الشرطة العراقية تتحرك لإنقاذ "شعر طفلة".. الواقعة تم توثيقها صوتا وصورة (فيديو)
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق مقاطع فيديو ومنشورات لطفلة عراقية "معنفة"، بعد قيام سيدة تجمعها معها صلة قرابة بحلق شعر رأسها بالماكينة الكهربائية.
ولاقت قضية الطفلة تبارك تفاعلاً وردود فعل غاضبة عبر مواقع "السوشيال ميديا"، طالبوا من خلال تدوينات بإنقاذها مما تتعرض له من إهانة وقسوة.
وبحسب مقطع الفيديو، كانت المرأة التي تقوم بإزالة شعرها تتحدث مع الطفلة على أن ذلك ضرورة صحية كونها مصابة بمرض جلدي، مع توجيه بعض الألفاظ والتوصيفات التي تخدش كرامتها.
مديرية شرطة كربلاء، وبعد ساعات على تداول تلك المنشورات، أكدت بعد التحري أن الطفلة جرى قص شعرها لوجود عارض مرضي وتم تصوير مقطع الفيديو عبر كاميرا شقيقها، فيما شككت هيئة رعاية الطفولة بصدق تلك الأسباب ووجهت بعرض القضية أمام قاضي التحقيق المختص.
شرطة كربلاء وخلال بيان، أوضحت أنه "بعد تداول مقاطع فيديو ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) بوجود طفلة يدعى أنها معنفة، وجه السيد قائد شرطة كربلاء اللواء أحمد علي زويني قسم حماية الأسرة والطفل من العنف الأسري، ومدير قسم العلاقات والإعلام وشعبة الشرطة المجتمعية بمتابعة الحالة ومعرفة الحقيقة".
وأوضح البيان أنه "وبعد التواصل وجمع المعلومات الكافية عن الطفلة اتضح أن سبب قص شعرها هو وجود مرض جلدي في فروة الرأس وأن شقيقها قام بالتصوير وإرسال الفيديو إلى أمها المطلقة منذ أكثر من عدة سنوات"، لافتاً إلى أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية لبيان الحقيقة والوقوف على ملابساتها".
من جانبها ذكرت هيئة رعاية الطفولة العراقية، على لسان الناطق باسمها، العقيد عزيز ناصر، أنه "استجابة لرسائل المواطنين وبناءً على ما جرى تداوله من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية من مقطع فيديو تعرض خلاله لقطات لتعنيف طفلة من قبل ذويها بحلاقة شعر رأسها في محافظة كربلاء المقدسة، وعلى الفور تحركت مفارز الشرطة المجتمعية بالتعاون مع حماية الأسرة وتم التوصل إلى الطفلة المعنفة، حيث تبين أن من قامت بهذا الفعل هي عمتها التي ادعت أن سبب ذلك هو وجود مرض جلدي في رأس الطفلة، إلا أن الكلام الذي رافق المقطع المنشور لا يؤيد صحة هذه الادعاءات".
وأضاف أنه "تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق عمة الطفلة المعنفة ووالدتها وعرض القضية أمام قاضي التحقيق المختص لاتخاذ الإجراء المناسب بصددها".
ويسجل العراق منذ سنوات حوادث تعنيف مماثلة غالباً ما تكون ضحاياها من الأطفال والمراهقين والنساء والتي يعزوها المختصين إلى اتساع دائرة الفقر واضطراب الأوضاع العامة التي تنعكس على استقرار ووحدة العائلة.
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA= جزيرة ام اند امز