"الأعلى للأمومة والطفولة" بالإمارات.. 16 عاما من التقدم والإنجازات
المجلس نفذ العديد من البرامج بخصوص الأم وأطفالها بهدف تكريس دور الأم في المجتمع كما تراها قيادة دولة الإمارات.
يواصل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في الإمارات مسيرته بتقدم كبير من خلال وضع البرامج والأنشطة التي ترعى الأم والطفل وتدعم تطلعاتهم في حاضرهم ومستقبلهم.
ويأتي هذا التقدم الذي يحققه المجلس بفضل دعم قيادة الإمارات، والشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيس الفخري لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي "أم الإمارات"، التي تقف بثبات إلى جانب الأم وأطفالها انطلاقا من منهج راسخ للإمارات وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وبمناسبة الذكرى الـ16 لإنشاء المجلس، فهذه أبرز الأنشطة والبرامج التي نفذها المجلس خلال 2019، منها الاهتمام بالأم، من خلال الاستراتيجات الوطنية للأم والطفل التي تم إقرارها بالإمارات، والتي وجهت بها الشيخة فاطمة بنت مبارك، ينطلق المجلس في برامجه وخططه لينفذ تلك الاستراتيجيات والاستفادة منها قدر المستطاع لصالح الأم وأطفالها.
ومن بينها، الاستراتيجية الوطنية للأم والطفل وما وجهت به "أم الإمارات" بوضع استراتيجية وطنية تجعل من دولة الإمارات صديقة للأم والطفل واليافع.
وترى الشيخة فاطمة بنت مبارك أن الدلائل والقرائن تشير إلى أن دولة الإمارات تحتل صدارة الدول في السعادة، وأن التقدم المبهر الذي تحقق للإنسان في دولة الإمارات على كافة الصعد كفيل بأن يمكنها من أن تكون صديقة للإنسان بشكل عام وللأم والطفل واليافع بشكل خاص بسهولة ويسر.
وقالت الشيخة فاطمة بنت مبارك: "الدور المحوري للمرأة في تربية الطفل، المرأة في كل مكان، بما لديها من طاقة وقدرة، هي قوة كبرى، لتحقيق الخير للجميع والأم، هي في واقع الأمر مصدر التحفيز والإلهام للأجيال الجديدة".
وأكدت أنه تم في 2003 تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بهدف الارتقاء بمستوى الرعاية والعناية والمتابعة لشؤون الأمومة والطفولة، وتقديم الدعم لذلك في جميع المجالات، وخصوصا التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية، وتحقيق أمن وسلامة الطفل والأم ومتابعة وتقييم خطط التنمية والتطوير، لتحقيق الرفاهية المنشودة مع تشجيع الدراسات والأبحاث ونشر الثقافات الشاملة للطفولة والأمومة.
وهناك العديد من البرامج الأخرى التي نفذها المجلس بخصوص الأم وأطفالها، والهدف من ذلك هو تكريس دور الأم في المجتمع، كما تراها قيادة دولة الإمارات و"أم الإمارات"، التي قالت إن "المرأة أم الأسرة بمعناها التقليدى المعروف، زوج وزوجه وأبناء هم أساس المجتمع الإنساني السليم، وأن الأمومة في ظل علاقة شرعية نظيفة هي أسمى وأهم وأنبل وظائف المرأة التي تقوم من خلالها بأعظم دور في التنمية".
وعلى صعيد الاهتمام بالطفولة، يعد من أبرز ما شهده المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في 2019 هو تنفيذ قرار "أم الإمارات" بإنشاء مجلس استشاري للأطفال يتبع المجلس.
ويختص المجلس الاستشاري للأطفال في إبداء رأيه كلما طلب منه ذلك في المشروعات المتعلقة بالأمومة والطفولة تعليميا وصحيا وثقافيا واجتماعيا، ويساهم في نشر الوعي بين الأطفال بأنشطة المجلس وبحقوق الطفل الإماراتي.
وكان الحدث الثاني لـ2019 هو إنشاء جمعية أصحاب الهمم "همة" التي وجهت "أم الإمارات" بإقامتها، وذلك من واقع اهتمامها بفئة أصحاب الهمم والتأكيد على أهمية تعزيز اندماجهم في المجتمع والتسهيل والتمكين الشامل لهم.
