دعم الإمارات لغزة.. جهود استثنائية توثقها لغة الأرقام
حراك إماراتي لا يتوقف على مختلف الأصعدة، وعلى مدار الساعة، دعما لغزة ونصرة للقضية الفلسطينية وبحثا عن سلام دائم يفضي لحل الدولتين.
ضمن أحدث تلك الجهود، عقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، قمة في أبوظبي مساء الخميس مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، أكدا خلالها ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي اليوم نفسه شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الطارئة، التي ستعقد السبت بالسعودية، لبحث التصعيد على قطاع غزة.
وعلى صعيد حراكها المتواصل في مجلس الأمن الدولي لدعم غزة دعت دولة الإمارات إلى عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن اليوم الجمعة.
وبالتوازي مع الجهود السياسية والدبلوماسية واصل الجسر الجوي الإماراتي نقل تجهيزات المستشفى الميداني الإماراتي إلى مدينة العريش المصرية، عبر 4 طائرات إماراتية تحمل مستلزمات للمستشفى الميداني المزمع إقامته داخل قطاع غزة، ليصل بذلك إجمالي عدد الطائرات إلى 20 طائرة.
وفي اليوم نفسه، أرسلت دولة الإمارات طائرة تحمل على متنها 25 طنا من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية إلى مدينة العريش المصرية، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، ليصل إجمالي عدد الطائرات التي تم إرسالها في إطار حملة "تراحم من أجل غزة" إلى 9 طائرات نقلت 225 طنا من المساعدات.
دعم على مختلف الأصعدة توثقه الحقائق على أرض الواقع، وتؤكده لغة الأرقام، التي تكشف التزام دولة الإمارات الراسخ بدعم القضية الفلسطينية، التي تعد أحد ثوابت سياستها الخارجية منذ تأسيسها.
وبحسب إحصاء لـ"العين الإخبارية" فقد بحثت الإمارات سبل وقف التصعيد في غزة وحماية جميع المدنيين عبر 65 اتصالا ولقاء، و22 اجتماعا وقمة، فضلا عن إطلاقها 3 مبادرات إنسانية، أرسلت عبرها نحو 29 طائرة إغاثية، كما أعلنت عن تقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة تتجاوز 154 مليون درهم، بإجمالي 90 اتصالا ولقاء وقمة ومبادرة خلال 35 يوما، الأمر الذي يبرز الجهد القياسي التي تقوم به الإمارات لوقف الحرب.
65 اتصالا ولقاء
وتفصيلا، بحثت دولة الإمارات سبل وقف التصعيد في غزة وحماية جميع المدنيين عبر 65 اتصالا ولقاء مع قادة ووزراء ومسؤولين أمميين ودوليين، من بينهم 31 اتصالا ولقاء أجراها رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بنفسه، و34 اتصالا ولقاء أجراها وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.
أحدث تلك اللقاءات تمثلت في القمة التي عقدها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر في أبوظبي مساء الخميس.
وتبادل الجانبان خلال اللقاء وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجهود خفض التصعيد، مؤكدين ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة لإتاحة الفرصة لإيصال المساعدات الإنسانية الإغاثية من خلال توفير آليات آمنة ومستدامة لهذا الغرض، بجانب الأولوية المطلقة لحماية أرواح المدنيين وفق قواعد القانون الإنساني الدولي وضمان سلامتهم.
وشدد الزعيمان على أهمية العمل على تجنب اتساع دائرة العنف والتصعيد وتفادي مزيد من الأزمات الإنسانية في المنطقة وإيجاد أفق واضح للوصول إلى سلام دائم وعادل وشامل في المنطقة.
22 قمة واجتماعا
أيضا وفي إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة وحرصها على العمل مع الأشقاء والأصدقاء لدعم جميع المساعي والمبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى إرساء سلام عادل وشامل وآمن ومستدام ينهي حالة العنف في المنطقة ويعزز الأمن والاستقرار الإقليميين، شاركت في 10 قمم واجتماعات خليجية وإسلامية وعربية ودولية للسبب نفسه.
