المجموعة الأفريقية: تفعيل صندوق الخسائر والأضرار إنجاز تاريخي
أشادت المجموعة الأفريقية بالقرار التاريخي بشأن تفعيل صندوق الخسائر والأضرار في اليوم الأول لمؤتمر COP28.
قالت المجموعة، التي تتفاوض باسم 54 دولة أفريقية في مؤتمرات المناخ السنوية، إن لحظة اعتماد مسودة القرار بشأن صندوق الخسائر والأضرار في الجلسة العامة الافتتاحية لمؤتمر الأطراف الثامن والعشرين كانت تاريخية.
وأضافت المجموعة أن الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، رئيس مؤتمر الأطراف COP28، أعلن عن أول إنجاز رئيسي وكبير للمؤتمر الأطراف، عندما قدم اتفاقية تاريخية لتفعيل الصندوق الذي يهدف إلى مساعدة البلدان النامية المعرضة بشكل خاص للآثار الضارة لتغير المناخ.
وتم تشغيل الصندوق بسرعة غير مسبوقة، قرابة العام، حيث أعلنت الأطراف الاتفاق على إنشائه في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين الذي عقد في شرم الشيخ، مصر، وبدأ تشغيله أمس بعد الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف.
نوقشت طرائق تشغيل الصندوق وترتيبات تمويله، والموافقة عليها من قبل اللجنة الانتقالية التي شكلت عقب القرار التاريخي في شرم الشيخ.
عقدت اللجنة الفنية خمسة اجتماعات لحل المشكلات وإصدار مسودة تقرير القرار الذي تم اعتماده، مما أدى إلى تشغيل الصندوق بشكل فعال.
وفق بيان المجموعة، أصدر هذا الاجتماع، الذي دعا إليه الدكتور سلطان الجابر في أبوظبي، عددًا من التوصيات بشأن تنفيذ الصندوق، بما في ذلك توفير الدعم الأساسي القائم على المنح للبلدان المتأثرة بشكل خاص بخسائر وأضرار المناخ.
وردا على الإنجاز التاريخي، أشادت زامبيا، بصفتها رئيسة المجموعة الأفريقية للمفاوضين بشأن تغير المناخ، بهذا القرار وحثت الدول المتقدمة على تخصيص المزيد من الموارد لأن الصندوق يحتاج إلى مبالغ ضخمة من المال لدعم البلدان النامية بشكل مناسب.
عبر وزير الاقتصاد الأخضر والبيئة في زامبيا، كولينز نزوفو، عن امتنانه للدكتور سلطان الجابر قائلًا: "في غضون 20 دقيقة من رئاستكم، لم تقموا بتفعيل الصندوق فحسب، بل قمتم أيضًا برسملته من خلال الحصول على تعهدات، وهو أمر غير مسبوق ويظهر أن رئاسة COP28 جادة".
وأضاف: "سيساعد هذا التطور على البدء في إعادة بناء الثقة بين الأطراف المتقدمة والنامية. ولذلك ندعو الدول المتقدمة الأخرى إلى تخصيص المزيد من الأموال لأنه يجب إنشاء الصندوق على نطاق واسع".
وفور اعتماد القرار التاريخي، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن التزامها بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي للصندوق الذي يهدف إلى تقديم المساعدة المالية للدول المعرضة لمخاطر شديدة بسبب تغير المناخ، لدعم جهود التخفيف من آثار تغير المناخ والتعافي منها.
ومن بين البلدان الأخرى التي تعهدت بالتزامات بارزة، وفق بيان المجموعة الأفريقية، ألمانيا، التي تعهدت بمبلغ 100 مليون دولار أمريكي، والمملكة المتحدة، التي تعهدت بمبلغ 40 مليون جنيه إسترليني للصندوق و20 مليون جنيه إسترليني لترتيبات أخرى، واليابان، التي ساهمت بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي، والولايات المتحدة، التي تعهدت بمبلغ 17.5 مليون دولار أمريكي، والاتحاد الأوروبي الذي خصص مبلغ 145.6 مليون دولار أمريكي، ليصل إجمالي الالتزامات إلى أكثر من 400 مليون دولار أمريكي.
وفي الوقت نفسه، أكدت المجموعة الأفريقية على أن التكيف يظل أولوية رئيسة للقارة وعنصرًا حاسمًا في تنفيذ اتفاق باريس.
يستكمل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين العمل الذي تم إنجازه خلال العامين الماضيين في إطار الهدف العالمي للتكيف (GGA)، وإطلاق إطار العمل.
وقال نزوفو: "إن نتيجة المفاوضات بشأن إطار الهدف العالمي للتكيف هي النتيجة الأكثر أهمية لأفريقيا في COP28 حيث يقع في قلب الإطار تطوير أهداف نوعية وكمية ذات أبعاد وموضوعات قائمة على العلوم تكون قابلة للقياس ومحددة زمنياً لمساعدتنا على تحقيق هدف التكيف".
وأضاف: "علاوة على ذلك، ستكون وسائل التنفيذ، بما في ذلك التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا، عنصرًا حاسمًا في إطار الهدف العالمي للتكيف.
كشف تقرير فجوة التكيف عن اتساع فجوة تمويل التكيف، ووصولها إلى ما يقدر بنحو 366 مليار دولار سنويا.
ويشير التقرير كذلك إلى أن تمويل المناخ للدول النامية انخفض بنسبة 15% في عام 2021.
وكان الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي رئيس مؤتمر الأطراف COP28 قد أكد أكثر من مرة عن اهتمام رئاسة COP28 بتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف.
وقال في تصريحات سابقة نشرتها وكالة وام: "يلتزم مؤتمر الأطراف COP28 بتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف مع تداعيات تغير المناخ، ووضع الصيغة النهائية للاتفاق على مضاعفة تمويل التكيّف".
aXA6IDMuMTM2LjE5LjIwMyA= جزيرة ام اند امز