أثارت جريمة مقتل الإعلامية اللبنانية عبير رحال ضجة كبيرة، بعدما أقدم زوجها على قتلها بإطلاق النار عليها داخل محكمة شحيم الشرعية، ثم أنهى حياته بعد ذلك.
تفاصيل الحادث بدأت عندما قام خليل مسعود، من بلدة كترمايا، بإطلاق النار على زوجته عبير رحال، من بلدة داريا، داخل المحكمة على خلفية خلافات شخصية بينهما.
وأسفر الحادث عن وفاة عبير على الفور، لتصل القوى الأمنية إلى مكان الحادث وتبدأ التحقيقات.
تفاعل عدد من الإعلاميين والمشاهير مع الحادث، وتزايدت الدعوات لإقرار قوانين تحمي النساء من الانتهاكات.
وعلقت الفنانة سيرين عبدالنور على الحادث عبر "إكس"، قائلة: "ومحكمة.. يا الله شو هالإجرام، الله يرحمها ويحمي كل امرأة ما زالت عايشة مع مجرم".
بعد الحادث بفترة قصيرة، عثرت القوى الأمنية على جثة خليل مسعود في منطقة المعنية قضاء الشوف.
وكان قد نشر قبل الحادث فيديو عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه عن نيته إنهاء حياته قائلاً: "عندما تشاهد هذا الفيديو سأكون قد انتهيت".
ووفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية، أطلق الزوج رصاصة من مسافة قريبة على رأس زوجته، لتموت على الفور أمام باب المحكمة.
وبعد ساعتين من الحادث، أقدم الجاني على الانتحار بإطلاق النار على نفسه باستخدام مسدس حربي كان بحوزته، ونقل إلى مستشفى سبلين الحكومي حيث فارق الحياة متأثرًا بإصابته.
وتداولت وسائل الإعلام منشورًا مؤثرًا كتبته الراحلة على صفحتها قبل أيام من مقتلها، والذي عبّر عن معاناتها وصبرها على ظروف حياتها.
كتبت عبير: "لم أكن ضعيفة حين قررت أن أساير الظروف وأصبر كثيرًا، ولم أكن باردة الشعور حين قررت الاعتزال وإبقاء فقط الأشياء التي تستحق البقاء في حياتي، صحيح القلب كان يتغاضى لكنه لم يكن أعمى".