استكمال "اتفاق الرياض".. زيارة مرتقبة لـ"الانتقالي" إلى السعودية
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، أن أعضاء وفده في "اتفاق الرياض" سيتوجه قريبا إلى السعودية لاستئناف مباحثات استكمال تنفيذ الاتفاق.
ويأتي توجه وفد الانتقالي إلى الرياض بالتزامن مع حملة أكاذيب شرسة للإخوان والحوثي ضد دول التحالف والسعودية تحديدا في مسعى لإرباك جهود المملكة في انعاش "اتفاق الرياض" واستكمال تنفيذ بقية بنوده للاتجاه صوب إنهاء الانقلاب.
حملة وإن استهدفت من قبل الإخوان الإبتزاز المفضوح وشنتها مليشيا الحوثي كجزء من حربها إلا أنها تؤكد مجددا مدى تنسيق الجماعتين الإرهابيتين لوأد "اتفاق الرياض" باعتباره مفتاح الحل لمواجهة مشروع إيران والمخططات المشبوهة، وفق مراقبون.
وقال الانتقالي، في بيان له اليوم الخميس، إن رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي التقى برئيس وأعضاء وفد المجلس في اتفاق الرياض والذي من المقرر التوجه إلى الرياض، تلبية لدعوة المملكة الرعاية للاتفاق الموقع بين الانتقالي والشرعية.
ونقل البيان عن الزبيدي أنه حث وفد الانتقالي على "بذل المزيد من الجهود لتسيير أعمال تنفيذ اتفاق الرياض خلال المفاوضات المرتقبة لبحث استكمال تنفيذ ما تبقى من بنود تحت إشراف تحالف دعم الشرعية باليمن.
وأكد الزبيدي "حرص المجلس الانتقالي على إنجاح "اتفاق الرياض"، لكونه الممر الآمن للجميع للخروج من الوضع المعقد في المناطق المحررة وتوحيد الجهود لمواجهة المشروع الإيراني في المنطقة".
من جهته، أكد وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، على أهمية تنفيذ اتفاق الرياض وتوحيد المؤسستين الأمنية والعسكرية خدمة لمصلحة الشعب اليمني.
جاء ذلك خلال لقاء بن مبارك مع رئيس لجنة الشؤون الدولية في الاتحاد الفيدرالي الروسي جريجوري كاراسينوت في موسكو بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.
وقال الوزير اليمني إن تنفيذ اتفاق الرياض يمكن الحكومة المشكلة بموجب الاتفاق من القيام بمهامها وتوفير الخدمات العامة ومعالجة الوضع الاقتصادي وتطبيع الحياة والاوضاع العامة في كافة المناطق المحررة.
وتأتي المفاوضات المرتقبة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض بعد جولات مكوكية للمبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن لبحث مقترح أممي يتضمن وقف الهجوم الحوثي على محافظة مأرب ووقف إطلاق نار شامل واجراءات بحرية وجوية وأحياء العملية السياسية.
لكن ورغم "الزخم الدولي" الداعم للتسوية السياسية إلا أن مراقبين أكدوا عدم جدية مليشياتي الحوثي والإخوان، الذين صعّدوا من جرائمهم الإنسانية وهجماتهم الإرهابية على الأرض جنوبا وشمالا.
كما تواصل مليشيا الحوثي هجومها العسكري على مأرب واستهداف المدنيين في اليمن ودول الجوار بالصواريخ أو الطائرات المسيرة فضلا عن هجمات بالزاورق المفخخة ونشر الألغام البحرية لتهديد الملاحة.
وجرى توقيع اتفاق الرياض في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، لينهي أحداثا شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، ويوحد صف جميع المكونات المنضوية تحت لواء الشرعية خصوصا بعد تشكيل حكومة كفاءات وطنية يشارك فيها الانتقالي للمرة الأولى.
والاتفاق الذي تم توقيعه بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، جرى بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع السعودي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.