ترجمة عربية لمجموعة قصص كتبها سياسي تركي سجين
النجمة الأمريكية المعروفة سارة جيسيكا باركر ظهرت مؤخرا وهي تحمل هذا الكتاب
صدرت الترجمة العربية لمجموعة "سحر" الحاصلة على الجائزة البريطانية "Pen Translates" من الـ"English Pen"، عن دار "العربي للنشر والتوزيع" بالقاهرة بترجمة ريم داوود، والمجموعة من تأليف الكاتب صلاح الدين دميرتاش، أحد أبرز المتنافسين على انتخابات الرئاسة في تركيا خلال الأعوام الماضية.
وكانت النجمة الأمريكية المعروفة "سارة جيسيكا باركر" ظهرت مؤخرا في إطلالة كلاسيكية باللونين الأبيض والأسود، بينما تحمل هذا الكتاب الحاصل على تلك الجائزة التي تمنح على أساس معيار الجودة الأدبية البارزة وقوة مشروع النشر والمساهمة في التنوع الأدبي في المملكة المتحدة -وفقاً لبيان الجائزة- التي مُنحت للترجمة الإنجليزية الصادرة للمجموعة القصصية التي تُرجمت إلى 15 لغة حتى الآن.
ووفقاً لتصريحات الناشر المصري شريف بكر فإن "سحر" مجموعة قصصية تحكي واقعاً مظلماً لكثير من المجتمعات، لكنها لا تدعك تستسلم لليأس وتُفلت قبضتك من الإمساك بالحلم والأمل، وتمزج بين الحب والفكاهة والطموح والسياسة، وتعكس صرخة مشاعر في وجه الظلم والألم، مجموعة قصصية إنسانية في المقام الأول قبل أن تكون سياسية، وتابع بكر أنه "رغم الاختلاف الكبير بين السياسة والفن فإن صلاح الدين دميرتاش يجمع بمهارة بينهما في هذه المجموعة القصصية".
ودميرتاش، من مواليد شرق تركيا عام 1973، وهو سياسي كردي، وزعيم حزب الشعب الديمقراطي اليساري الكردي، تخرّج في كلية الحقوق بجامعة أنقرة ومارس المحاماة مباشرة، كما كان عضواً لفترة في اللجنة التنفيذية لفرع ديار بكر لمنظمة حقوق الإنسان التركية التي تأسست عام 1986، قبل أن يترأسه ثم يشكل مع آخرين جمعية حقوق الإنسان التركية ويؤسس مكتب ديار بكر لمنظمة العفو الدولية.
بدأ دميرتاش حياته السياسية عضواً في حزب "المجتمع الديمقراطي" اليساري الكردي عام 2007 ونائباً عنه في البرلمان قبل أن تحظره المحكمة الدستورية العليا عام 2009، بحجة ارتباطه بحزب العمال الكردستاني، وأصبح لاحقاً نائباً عن حزب "السلام والديمقراطية" اليساري الكردي الذي حظرته المحكمة للأسباب ذاتها، ثم أسس مع الصحفية والناشطة النسوية فيجي يوكسيكداج حزب "الشعوب الديمقراطي" عام 2014، والذي يحاول تجميع أجنحة اليسار السياسي في حزب واحد.
خاض دميرتاش الانتخابات الرئاسية التركية عام 2014 وحل ثالثا بـ9.77% من الأصوات، وهو أحد المرشحين لرئاسة تركيا في الانتخابات الرئاسية 2018، رغم كونه مسجوناً منذ نحو 20 شهراً بتهم أمنية، وليس هناك حكم بالإدانة ضده، ورفضت محكمة تركية، مؤخراً، قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إطلاق سراحه.