البقعة النشطة تستعد لمغادرة وجه الشمس
البقع الشمسية هي مناطق على سطح الشمس تبدو أكثر قتامة وذات درجة حرارة منخفضة نسبيا، وتجعل الشمس أكثر نشاطا وتصدر الإشعاع الكهرومغناطيسي.
أعلن المرصد الأمريكي الديناميكي الشمسي أن البقعة الشمسية التي تسببت في ظاهرة الشفق القطبي التي شهدتها العالم خلال شهري فبراير/شباط الماضي، ومارس/آذار الجاري، بدأت تغادر وجه الشمس وتختفي الإثنين أو الثلاثاء المقبلين؛ لتبدأ رحلة لمدة أسبوعين حول الجانب الآخر من الشمس.
والبقع الشمسية، هي مناطق على سطح الشمس تبدو أكثر قتامة وذات درجة حرارة منخفضة نسبيا، وتتسبب عند حدوثها في جعل الشمس أكثر نشاطا وتصدر في الفضاء كميات هائلة من المواد والمجالات المغناطيسية والإشعاع الكهرومغناطيسي، وهي الظاهرة التي تعرف باسم "انبعاث كتلي إكليلي".
وذكر المرصد، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أنه "بحلول يومي25 و26 مارس/آذار الجاري سوف تختفي البقعة الشمسية من وجه الشمس وتبدأ رحلة لمدة أسبوعين حول الجانب الآخر من الشمس".
وتمثل البقع الشمسية تهديدا أكبر للأرض عندما تكون بالقرب من حافة قرص الشمس، ومع دوران الشمس حول نفسها فإن حقلها المغناطيسي يتدفق بشكل حلزوني عبر النظام الشمسي.
نظرا لاكتساح هذا الحقل المغناطيسي الشمسي، فإن الكرة الأرضية ترتبط بشكل جيد من الناحية المغناطيسية بحافة الشمس، لذلك إذا حدث توهج في البقعة أثناء وجودها بحافة الشمس، فإن المادة التي تقذف من الممكن تتدفق نحو الأرض، ما يتسبب في عاصفة إشعاعية شمسية.
وقال الدكتور محمد الصادق، الباحث بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن التأثير المتوقع للعاصفة يعتمد على قوتها، فإذا كانت من الدرجة الأولى لا تسبب أي تأثيرات سلبية، وتكون مسؤولة فقط عن حدوث أضواء الشفق القطبي.
وأضاف الصادق، لـ"العين الإخبارية"، أن العواصف تتدرج في قوتها، ويمكن أن تترك الدرجات القوية منها تأثيرت سلبية على موجات الراديو المستخدمة للاتصالات عبر الأقمار الصناعية والملاحة المعروفة بـGPS، بينما تقتصر تأثيرات الدرجات الضعيفة على حدوث ظاهرة الشفق القطبي.
وأوضح أن تلاقي الإلكترونات والبروتونات التي توجد بالرياح الشمسية مع غازات الأكسجين والنيتروجين الموجودة في الغلاف الجوي للأرض، يتسبب في حدوث الأضواء المميزة للشفق القطبي.
وشهدت أكثر من منطقة حول العالم، خلال شهري فبراير/شباط الماضي، ومارس/آذار الجاري، ظهور هذه الأضواء بسبب تأثير البقعة الشمسية في استقبال الأرض لعاصفة من الرياح الشمسية ضربت مجالها المغناطيسي.
aXA6IDE4LjIxNy4yMDcuMTEyIA== جزيرة ام اند امز