أديبك 2020.. الإمارات تجاوزت التحديات والثقة تعود لسوق النفط
قال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية بالإمارات، إن أسعار النفط هي نتاج الطلب والعرض.
وتابع خلال حديثه في الجلسة الوزارية الحوارية التي نظمت ضمن معرض أبوظبي الدولي للبترول "أديبك": من السابق لأوانه الحديث عما إذا كانت تأثيرات فيروس كورونا المستجد على الطلب الذي يمثل عصبا رئيسيا لتحديد أسعار النفط، ستكون دائمة أم لا.
أديبك 2020.. الرئيس التنفيذي لأدنوك يؤكد الدور المحوري لقطاع النفط والغاز في مرحلة التعافي الاقتصادي
وأوضح، لكن بشكل عام فإن أجواء الثقة تعود تدريجيا إلى السوق النفطية، في ظل التطمينات العالمية بشأن الجهود السريعة للسيطرة على الفيروس، والجهود الجبارة التي تبذل عالمياً للوصول إلى لقاح فعال.
أضاف، أن صناعة النفط من منظور العرض هي عملية دورية، وإننا في دولة الإمارات قادرون على تجاوز جائحة "كورونا" بكل اقتدار وسنخرج منها أكثر قوة وقدرة على مواجهة التحديات والاستفادة منها وتحويلها إلى فرص.
وتابع: كما أننا سنراجع مخططاتنا في مرحلة ما بعد "كوفيد-19" ونعمل على استخلاص الدروس المستفادة من هذه الجائحة.
وأكد المزروعي، أن شركات النفط والغاز ستستمر في القيام بدورها في توفير طاقة موثوقة وبأسعار معقولة.
ولفت إلى أن تلك الشركات تتبنى فكرة أن النفط والغاز سيكون لهما دور مهم في مزيج الطاقة العالمي، لذلك فإنهم يشعرون أن استراتيجياتهم السابقة لا تزال هي الطريق الصحيح نحو المستقبل.
وتابع: فيما يقوم آخرون بتنويع أعمالهم من خلال دمج بعض الانكشاف على صناعة الطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن "أوبك +" مستمرة في لعب دور رائد في أسواق النفط، فقد ساعدت قراراته في دعم أسواق الطاقة العالمية وتقليص الفجوة بين العرض والطلب، ونحن في دولة الإمارات ملتزمون بأي قرار جماعي صادر عن المنظمة.
وقال إن دولة الإمارات تعتبر داعما أساسيا ورئيسيا لكل جهود المنظمة لدفع أسواق النفط إلى الاستقرار، حالها حال جميع الدول الأعضاء الذين بذلوا جهودا واضحة خلال الظروف الطارئة التي يمر بها العالم أجمع، بهدف استمرار التوازن بالأسواق، الأمر الذي ساهم في خدمة الدول المنتجة والمستهلكة ويعزز نمو الاقتصاد العالمي.
وأضاف وزير الطاقة والبنية التحتية، أنه " في صناعة النفط، تعتبر استمرارية الأعمال أداة حقيقية بمثابة تيار متوسط من حيث الاستراتيجيات وأفضل الممارسات".
وتابع:" ومع ذلك، فإن أزمة الوباء هي شكل جديد من أشكال الأزمة التي دفعت القادة إلى التفكير فيما وراء تعريفاتهم التقليدية لاستمرارية الأعمال ويمكن للمرء أن يرى ذلك في قطاعات مختلفة بما في ذلك النفط والغاز وكذلك الصحة وصناعة الأغذية والتعليم والمصارف".
فعاليات أديبك 2020
انطلقت، اليوم الإثنين، فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2020"، تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
وتسعى فعاليات "أديبك 2020"، لرسم ملامح مستقبل قطاع النفط والغاز ما بعد "كورونا".
الملتقى الذي يقام افتراضيا تستمر فعالياته حتى 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بمشاركة وزراء وقادة وخبراء قطاع الطاقة حول العالم.
ويأتي انطلاق فعاليات "أديبك 2020"، أضخم ملتقى عالمي للجهات الفاعلة في قطاع النفط والغاز، وسط متابعة حثيثة من صناع القرار والأسواق العالمية حول العالم لأبرز التحليلات الدقيقة والرؤى المعمقة التي سيشهدها المؤتمر وتتطرق إلى آفاق تعافي القطاع في مرحلة ما بعد "كوفيد-19".
ويشارك نحو 10 آلاف خبير من أكثر من 100 دولة في برنامج فعالية أديبك الافتراضية 2020 ويضم المعرض والمؤتمرات الافتراضية الاستراتيجية والفنية المصاحبة له إضافة إلى برنامج جوائز أديبك والذي يقام خلال حفل افتراضي للمرة الأولى منذ عشرة أعوام فيما تقدم أكثر من 100 شركة عروضا افتراضية لما لديها من حلول مبتكرة جرى تصميمها لتلبية الاحتياجات الملحة لقطاع الطاقة سريع التحول.
كما يضم "مؤتمر أديبك الافتراضي الاستراتيجي" نخبة من الوزراء والرؤساء التنفيذيين وقادة القطاع، في حين يتطرق المؤتمر الافتراضي الفني الذي تنظمه جمعية مهندسي البترول إلى التطورات والحلول المتاحة لعمليات التنقيب والإنتاج والنقل وذلك من خلال 115 جلسة تغطي 17 مجالا ويمكن متابعتها بشكل مباشر وعند الطلب عبر الإنترنت.
ويتناول مؤتمر أديبك الفني الافتراضي من خلال محاوره الستة مجموعة متنوعة من المواضيع المتعلقة بعمليات تكرير النفط الخام ومعالجة وتنقية الغاز الطبيعي الخام والتي ستسهم بدورها في تعزيز نمو وتطور عمليات التكرير والعمليات البتروكيماوية الاعتيادية.
aXA6IDMuMTQ0LjQ4LjcyIA== جزيرة ام اند امز