ضمن أحدث تلك الاجتماعات ترأس خليفة شاهين المرر وزير الدولة الإماراتي، الخميس، وفد بلاده المشارك في الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورتها غير العادية، والتي ستعقد السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 في الرياض، لبحث التصعيد على قطاع غزة والأرض الفلسطينية المحتلة والتحرك العربي إزاءه.
واستعرض وزراء الخارجية مسودة جدول أعمال القمة التي ستعرض على القادة في اجتماعهم.
كما شاركت الإمارات في 7 اجتماعات بمجلس الأمن الدولي، و5 اجتماعات في الأمم المتحدة.
أحدث اجتماعات مجلس الأمن عقد يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث أكدت السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة خلال لقاء مع الصحافة عقب اجتماع مجلس الأمن بشأن هجمات إسرائيل المستمرة على الأعيان المدنية في قطاع غزة، على الحاجة الملحة لزيادة المساعدات الإنسانية، معربةً عن قلقها إزاء الثغرات القائمة نظراً لحجم الاحتياجات على الأرض، ومؤكدةً التزام المجلس بالقانون الدولي الإنساني.
وفي ضوء الوضع المزري والتطورات المتصاعدة في غزة، بما يشمل الأزمة الصحية المتزايدة وسط استمرار الهجمات على المستشفيات، دعت دولة الإمارات إلى عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن، وسيتم عقدها اليوم الجمعة الساعة الثالثة ظهرا، فيما تعد الجلسة الثامنة لمجلس الأمن بشأن التطورات في غزة.
3 مبادرات إنسانية
أيضا أطلقت دولة الإمارات 3 مبادرات إنسانية، هي "الفارس الشهم 3" وحملة "تراحم من أجل غزة"، والإعلان عن استضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة.
وتتواصل الجهود لإقامة مستشفى ميداني متكامل داخل قطاع غزة في أسرع وقت، لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الفلسطينيين في القطاع.
ويعد المستشفى باكورة إنجازات عملية "الفارس الشهم 3"، الذي أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الأحد الماضي، العمليات المشتركة في وزارة الدفاع بإطلاقها لدعم الفلسطينيين في قطاع غزة.
واصل الجسر الجوي الإماراتي نقل تجهيزات المستشفى الميداني الإماراتي إلى مدينة العريش المصرية، عبر 4 طائرات إماراتية تم إرسالها الخميس، ليصل بذلك إجمالي عدد الطائرات إلى 20 طائرة.
وجنبا إلى جنب مع تلك المبادرة الإنسانية الملهمة تتواصل حملة "تراحم من أجل غزة" التي أطلقتها الإمارات لإغاثة الفلسطينيين المتضررين من الحرب في قطاع غزة وتخفيف معاناتهم، في تعبير صادق عن نهج البلاد في التضامن والتعاون الإنساني، وتأكيدا للثوابت الإماراتية في تعزيز جهود العمل الخيري في كل بقاع العالم.
أرسلت دولة الإمارات، الخميس، طائرة تحمل على متنها 25 طنا من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية المتنوعة إلى مدينة العريش في جمهورية مصر العربية، تمهيداً لإدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وسبق أن تم إرسال 8 طائرات تحمل أكثر من 200 طن من المساعدات الغذائية والطبية والإغاثية تم جمعها في الحملة.
وتواصل حملة "تراحُم من أجل غزة" فعالياتها ضمن جهود دولة الإمارات المتواصلة لتقديم يد العون للشعب الفلسطيني.
يأتي هذا في الوقت الذي تعمل فيه دولة الإمارات على استضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات البلاد، تنفيذا لتوجيهات القيادة الإماراتية.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد وجه مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، باستضافة ألف طفل فلسطيني برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الإمارات إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
جاء ذلك تجسيداً لمواقف دولة الإمارات الأصيلة ونهجها الراسخ تجاه دعم الأشقاء ومد يد العون لهم في مختلف الظروف.