ذوبان متسارع للجليد في "أنتاركتيكا" بعد موجة حارة قياسية
متوسط درجة الحرارة في أنتاركتيكا ارتفع بأكثر من 5 درجات فهرنهايت على مدار الـ50 عاماً الماضية، بمعدل 5 أضعاف المتوسط العالمي.
بلغت درجات الحرارة في القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا" رقما قياسياً في وقت سابق من هذا الشهر، إذا وصلت 64.9 درجة فهرنهايت.
وأظهرت صور جديدة أصدرتها وكالة "ناسا"، ذوباناً واسعاً للجليد في جزيرة إيجل، التي تبعد حوالي 25 ميلاً فقط من قاعدة بحوث إسبيرانزا الأرجنتينية، والتي سجلت درجة حرارة قياسية في 6 فبراير/شباط.
ووفقًا لصور "ناسا"، شهدت الجزيرة ذروة ذوبان بلغت حوالي 1 بوصة في اليوم، مما أدى إلى خسارتها أكثر من 4 بوصات من الجليد في غضون أسبوع واحد، وقالت الوكالة إن جزيرة إيجل فقدت حوالي 20٪ من الثلوج الموسمية خلال هذا الأسبوع.
وقال موري بلتو، عالم الجليد في كلية نيكولز بجامعة ماساتشوستس، في بيان صحفي، الجمعة، "لم أر ذوباناً للجليد بهذه السرعة في القارة القطبية الجنوبية، ربما نشهد هذا النوع من الأحداث في ألاسكا وجرينلاند، ولكنه ليس بالأمر المعتاد في القارة القطبية الجنوبية".
ولا تزال المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تعمل على التحقق من درجة الحرارة القياسية، لكن الوكالة وصفت شبه جزيرة أنتاركتيكا بأنها واحدة من أسرع المناطق ارتفاعاً في درجة الحرارة على الأرض.
وأصدر مرصد الأرض التابع لـ"ناسا" صورتين جديدتين، الجمعة، تظهران تراجع الغطاء الجليدي في جزيرة إيجل في الفترة بين 4 و13 فبراير/شباط.
وتُظهر اللقطات السابقة واللاحقة تراجعاً كبيراً في الجليد على طول الطرف الشمالي لشبه جزيرة القطب الجنوبي.
كما عثر العلماء مؤخراً على مياه دافئة للمرة الأولى أسفل نقطة حيوية من القارة القطبية الجنوبية، وأشاروا إلى انهيار نهر ثوايت الجليدي البالغ مساحته 74000 ميل مربع، ما يمكن أن يؤدي إلى إطلاق كتلة من الماء تقريباً بحجم فلوريدا أو بريطانيا العظمى، مما سيؤدي إلى ارتفاع منسوب سطح البحر بأكثر من 3 أقدام.
ووجد الباحثون أن متوسط درجة الحرارة في أنتاركتيكا قد زاد بأكثر من 5 درجات فهرنهايت على مدار الـ50 عاماً الماضية، بمعدل 5 أضعاف المتوسط العالمي.
aXA6IDMuMTQxLjE5OC4xNDcg جزيرة ام اند امز