طائرة كل 4 ساعات.. «الفارس الشهم 3» يغيث غزة بجسر جوي متواصل
جسر جوي إماراتي متواصل لإغاثة قطاع غزة ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية، يتضمن إرسال طائرة كل 4 ساعات.
ويعمل الجسر الإنساني على مدار الساعة لنقل مستلزمات مستشفى ميداني تعتزم الإمارات إقامته داخل غزة، لدعم القطاع الصحي الذي يعاني جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة لليوم الـ35.
ومنذ إطلاق الجسر الجوي 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أرسلت الإمارات عبره 27 طائرة شحن على مدار 5 أيام حتى ظهر اليوم الجمعة، بمتوسط 5.4 طائرة يوميا، أي طائرة كل 266 دقيقة.
جهود مكوكية تسابق بها الإمارات الزمن لإغاثة أهل غزة ودعم القضية الفلسطينية تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومنذ اندلاع التصعيد بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم تتوقف جهود دولة الإمارات السياسية والدبلوماسية والإنسانية على مدار الساعة لوقف الحرب، وحماية جميع المدنيين وتقديم الدعم الإنساني لهم، وإيجاد أفق للسلام الشامل.
حراك على أكثر من صعيد يأتي امتدادا للدعم الإماراتي التاريخي للقضية الفلسطينية، والذي يعد أحد ثوابت السياسة الخارجية الإماراتية منذ تأسيسها عام 1971.
مستشفى ميداني متكامل
وأمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأحد الماضي، العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.
وعلى الفور استهلت عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية عملها ببدء إقامة مستشفى ميداني إماراتي متكامل داخل قطاع غزة، لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين في القطاع، لتكون باكورة الأعمال الإنسانية للعملية.
وتم البدء يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني في تسيير جسر جوي لنقل جميع المعدات والمتطلبات اللازمة لإقامة المستشفى الميداني وتشغيله، حيث تفرغ الطائرات حمولتها في مطار العريش في جمهورية مصر العربية، تمهيداً لنقلها إلى داخل قطاع غزة.
وتم حتى ظهر اليوم الجمعة إرسال 22 طائرة شحن ضمن ذلك الجسر الجوي.
ويضم المستشفى الميداني الإماراتي، الذي تبلغ سعته 150 سريراً وسيجري تنفيذه على عدة مراحل، أقسام الجراحة العامة وجراحة العظام والأطفال والنساء، والتخدير وعناية حثيثة للأطفال والبالغين، بجانب عيادات في تخصصات الباطنية، والأسنان وعيادة نفسية، وطب العائلة، إضافة إلى خدمات الأشعة المقطعية، ومختبر وصيدلية والخدمات الطبية المساندة.
وتأتي هذه المبادرة تجسيداً لمواقف دولة الإمارات التاريخية الداعمة والمساندة للأشقاء الفلسطينيين، والوقوف بجانبهم خلال الظروف الصعبة التي تواجههم حالياً.
ولتسريع وتيرة الإنجاز في عملية "الفارس الشهم3"، كان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد أمر قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بالتعاون والتنسيق الشامل مع كل من هيئة الهلال الأحمر، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية، وباقي المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات، لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة.
كما وجّه بفتح باب التطوع للأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة-أبوظبي، بجانب فتح باب التطوع للمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية.
وسارع أطباء ومتطوعون في الإمارات للانضمام لعملية "الفارس الشهم 3".
ملحمة إنسانية.. توثقها الأرقام
جهود تتكامل لترسم ملامح ملحمة إنسانية لدعم أهل غزة، أطلقها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي أمر في الأيام الأولى للحرب وتحديدا في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بتقديم مساعدات عاجلة إلى الأشقاء الفلسطينيين بمبلغ 20 مليون دولار (نحو 74 مليون درهم إماراتي).
دعم على مختلف الأصعدة توثقه الحقائق على أرض الواقع، وتؤكده لغة الأرقام، التي تكشف التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم القضية الفلسطينية، التي تعد أحد ثوابت سياستها الخارجية منذ تأسيسها.
65 اتصالا ولقاء
وبحسب إحصاء لـ"العين الإخبارية" فقد بحثت دولة الإمارات سبل وقف التصعيد في غزة وحماية جميع المدنيين عبر 65 اتصالا ولقاء مع قادة ووزراء ومسؤولين أمميين ودوليين، من بينها 31 اتصالا ولقاء أجراها رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بنفسه، و34 اتصالا ولقاء أجراها الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي.
22 قمة واجتماعا
أيضا وفي إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة وحرصها على العمل مع الأشقاء والأصدقاء لدعم جميع المساعي والمبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى إرساء سلام عادل وشامل وآمن ومستدام ينهي حالة العنف في المنطقة ويعزز الأمن والاستقرار الإقليميين، شاركت في 22 قمة واجتماعا، من بينها 10 قمم واجتماعات خليجية وإسلامية وعربية ودولية للسبب نفسه.
إضافة إلى 7 اجتماعات بمجلس الأمن الدولي، و5 اجتماعات في الأمم المتحدة.
لم يمر أي من تلك الاجتماعات والقمم دون أن تسجل الإمارات رسائل قوية داعمة، إضافة إلى سعيها لتحقيق التوازن بين مختلف الأطراف والعمل على دعم جهود السلام وتخفيف حدة التصعيد.
3 مبادرات إنسانية
أيضا أطلقت دولة الإمارات 3 مبادرات إنسانية، هي "الفارس الشهم 3" وحملة "تراحم من أجل غزة" التي تم خلالها إرسال 9 طائرات إغاثية نقلت 225 طنا من المساعدات.
يأتي هذا في الوقت الذي تعمل فيه دولة الإمارات على استضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة، لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات البلاد إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، تنفيذا لتوجيهات القيادة الإماراتية.
aXA6IDE4LjExOS4xNDIuMjEwIA==
جزيرة ام اند امز