COP28.. رئيسة المفوضية الأوروبية تشدد على حماية الضعفاء من تغير المناخ
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن مؤتمر COP28 المنعقد حاليا في دبي يعد حاسما في مسألة حماية المواطنين الأكثر ضعفا في جميع أنحاء العالم.
وأشارت، في تصريحاتها إلى الأشخاص الذين يعانون من تغير المناخ الجامح، ويعانون من الخسائر والأضرار، وسوف نقف إلى جانبهم بشأن الطموح الذي لا يتعلق بالأهداف ولكنه يتعلق بالتمويل.
وأضافت، خلال كلمتها في جلسة ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين: "لقد بدأنا بالطموح، ويجب التخلص التدريجي من الانبعاثات بحلول عام 25 بشكل أسرع.. كمايجب علينا تقليل انبعاثات غاز الميثان".
- محمد بن زايد يعلن إنشاء صندوق بـ30 مليار دولار للحلول المناخية لتحفيز الاستثمارات
- صاحب فكرة صندوق الخسائر والأضرار لـ«العين الإخبارية»: تفعيله في COP28 قرار تاريخي
وعرضت فون دير لاين بعضا من جهود الاتحاد الأوروبي في هذا السياق، وقالت: "لقد نجح الاتحاد الأوروبي بالفعل في خفض الانبعاثات ونحن نسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافنا. كما أطلق الاتحاد الأوروبي الجهود لمضاعفة كفاءة استخدام الطاقة 3 مرات.
وقالت إنه فيما يتعلق بالتمويل، يتعين علينا أن نوفر 100 مليار دولار، وبالطبع سيساهم الاتحاد الأوروبي في الخسائر والأضرار الجديدة بأموال. ونحن بحاجة إلى إصلاح النظام المالي الدولي، كما نحتاج لسوق سندات خضراء قوية ونحتاج إلى المزيد من تسعير الكربون.
انطلقت الخميس في مدينة إكسبو دبي فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" التي تستمر حتى 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وسجل COP28، أكبر حدث مناخي على مستوى العالم تستضيفه الإمارات، عددا قياسيا لطلبات الحضور في المنطقتين الزرقاء والخضراء تصل إلى 500 ألف مشارك بواقع أكثر من 97 ألف مشارك في المنطقة الزرقاء و400 ألف في المنطقة الخضراء بمن فيهم وزراء وممثلون من المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والشعوب الأصلية والشباب للإسهام في إعادة صياغة العمل المناخي العالمي، فيما يحضر الحدث أكثر من 180 من رؤساء دول و حكومات من حول العالم.
ويشكل COP28 منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.
ويشهد COP28 الحصيلة العالمية الأولى للتقدم في أهداف اتفاق باريس الذي تم التوصل إليه في مؤتمر COP21.. فيما تركز رئاسة COP28 على تحقيق نتائج تفاوضية طموحة من خلال جدول أعمال عملي لتحويل التعهدات والوعود إلى تقدم ملموس في التصدي لأزمة المناخ عبر تقديم استجابة شاملة وحاسمة للحصيلة تساهم في إعادة العالم إلى المسار الصحيح للعمل المناخي.
وتقود دولة الإمارات عملية تهدف إلى التوصل لتوافق بين الأطراف كافة واتفاق على خريطة طريق واضحة لتسريع التقدم المنشود عبر جميع موضوعات العمل المناخي انطلاقاً من خطة عمل رئاسة COP8 التي تستند إلى أربع ركائز وهي: "تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش" ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.
وتقوم دولة الإمارات بدور ريادي لتسهيل توصل الأطراف المعنية كافة إلى توافق في الآراء حول خريطة طريق واضحة لتسريع تحقيق انتقال منظم وعادل ومسؤول في قطاع الطاقة وتطبيق نهج "عدم ترك أحد خلف الركب" لضمان احتواء الجميع في العمل المناخي.
ويهدف "COP28" إلى إنجاز تغيير ملموس والانتقال بمؤتمر الأطراف من كونه منصةً للحوار والتفاوض، إلى اتخاذ إجراءات فعلية لإحداث التغيير الإيجابي على المستويات كافة.
aXA6IDE4LjIxNy4xNDAuMjI0IA== جزيرة ام اند امز