إيجيم أبريل.. نجمة موضة هزمت السرطان في مستشفى أجيبادم بإسطنبول
بينما هم يكافحون من أجل العلاج من السرطان، استمتع أبطال قسم علاج السرطان بمستشفى أجيبادم بإسطنبول بنشاطات متعدّدة نظمها المستشفى.
وقابلت إيجيم أبريل أونوتمان، هؤلاء الأطفال من أجل الرفع من معنوياتهم وإعطائهم أملا في العلاج.
تبلغ إيجيم من العمر 19 سنة، وتم تتويجها خلال سنة 2022 "عارضة الأزياء التركية الأولى" بعد العديد من النجاحات التي حققتها في عدة منافسات محلية وعالمية.
سنوات قليلة قبل هذه الزيارة، كانت إيجيم مريضة في نفس المستشفى، إذ تمّ تشخيص إصابتها بسرطان الغدد الليمفاوية عندما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا.
وتحدثت عن تجربتها وما تشعر به في أعماق قلبها في أثناء محاربتها للسرطان، وأعطت أيضًا رسائل مهمة جدًا للمرضى الصغار لتقوية عزيمتهم وحثّهم على التشبث بالحياة.
وكانت هي الفائزة في مسابقة عارضات الأزياء التي نظمت في تركيا عام 2022، لكن القصة لم تبدأ هنا.
حصلت إيجيم على الجائزة الثالثة في مسابقة ملكة الجمال في باريس، وحازت لقب "ملكة المواهب الخارقة في العالم"، وهي طالبة في كلية الحقوق وتستعد لتسجيل أول ألبوم غناء لها كمطربة.
عندما كانت إيجيم تبلغ من العمر 16 سنة تم تشخيص إصابتها بسرطان الغدد الليمفاوية، وهو سرطان شائع جدًا في مرحلة الطفولة، عندما لاحظ الأطباء سوادا غير طبيعي في تجويف صدرها في أثناء إجراء فحص بالأشعة السينية لفهم مسببات السعال الدائم والتعرق الليلي.
تم إحضار إيجيم إلى أخصائي أمراض الدم والأورام لدى الأطفال، البروفيسور جانكيز جانبولاط، الذي شخّص إصابتها بسرطان الغدد الليمفاوية في مرحلته الثالثة.
في ذلك الوقت، كانت أعياد رأس السنة قريبة، فخطط البروفيسور جانكيز جانبولاط لبرنامج علاجي يتيح لها الاستمتاع بعطلة رأس السنة الجديدة مع أهلها؛ وبدأ العلاج المخطط له بعد أيام قليلة.
والدة إيجيم منحت القوة لابنتها لتنتصر على السرطان
كأي أبوين، أيلين وكيفانتش أونوتمان شهدا أسوأ اللحظات التي مرّت بها إيجيم طوال فترة العلاج في المستشفى، لكنهما ظلا يبتسمان دائمًا على الرغم من حزنهما الكبير.
وغرسا الأمل دائمًا في قلب إيجيم وتجنبا تمامًا إظهار المشاعر السلبية أمامها.
تمكنت والدتها من الحفاظ على ضحكاتها في غرفة المستشفى: "كنا دائمًا نرتاح بزيارة البروفيسور جانكيز لنا ولم نفقد أبدًا إيماننا بأننا سنهزم مرضها بقدرة الإله. لقد بذلنا دائمًا قصارى جهدنا للاستمرار في دعمها، كنت ألازمها في غرفة المستشفى، وأدعمها بكل حب في أثناء معاناتها من كل صعوبات العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي. كنت أستخدم جهاز الكمبيوتر لقيام بأعمالي وأنا في غرفة المستشفى. حصلنا أيضًا على دعم كبير من أصدقائنا وعائلتنا. كنا نلاحظ تقلص الورم تدريجيًا من خلال صور التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني التي يتم إجراؤها بعد كل دورة علاج كيميائي، وفي النهاية تغلبنا على السرطان، وكنا جميعًا أبطالًا".
"كانت إيجيم تتصرف مثل الكبار منذ طفولتها. لم يكن من الصعب عليها أن تتقبل حالتها، ولم تستسلم للمرض"، تقول أيلين.
لدى أيلين آرات رسالة مهمة جدًا لأسر المرضى الصغار: "في البداية، تشعر بالصدمة وتفكر في سبب حدوث ذلك لطفلك، ولكن الأطباء يساعدونك على تقبّل هذا الواقع والتركيز على حلول العلاج؛ لأن الطب الحديث يخفي لنا مفاجآت جيدة. فلا تتساءل لماذا أنا؟ فتقبلك للأمر سيساعدك على التفكير بهدوء. يجب ألا تستسلموا أبدًا للسرطان؛ يجب أن يبتسموا دائمًا وتجعلوا أطفالهم يبتسمون. لأن أطفالنا يستخدمون هذه الطاقة للتشبث بالحياة".
تَمسّكت بالعلاج فوقّعت قصة نجاحها
"أعتقد أن المزاج الإيجابي والمعنويات العالية مهمة جدًا لمحاربة المرض"، تقول إيجيم، التي لطالما أثرت أحلامها في حفاظها على حماسها في هذه المرحلة الصعبة.
الآن، تشعر بالسعادة الحقيقية وتفخر بإنجازاتها بعد أن تغلبت على السرطان، وتستمتع بكل لحظة من حياتها.
"لقد خلعت قفازات المنافسة لأصبح عارضة أزياء كما كنت أحلم منذ أن كنت طفلة خلال فترة العلاج إلى حين إسترجعت صحتي بما يكفي لمتابعة طريق تحقيق أحلامي. خلال هذه المدّة اكتسبت الكثير من الوزن بسبب مكون الكورتيزون في العلاج ؛ كان وزني 84 كيلوغراما، لكني تمكنت من فقدان 24 كجم بفضل النظام الغذائي والتمارين الرياضية التي أعطتها لي طبيبة المستشفى، كما حصلت على تدريب عارضات أزياء في نفس الفترة".
"سمعت عن مسابقة عارضات الأزياء التركية في أثناء تعليمي وتدريبي في الأكاديمية النموذجية لعارضي الأزياء، فشاركت في المسابقة بناءً على دوافعي الشخصية وبتشجيع كبير من عائلتي، وأنا سعيدة بحصولي على الجائزة الأولى في تركيا. بعد ذلك، حصلت على الجائزة الثالثة في منافسة المواهب الخارقة في العالم في باريس. ما زلت عارضة أزياء، لكنني أيضًا طالبة في كلية الحقوق، وأريد أن أحصل على دبلوم في القانون. سيتم إنتاج ألبوم لي باللغة التركية قريباً بترتيب السيد أوزكان تورغاي، وسأغني أغنية باللغة البوسنية في هذا الألبوم".
وأضافت: "نظرًا لأنني أحب الموسيقى، غنيت في عروض نهاية العام لسنوات عديدة في المدرسة، حتى مع المرض. أحاول القيام بأعمال كثيرة لأنني أعلم قيمة الحياة".
تعرب إيجيم، التي ولدت في الولايات المتحدة الأمريكية وتعيش في تركيا منذ أن كانت في الثالثة من عمرها، عن تقديرها للبروفيسور جانكيز جانبولات الذي منحها، إلى حد ما، فرصة حياة جديدة، وجميع الأشخاص الآخرين الذين ساعدوها على ذلك. "التغلب على هذا المرض كان صعبا"، وتضيف: "أنا أقوم بإجراء فحص روتيني مرة واحدة في السنة من باب الاحتياط".
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز