كيف تحقق السعادة المالية؟.. نصائح ذهبية لبروفيسور جامعة هارفارد
يعتقد المؤلف الأكثر مبيعًا والأستاذ بجامعة هارفارد آرثر بروكس أن تحقيق السعادة المالية لا يتم تحقيقه عن طريق السعي للحصول على دخل إضافي، ولكن عن طريق الحد من عادات الإنفاق السيئة.
بروكس، أستاذ الإدارة العامة وغير الربحية في كلية هارفارد كينيدي، وصاحب الـ11 كتابًا كان ضيفًا على موقع الأخبار المالية والتعليم The Street في 27 مايو/أيار الماضي لمناقشة سُبل "موازنة الثروة مع الرفاه العاطفي"، حيث أكد أن التغلب على الضغوط المالية يعتمد على معالجة زحف نمط الحياة المادية- مثل العيش فوق مستوى إمكانياتك وسوء إدارة الأموال- وأشار بروكس أيضًا إلى أن الارتفاع الأخير في ديون بطاقات الائتمان يسلط الضوء على مخاطر الاقتراض من أجل الاستهلاك، وهو ما وصفه بأنه ضار بالرفاهية المالية.
وقال بروكس في موقع The Street: "إن أكبر مصدر للضغط الذي يشعر به الناس ليس عدم وجود ما يكفي من المال، وإنما سوء إنفاق الأموال أو إهدارها فيما لا يفيد".
ووصف بروكس الاقتراض من أجل الاستهلاك بأنه العادة المالية الأكثر ضررًا.
وقال بروكس: "الخطأ الأول الذي يرتكبه الناس هو أنهم يقترضون المال من أجل الاستهلاك"، مضيفا أنه لا ينبغي للناس أبدا أن يقترضوا المال من أجل الاستهلاك. "إن المتنبئ الأول لكيفية تأثير أموالك على سعادتك هو الاقتراض من أجل استهلاكك الخاص".
وقد أصبحت ديون بطاقات الائتمان أزمة في الولايات المتحدة بعد الجائحة عندما استنفد العديد من الأمريكيين مدخراتهم.
وتظهر البيانات التي جمعها بنك جيه بي مورغان أن حالات التخلف عن السداد في بطاقات الائتمان ارتفعت بشكل كبير منذ عام 2022، متجاوزة الرهون العقارية باعتبارها الشكل الأكثر شيوعًا للتخلف عن السداد.
ووصف بروكس الاقتراض من أجل الاستهلاك بأنه عكس التقدم نحو الرفاهية المالية، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى التعاسة المالية.
وبدلاً من ذلك، أشار إلى أن الرهون العقارية وقروض الطلاب يمكن اعتبارها ديونًا تؤدي إلى التقدم والسعادة، حيث يمكن أن يكون كلاهما استثمارًا في المستقبل.
ومع ذلك، يجب على الناس تجنب الحصول على قروض طلابية للالتحاق بمدرسة أكثر تكلفة لمجرد أنهم يستطيعون الحصول على قروض لدفع ثمنها، على حد قوله.
ومن المؤكد، أن بروكس يعترف بأن الناس يحتاجون في بعض الأحيان إلى استخدام الائتمان للاستهلاك، مثل شراء البقالة إذا لم يكن لديهم ما يكفي من المال. مشيرا إلى أن التضخم لم يساعد الناس على الحد من إنفاقهم وتجنب زحف نمط الحياة في العامين الماضيين مع ارتفاع أسعار الضروريات مثل الغذاء والرعاية الطبية.