أدوية فرط الحركة تقلل من خطر انتحار الأطفال
أظهرت دراسة جديدة أن تناول الأدوية المعالجة لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه تقلل من خطر الانتحار بين الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب أو الاضطرابات السلوكية الأخرى.
وقال موقع "يو بي آي"، الأمريكي، في تقرير نشره الجمعة، إن الدراسة أجريت من قبل باحثين في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، وجامعة بنسلفانيا، الولايات المتحدة، للوصول لمعلومات جديدة للوقاية من الانتحار في وقت يتزايد فيه الأمر بين الأطفال.
ووجد الباحثون إن معدلات الانتحار تعد منخفضة نسبياً في الأطفال قبل سن المراهقة، مما يجعل من الصعب تحديد العوامل التي قد تؤدي إلى أو تمنع الميول الانتحارية في هذه الفئة العمرية.
ونقل الموقع عن المؤلف الرئيسي في الدراسة، التي نُشرت، الجمعة، في شبكة JAMA، ران بارزيلاي، قوله: "أردنا اختبار تأثير هذه الأدوية على الميول الانتحارية من خلال تجربة عشوائية".
وتضمنت التجربة بيانات مجموعة من 11878 طفلاً من 21 منطقة عبر الولايات المتحدة تتراوح أعمارهم بين 9 و 10 سنوات، ووجد الباحثون أن 8.5٪ من المشاركين يتناولون أدوية لعلاج فرط الحركة وتشتيت الانتباه، كما أبلغ 8.8٪ منهم عن محاولات انتحار سابقة أو حالية.
وأظهرت التجربة أنه من بين الأطفال الذين تناولوا أدوية فرط الحركة وتشتت الانتباه، كانت احتمالات الانتحار أقل، مما يشير إلى وجود دور لهذه الأدوية في تقليل الميول الانتحارية لدى الأطفال.
وقام الباحثون بتحليل بيانات المتابعة لمدة عام واحد للمشاركين ووجدوا أن نفس الأطفال كانوا أقل عرضة للانتحار بعد مرور عام.
ويقول برزيلاي: "معالجة هذه الحالات في وقت مبكر تمكننا من منع وتخفيف مشاكل الصحة العقلية الخطيرة في وقت لاحق من الحياة".