أبوظبي: نشاط السياحة يعزز نمو المنشآت الفندقية
أبوظبي تسجل نموا مهما في عدد منشآتها الفندقية بنسبة 30% خلال شهر يونيو مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016.
سجلت أبوظبي نمواً كبيراً في عدد منشآتها الفندقية بنسبة 30% خلال شهر يونيو مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016.
جاءت هذه الزيادة مدفوعة بالإقبال الكبير للسائحين خلال إجازة عيد الفطر، حيث شهد العديد من الفنادق نسبة إشغال كاملة.
واستقبلت الإمارة خلال الأشهر الستة الأولى من العام أكثر من 2,25 مليون نزيل في 165 فندقاً ومنشأة للشقق الفندقية بزيادة قدرها 7% عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال سيف سعيد غباش مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: "شكّل عيد الفطر المبارك منصة مهمة لتعزيز هذه الإحصاءات مع استقبال أعداد قياسية من الزوار، وتسجيل العديد من فنادقنا الرائدة نسبة إشغال كاملة تقريباً، حيث كانت أبوظبي محط اختيار السياح من جميع أنحاء العالم لقضاء عطلة العيد".
يضاف إلى ذلك "موسم صيف أبوظبي" الذي تشهد فعالياته إقبالاً جيداً حتى الآن؛ ونتوقع لبقية عروضه المسرحية والموسيقية والترفيهية، بالإضافة إلى العروض الترويجية المميزة للفنادق ومراكز التسوق، أن تسهم في تعزيز الطلب خلال شهر أغسطس.
وسجلت كل من الأسواق الرئيسية الست المصدّرة للسياح إلى الإمارة أداءً متميزاً، حيث تضاعف عدد الزوار القادمين من المملكة العربية السعودية، في حين حافظت الصين على مكانتها كأفضل الأسواق الخارجية المصدرة للسياح إلى أبوظبي مع تسجيلها زيادة بنسبة 78,5% على أساس شهري، ووصول عدد السياح الصينيين إلى 185 ألف سائح بنسبة زيادة 55% منذ بداية العام حتى الآن، ويعود الفضل في ذلك إلى المساعي الترويجية المتواصلة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والمكتملة مع تواصل زيادة عدد الرحلات الجوية بين الصين وأبوظبي.
وحافظت الهند على المرتبة الثانية بنسبة نمو 8%، والمملكة المتحدة على المرتبة الثالثة بنسبة 2%، بينما انتعشت أعداد الزوار القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية بعد فترة من الاستقرار، بنسبة نمو من خانتين لهذا الشهر، مما عزز النمو بنسبة 5% منذ بداية هذا العام وحتى الآن.
وسجلت السياحة المحلية الداخلية (المواطنون الإماراتيون والمقيمون في الإمارات) نمواً بنسبة 28%؛ حيث بلغ عدد النزلاء المحليين 100,87 نزيل، وهم يشكلون 32% من إجمالي عدد نزلاء الفنادق لهذا الشهر.
وتسهم الحملة الترويجية العالمية التي أطلقتها الهيئة نهاية عام 2016 في تعزيز أعداد السياح الوافدين إلى الإمارة هذا العام. وتتطلع أبوظبي إلى الاستفادة من إعلان تصنيفها كثاني أفضل مدينة في العالم للعمل والإقامة وممارسة الأعمال، وفقاً لمؤشر "إبسوس" للمدن العالمية، حيث تفوقت على لندن وباريس ضمن قائمة شملت 60 مدينة حول العالم، إضافة إلى إعلانها أكثر المدن أماناً حول العالم في شهر إبريل الماضي، وفقًا لموقع "Numbeo" الإلكتروني للمؤشرات الحيوية.
وأضاف غباش: "في ضوء النمو المستمر للنشاط السياحي في الإمارة، نحن واثقون بأن أبوظبي ستواصل ترسيخ مكانتها على خارطة المدن السياحية الرائدة عالمياً، مع استمرار إلمام الزوار الدوليين بما تقدمه الإمارة من فرص سياحية استثنائية، إضافة إلى ما تقدمه من عمق ثقافي عبر مواقعها التراثية المتميزة - مثل المواقع المدرجة على قائمة ’اليونسكو‘ للتراث العالمي في مدينة العين - وكذلك الافتتاح المرتقب لمتحف اللوفر أبوظبي".
ويذكر أن أبوظبي شهدت في عام 2016 تسجيل 4,4 مليون نزيل فندقي، ومن المتوقع أن تستقبل ذات العدد أو تتجاوزه هذا العام.