتمين بتغير المناخ بمن فيهم زعماء الدول وصناع السياسات وخبراء الاستدامة ورواد التكنولوجيا إضافة إلى عدد من القيادات الشابة في هذا المجال.
ويركز أسبوع الاستدامة 2022 على اتخاذ خطوات وإجراءات فعالة في ثلاثة مجالات تشمل التعاون الدولي والقيادة والتنمية الاقتصادية والتكنولوجيا والابتكار.
وتكثف دول العالم جهودها والتزاماتها تجاه العمل المناخي من خلال تخصيص أموال إضافية لهذا الهدف وخفض الانبعاثات والجهود المبذولة لدعم المجتمعات الأكثر تضررا وحماية الموائل الطبيعية.
منصة عالمية لتسريع وتيرة التنمية المستدامة
في وقت سابق من هذا العام أعلنت دولة الإمارات عن مبادرتها الاستراتيجية سعيا لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 مما جعلها أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن مثل هذه المبادرة وفي إطار هذه الخطوة ستستثمر الإمارات أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة خلال العقود المقبلة.
وستشكل قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة فرصة لتعزيز الالتزام العالمي تجاه تحقيق الحياد المناخي، كما ستمهد الطريق لمؤتمر الأطراف "كوب 28" المقرر عقده في دولة الإمارات عام 2023.
وستستضيف القمة التي تعقد 17 يناير/كانون الثاني 2022 مجموعة من أبرز القادة العالميين من قطاعات الحكومة والاستدامة والتكنولوجيا لاستكشاف أحدث التوجهات التكنولوجية والاقتصادية التي تساهم في صياغة أجندة الاستدامة.
وتنسجم أهداف أسبوع أبوظبي للاستدامة مع وثيقة "مبادئ الخمسين" والتي تشكل المسار الاستراتيجي لدولة الإمارات خلال المرحلة المقبلة وتعكس رؤية القيادة وحرصها على تعزيز جهود التنمية في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
وباعتباره أحد أكبر التجمعات المعنية بمناقشة قضايا الاستدامة يوفر أسبوع أبوظبي للاستدامة منصة عالمية للتعاون وتبادل المعرفة والاستثمار والابتكار حيث يستقطب أكثر من 45 ألف مشارك سنويا يمثلون ما يزيد عن 170 دولة، ويستضيف أكثر من 1000 شركة دولية.
ويعد الابتكار ودعم التقنيات والشركات الناشئة من العوامل المهمة لبناء مستقبل مستدام، ويتضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة هذا العام فعالية "ابتكر" الجديدة وهي مبادرة عالمية أطلقتها مدينة مصدر مؤخرا بهدف تحديد ودعم الجيل التالي من التقنيات المستدامة.
وفي إطار برنامجها السنوي تشمل أنشطة الفعالية إنشاء مركز للابتكار خلال المعرض المصاحب للقمة العالمية لطاقة المستقبل والذي سيقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 19 يناير.
مسار متجدد نحو الحياد الكربوني
من جانبه، أعلن المجلس الأطلسي، أن منتدى الطاقة العالمي 2022 سيقام إلى جانب إكسبو 2020 دبي يومي 28 و29 مارس 2022.
ويقام المنتدى، الذي يشكّل جزءاً من أسبوع أبوظبي للاستدامة، بالتزامن مع توقيت انعقاد القمة العالمية للحكومات 2022، الحدث العالمي الذي يسلط الضوء على الأدوات والسياسات والنماذج الضرورية لتشكيل الحكومات المستقبلية حيث يستفيد الحدث من الفرص الرائعة التي سيقدمها إكسبو في أسبوعه الختامي.
وقال راندي بيل، كبير مديري مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي: "نظرًا لما يواجهه نظام الطاقة العالمي من تحديات غير مسبوقة وفي ذات الوقت نشوء ابتكارات جديدة وواعدة، فمن المهم أكثر من أي وقت مضى أن يلتقي القادة في جميع أنحاء العالم شخصيًا لدفع عملية تحول قطاع الطاقة. وقد أدى الارتفاع الحاد الأخير لحالات الإصابة بكوفيد-19 في الولايات المتحدة بسبب متحور أوميكرون، إلى ضرورة تأجيل منتدى الطاقة العالمي لعام 2022".
ويستضيف منتدى الطاقة العالمي برامج افتراضية هذا الشهر ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة "والذي يقام في موعده المحدد له" لاستكمال مهمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في تسريع العمل العالمي الخاص بقضايا المناخ. وتشمل هذه البرامج مناقشات حول نتائج مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 26" وحوارات حول جدول أعمال مؤتمري "كوب 27 و28".
وسيتم إطلاق النشرة الرئيسية السنوية "أجندة الطاقة العالمية" الصادرة عن مركز الطاقة العالمي التابع للمجلس الأطلسي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مختلف المسارات المؤدية إلى المحصلة الصفرية، ومناقشة دور الهيدروجين في تأسيس نظام للطاقة خالٍ من الانبعاثات الكربونية.
aXA6IDMuMTIuMTIzLjQxIA== جزيرة ام اند امز