كما أن المجلس الأعلى للأمومة والطفولة يضع أصحاب الهمم في مقدمة أولوياته من حيث البرامج والورش التي ينفذها التي تعود بالنفع عليهم، وذلك التزاما باستراتيجية تعزيز حقوق الطفل وأصحاب الهمم 2017 - 2021.
وكان من أبرز نشاط المجلس الأعلى للأمومة والطفولة إقامة احتفال كبير حضرته "أم الإمارات" لتكريم الفائزين بجائزة الأمومة والطفولة التي أعلنتها على مستوى دولة الإمارات قبل 3 سنوات، وتم في هذ الاحتفال تكريم 11 جهة قدمت أبحاثا مهمة عن الأم والطفل بدولة الإمارات ستفيد الباحثين والدارسين كثيرا.
وكانت من أهم أنشطة المجلس مبادرة إنسانية بجمع ألعاب لصالح أطفال اليمن، فبتوجيهات من الشيخة فاطمة بنت مبارك قام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتنظيم مبادرة إنسانية لجمع ألعاب لصالح أطفال اليمن، وتأتي المبادرة في "عام التسامح" الذي أعلنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات.
ووضع المجلس صناديق لجمع الألعاب في العديد من المولات ومراكز التسوق في جميع أنحاء الإمارات، حيث أقبل الأطفال على التبرع بألعابهم وشراء ألعاب أخرى إلى أشقائهم أطفال اليمن، ولقيت هذه المبادرة إقبالا واستحسانا من الأطفال وأولياء أمورهم.
ونظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ورشاً صيفية للأطفال، هدفها إشغال وقت فراغهم بفنون تفيدهم وتزيد الروابط بتراثهم وبيئتهم، وكان المجلس نظم برنامجا صيفيا للأطفال واليافعين في 2018، تعلموا خلاله المهارات الإبداعية المتعددة.
كما نظم نشاطا تدريبيا على كرة القدم للأطفال الأيتام بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومواصلات الإمارات بأبوظبي، ويهدف هذا النشاط الرياضي إلى تنمية أجسام الأطفال، حيث بلغ عدد الأطفال المشاركين 120 طفلا، بالإضافة إلى 20 مشرفا ومشرفة.
وتم توزيع هدايا على الأطفال تحمل شعار "يوم الطفل الإماراتي"، وعدد من الكتيبات والملصقات تضم مائة فكرة من أفكار الأطفال وحقوقهم.
وكان المجلس وقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتية للتعاون في إدماج الأطفال من أصحاب الهمم من عمر سنتين وحتى 7 سنوات في المجال الرياضي بهدف التعاون والتنسيق بين الجانبين لدعم جمعية أمهات أصحاب الهمم، لما للأم من دور مهم، وأثر بالغ في حياة أبنائها من أصحاب الهمم.
وحرصا من الشيخة فاطمة بنت مبارك على تنفيذ المرأة لبرامج رياضية تفيدها كثيرا في بناء صحة سليمة لها ولأطفالها أطلقت "أم الإمارات" برنامجا رياضيا للمرأة بعنوان "المدربة المهنية"، وذلك في إطار تمكين المرأة رياضيا.
وشارك المجلس بجناح خاص في معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدورته الـ29، حيث استعرض بكتيبات وملصقات وندوات أقامها خلال أيام المعرض الجهود التي يبذلها من أجل بناء أسرة متماسكة وسعيدة من خلال إصدارات عديدة وأفلام فوتوغرافية وفيديوهات وصور وملصقات ومطبوعات.
ويتعاون المجلس الأعلى للأمومة والطفولة مع منظمة اليونيسيف في الكثير من القضايا التي تخص الطفولة، وذلك كشريك هام للمجلس في هذا المجال، ووضع المجلس مع اليونيسيف برنامج تعاون لتنمية الطفولة المبكرة بعنوان "أول ألف يوم" يهدف إلى تنمية إمكانات الأطفال واليافعين بدولة الإمارات من خلال الوصول إلى خدمات ذات نوعية في الرعاية الصحية والتغذية والتعليم المبكر.