جيرارد بتلر.. قصة سطوع نجم "300" في عامه الـ50
جيرارد بتلر نجح بقوة في أفلام الكوميديا الرومانسية مثل "صائد الجوائز" مع جنيفر أنيستون و"الحقيقة البشعة" مع كاثرين هايجل.
نجح النجم الاسكتلندي، جيرارد بتلر، في أن يحجز لنفسه مكانا خاصا بين نجوم هوليوود، خاصة بعد أن جسد شخصية الملك الإسبرطي ليونيداس في فيلم "300" عام 2006، والذي اكتسب بعده قاعدة جماهيرية كبيرة.
وأقر بتلر، الذي أكمل 50 عاما في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في مقابلة لإحدى وسائل الإعلام الأمريكية مؤخرا بأنه لم يفكر كثيرا في كونه أكمل نصف قرن وقال: "أشعر أنني في حالة جيدة وبراحة، أشعر أنني نعمت بتلك المسيرة التي أحظى بها وهذا يجعلني أشعر أنه لم يعد أمامي شيء لأجربه".
طفولة صعبة
ولد جيرارد بتلر في 13 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1969 في بيزلي باسكتلندا، وانتقل وهو في شهره الـ6 إلى مونتريال بكندا، حيث تدهورت العلاقة بين والديه وانفصلا ليعود مع والدته وشقيقيه إلى اسكتلندا بينما كان يبلغ عاما ونصف.
وظل الأب في تورونتو ولم يلتق به بتلر على مدار 14 عاما إلى أن بحث عنه والده ووجده بينما كان هو في الـ16 من عمره.
والتقى بتلر ووالده في مقهى بجلاسكو، وعن هذا اللقاء قال جيرارد: "قضيت أكثر ساعتين مؤثرتين في حياتي" وبعد ذلك توفي والده إثر إصابته بالسرطان.
ونشأ بتلر في كنف أسرة كاثوليكية يقتصر النجاح فيها على الدراسة والتربية الجيدة، وبالفعل كان تلميذا نجيبا وتخرج في كلية الحقوق بجامعة جلاسكو.
وبعد تخرجه من الجامعة عمل بتلر في مكتب محاماة بجلاسكو وكان يبدو أن هذه المهنة لم ترضيه ولم يكن يستمتع بها على حد قوله: "كنت أكرهها، لم أكن أنا، لم أشعر بالرضا قط".
وتقدم بتلر باستقالته للمكتب قبل أن يقوم المديرون بطرده بسبب سلوكه المشاغب في تلك الفترة، على حد قوله، وبعدها تنقل بين مهن مختلفة مثل موظف خدمة عملاء ونادل وبائع ألعاب.
وفي عام 1996 جرب حظه في التمثيل عبر فيلم "Trainspotting"، فوجد غايته أمام الكاميرات وقرر الانتقال إلى لندن على أمل احتراف التمثيل وهو في الـ27 من عمره.
وفي عام 2006 قدم الدور الذي أطلقه للنجومية، الملك الإسبرطي ليونيداس في فيلم "300" الذي جذب فيه أنظار الجمهور.
وبعدها نجح بتلر بقوة في أفلام الكوميديا الرومانسية مثل "hunter The bounty" أو "صائد الجوائز" مع جنيفر أنيستون و"The Ugly truth" أو "الحقيقة البشعة" مع كاثرين هايجل.
كما نجح أيضا في أدوار الحركة في أفلام مثل "Olympus has fallen" أو "سقوط البيت الأبيض" و"London has fallen" أو "سقوط لندن" و"Geostorm" (جيوستورم).
ويعود الفضل لنجاح بتلر في أدوار الحركة إلى كونه بطلا في الحقيقة؛ إذ منحته الجمعية الإنسانية في اسكتلندا عام 1997 شهادة شجاعة لإنقاذ صبي كان يغرق في نهر تاي.
وعن هذا الأمر علق بتلر "لم أشعر أنني بطل على الإطلاق"، علما بأنه هو نفسه تم إنقاذه من الغرق بينما كان يصور فيلم "Chasing Mavericks" أو "مطاردة مافريكس" عام 2012.
وحول علاقاته العاطفية، قيل إنه ارتبط بنعومي كامبل وجنيفر أنيستون، بينما هو مرتبط حاليا بمورجان براون.