تأبين "أبو الشهداء".. حارس بوابة جنوب اليمن من إرهاب الحوثي
احتضنت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، حفل تأبين العميد يحيى الشوبجي الملقب بـ"أبو الشهداء" وسط حضور رسمي رفيع.
وقضى العميد الشوبجي نحبه في الفاتح من مايو/أيار الماضي، خلال تصديه لعناصر المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيًا في جبهة "الفاخر" الاستراتيجية شمال محافظة الضالع، ليلحق بأبنائه الثلاثة.
وأقيم حفل تأبين الشوبجي، السبت، تحت شعار "سمو الغاية وعظمة الاستشهاد" برعاية المجلس الانتقالي الجنوبي، وحضور عدد من وزراء حكومة المناصفة، وقيادات السلطة المحلية وجمع غفير من الجماهير.
وعدّد الحضور مآثر وبطولات الشوبجي في تسطير الملاحم خلال مواجهة زحف مليشيا الحوثي التابعة لإيران على المحافظات المحررة جنوب اليمن، وتضحيته بأنجاله الثلاثة في سبيل قضيته.
ووصفوه بأنه "أسطورة الجنوب وحارس بوابته"، حيث تمكن من إيقاف أكبر اجتياح شنته مليشيا الحوثي على محافظة الضالع منذ الانقلاب.
وتخلل الحفل عرض فيلم قصير يحكي بعضًا من سيرة حياة الشوبجي، وإلقاء كلمات مؤثرة تشيد بمناقبه وانتصاراته.
وقال رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اليمني اللواء أحمد بن بريك، إنه (الشوبجي) "كان بطلًا استثنائيًا من طراز خاص، قدم روحه وثلاثة من أبنائه في سبيل إيمانه بقضيته".
وأشار اللواء بن بريك إلى أن "الضالع هي بوابة الجنوب، ومن أولى المحافظات التي دافعت وتصدت للعدوان الحوثي، والتضحيات التي تقدمها محل تقدير من كل أبناء الجنوب".
وأكد أن "القيادة السياسية بكافة رجالاتها، حملت أكفانها على أكتافها منذ حملت على عاتقها مسؤولية شعب يسعى لاستعادة دولته وحقوقه".
وختم اللواء بن بريك كلمته قائلاً: "سننتصر بشعبنا وبعزيمتنا التي لن تلين وبإيماننا بقضيتنا، ولن نتوانى عن بذل الغالي والنفيس في سبيل ذلك".
بدوره، شكر محمد الشوبجي، نجل القائد، المجلس الانتقالي الجنوبي على تنظيم الفعالية، مذكرًا بوصايا والده الذي قضى من أجلها، مضيفًا أن "دماء الشهداء لن تبرد حتى نيل الحرية".
والشوبجي هو قيادي سياسي بارز، انتفض كغيره ومع عائلته لمقاومة مليشيا الانقلاب الحوثي في 2015 ، لكن الكثير من اليمنيين عرفوه في مايو/ أيار 2019، لدى استشهاد نجله القيادي البارز في المقاومة الجنوبية "شلال" والذي ترك منصبه كمدير أمن ميناء عدن وتقدم صفوف معركة صد هجوم المتمردين على الضالع.
وشارك 3 من أبنائه في معركة النصر، ورد بصلابة على كبار القيادات السياسية والعسكرية التي قدمت لمواساته في رحيل نجله الأول"والله لم أهتز أو أدمع حزنا، وأرسلت الآخر للجبهة من صدق، فقط ادعموا المقاتلين".
وبالفعل، خلال شهري يونيو وأكتوبر رحل اثنان آخران من أبنائه وهم "مازن" و"أنور" فيما لازال نجله "صلاح" يذود على درب والده وأشقائه الـ3 في ذات الجبهة.
وأحدث رحيل "يحيى الشوبجي" صدمة للرأي العام، إذ تداول ناشطون يمنيون على أوسع نطاق مقتطفات تسجيلاته تحت وسم "# الشوبجي وأبنائه شهداء الوطن العربي"، ووصفوه بـ"أبو الشهداء" و "أسطورة التضحية" فيما اعتبره رفاقه في محور الضالع العسكري بـ"القائد الاستثنائي".
aXA6IDE4LjE5MS4xNTQuMTMyIA== جزيرة ام اند امز