أبوظبي تستضيف منتدى الاستثمار العالمي"الأونكتاد" في أكتوبر 2023
تستضيف أبوظبي قادة الحكومات والرؤساء التنفيذيين وأصحاب المصلحة الرئيسيين من مختلف أنحاء العالم في الدورة الثامنة من منتدى "الأونكتاد".
ويعد منتدى الاستثمار العالمي لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" منصة حوار عالمية تتمثل مهمته في تحفيز الاستثمار في مجالات التنمية المستدامة وصياغة ملامح بيئة الاستثمار الدولية بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وسيجمع المنتدى الذي يعقد تحت شعار "الاستثمار في التنمية المستدامة" خلال الفترة من 16 إلى 20 أكتوبر/تشرين أول 2023، نخبة من قادة الحكومات وكبار المدراء التنفيذيين من مختلف أنحاء العالم وغيرهم من أصحاب المصلحة في مجال الاستثمار لمواجهة التحديات الرئيسية الناتجة عن الأزمات العالمية المتعددة، بما في ذلك الحاجة إلى الاستثمار في الأمن الغذائي والطاقة والصحة ومرونة سلاسل التوريد والبنية التحتية وتعزيز القدرات الإنتاجية في أقل البلدان نموًا.
وسوف يعقد المنتدى قبل أسابيع من الحدث العالمي البارز "COP28" الذي تستضيفه دولة الإمارات ويعول عليه في حشد الجهود الدولية للتصدي للتغير المناخي. وسيشمل منتدى الاستثمار العالمي مسارًا يركز على تعزيز تمويل المناخ والاستثمار، وسيوفر لصناع السياسات وأصحاب المصلحة الرئيسيين فرصة العمل بصورة مشتركة لإيجاد حلول والتوصل إلى توافق في الآراء بشأن تمويل الجهود المبذولة في مجال المناخ وأولويات الاستثمار على مدار خمسة أيام.
وعقد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ومحمد علي الشرفاء، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية-أبوظبي، اجتماعاً مع ريبيكا جرينسپان، الأمينة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) جرى خلاله الاتفاق حول الموضوعات ذات الأولوية للمنتدى.
وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي إن منتدى الاستثمار العالمي للأونكتاد؛ يمثل فرصة مهمة لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها العالم في معالجة القضايا الدولية ذات الصلة، مثل تغير المناخ، وعدم المساواة، والأمن الغذائي، بالإضافة إلى المشكلات الملحة في التجارة والاستثمار الدولي مثل الحاجة إلى ضرورة جعل سلاسل التوريد العالمية أكثر مرونة، والتي تتطلب وحدة الهدف وتنسيق الجهود الدولية على نطاق واسع".
وأضاف "من المناسب أن يقام الحدث في دولة الإمارات؛ حيث نعمل باستمرار على إعادة تشكيل اقتصادنا لمواجهة التحولات والتغييرات المستقبلية. وقد ساهمت مبادراتنا الوطنية المختلفة لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر والمواهب وأصحاب الأفكار الخلاقة في ترسيخ دور دولة الإمارات في المشهد الاستثماري العالمي وتعزيز مكانتها دوليًا وجهةً مفضلةً للاستثمارات الباحثة عن فرص مجزية ولرواد الأعمال الطموحين الباحثين عن تحقيق أحلامهم، وهو ما رسخ الدور الإقليمي والدولي للإمارات كمركز تجاري عالمي".
من جانبه، أكد محمد علي الشرفاء على الحاجة الماسة لتضافر الجهود الدولية من أجل تعزيز حرية التجارة العالمية والاتفاق على سياسات للاستثمار تسهم في تحفيز حرية رؤوس الأموال والتدفقات الاستثمارية حول العالم.
وقال: "في ظل المشهد الاقتصادي العالمي الذي يشهد الكثير من التقلبات، تقع على المجتمع الدولي مسؤولية مشتركة لمواجهة التحديات التي تواجه النظام التجاري متعدد الأطراف؛ ومن الضروري أن نواصل العمل والتعاون معًا بهدف تحديد الحلول والطرق البديلة التي تشتد الحاجة إليها من أجل تحقيق الازدهار في جميع الدول".
وأضاف: "تعد دولة الإمارات نموذجًا للانفتاح والمساواة والاستدامة، وهي ركائز مهمة في عالم الأعمال والتجارة الدولية الناجحة. وسنواصل العمل مع جميع الدول من أجل تخفيف حدة الفقر، وتحفيز نمو الاقتصاد العالمي على الأمد الطويل وتحقيق التنمية المستدامة. ولدينا رؤية واضحة حول كيفية توسيع نطاق الحلول المطلوبة للمساهمة في دفع العالم إلى تحقيق تقدم حقيقي".
ويهدف منتدى الاستثمار العالمي لوضع استراتيجيات لمواجهة تحديات الاستثمار والتنمية على النطاق الدولي وتسهيل التواصل بين القادة من مختلف العالم في الأعمال والسياسة؛ وتحفيز العمل بين القطاعين الحكومي والخاص على الاستثمار من أجل التنمية المستدامة، كما يوفر المنتدى فرصة فريدة للتأثير في وضع سياسات الاستثمار الدولية وتشكيل بيئة استثمارية عالمية.
وبدورها أكدت الأمينة العامة للأونكتاد على أهمية المنتدى بالنسبة للحوار المتعلق بتغير المناخ؛ وقالت إن التحول في مجال الطاقة لا يمثل تحديات ضخمة فحسب، بل يُعد بمثابة فرصة لمجتمع الاستثمار العالمي.
وأضافت: "وضع العديد من المستثمرين والشركات والحكومات محاور الاستدامة والقيمة طويلة الأجل في صميم أنشطتها. ويهدف منتدى الاستثمار العالمي إلى جمع كافة المعنيين في منصة واحدة لتقديم مساهمة إيجابية في معالجة القضايا الأكثر إلحاحًا في عالمنا اليوم، بما في ذلك تمويل المناخ والاستثمار. ولذلك؛ أود أن أتقدم بالشكر إلى شركائنا من دولة الإمارات وهما وزارة الاقتصاد وحكومة أبوظبي لاستضافة الدورة الثامنة من المنتدى".