أديبك 2022.. قمة عالمية في أبوظبي لبلورة اتجاهات صناعة الطاقة
يُعد معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2022" منصة "استثنائية" تعمل على رسم مستقبل قطاع الطاقة العالمي انطلاقًا من دولة الإمارات.
كما يعتبر معرض ومؤتمر "أديبك 2022" من أهم الأحداث العالمية ومحطة رئيسة لصناع القرار والخبراء والمختصين في قطاع الطاقة العالمي؛ حيث يتخلله أيضًا عقد أكثر من 350 جلسة حوارية يشارك فيها ما يزيد على 1200 متحدث يتضمنهم عدد كبير من الوزراء والرؤساء التنفيذيين وصناع القرار.
وتجمع المنصة تحت مظلتها أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الطاقة المتكاملة، إلى جانب العديد من الأجنحة الدولية والتي توفر المنصة المثلى لتحفيز كافة الأنشطة المتعلقة بقطاع الطاقة، فهو ملتقى للأحداث المهمة في قطاع النفط والغاز.
دورة استثنائية
و تنطلق فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك)، الملتقى الأكبر لقطاع الطاقة في العالم، في الفترة بين 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري و3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ومن المقرر أن تدعم دورة هذا العام مكانته كمنتدى عالمي رائد لإطلاق عملية تحول واقعية وتدريجية على مستوى قطاع الطاقة.
ويستعرض أديبك الإجراءات الرامية لتحقيق الحياد المناخي ويعزز فرص التعاون بين صانعي السياسات وصنّاع القرار ورواد قطاع الطاقة والأعمال والمبتكرين على مستوى العالم، لدعم تطوير نظام طاقة مستدام وآمن ومنخفض التكلفة.
ويوفر المؤتمر منصةً لتبادل الأفكار ومناقشة أحدث التحديات العالمية التي تؤثر على أسواق الطاقة، بما في ذلك التحولات الجيوسياسية والاقتصاد العالمي المتغير وتحديات إمدادات الطاقة وحلولها المستقبلية.
وتنطلق الفعالية قبل أسبوع من انطلاق مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "كوب 27" في مصر والذي مقرر عقده في مدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 إلى 13 نوفمبر/تشرين الثاني، مستفيدة من مكانة دولة الإمارات المتميزة بصفتها مركزا عالميا للابتكار، لتوفر بوابةً للتقنيات والحلول المبتكرة وفرص الأعمال والأفكار الجديدة.
وقالت طيبة عبد الرحيم الهاشمي، الرئيسة التنفيذية لشركة "أدنوك" للغاز الحامض ورئيسة معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك": "يسهم أديبك في تطوير عملية تحول واقعية وتدريجية في قطاع الطاقة العالمي، إذ أنه يلعب دوراً محورياً في دعم القطاع للقيام بمهمة مزدوجة تتمثل في توفير احتياجات العالم الحالية من الطاقة، مع مواصلة الاستثمار في أنظمة الطاقة المستقبلية.
تعزيز الحوار العالمي حول مستقبل الطاقة
ويركّز المعرض على دور القطاع في العمل المناخي وسُبل الوفاء بالتزامات الحياد المناخي على أرض الواقع من خلال الحد من الانبعاثات.
وبهذه المناسبة، قال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي: "يُعزز ’أديبك‘ دور دولة الإمارات وأبوظبي في تعزيز الحوار العالمي حول مستقبل الطاقة، والذي نتطلع إلى أن نضمن خلاله أمن الطاقة واستدامتها وتوافرها للجميع".
ويستضيف "أديبك 2022" سلسلة من المؤتمرات التي تقدم الكثير من التحليلات الاستراتيجية والفنية، بما فيها مؤتمر أديبك 2022 الاستراتيجي والجلسات المتمحورة حول الهيدروجين.
ويتخلل أديبك أكثر من 350 جلسة حوارية يشارك فيها ما يزيد عن 1200 متحدث، بما فيهم أكثر من 40 من الوزراء والرؤساء التنفيذيين وصناع السياسات.
ويركز برنامج مؤتمر أديبك هذا العام على خمسة محاور استراتيجية هي:
- التأثيرات طويلة الأمد للجغرافيا السياسية على الاقتصاد العالمي وقطاع الطاقة.
- تمهيد الطريق للدورتين 27 و28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب).
- التحول في قطاع الطاقة: التكيف مع المقومات الجديدة لعملية التوريد وحلول الطاقة الجديدة منخفضة الانبعاثات الكربونية
- الابتكار وتحول الطاقة: ريادة عصر جديد من التطور التكنولوجي
- أجندة الإدارة الجديدة: القوى العاملة المستقبلية وقادة الغد.
ويشهد ملتقى أديبك 2022 إطلاق "منطقة الحياد الكربوني" ومؤتمر "الحياد الكربوني"، والذي يركز بشكل خاص على الميثان والهيدروجين والتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه وأنواع الطاقة الجديدة، إلى جانب تسليط الضوء على مسيرة توجه القطاع نحو تحقيق الحياد المناخي من خلال اعتماد أساليب جديدة لإنتاج الطاقة ذات أثر أقل على البيئة، إضافة إلى الحلول التقنية المبتكرة.
وتتطرق الجلسات الحوارية الوزارية إلى أكثر القضايا الجيوسياسية والاقتصادية ومسائل الاستدامة إلحاحا حول العالم، خاصة تلك المتعلقة بمستقبل إمدادات الطاقة وأمنها ويسر تكلفتها، أبرزها جلسة تحت عنوان "الواقع الجيوسياسي الراهن: سُبل تعامل قطاع الطاقة مع التغيير"، وأخرى بعنوان "كوب 27: أبرز الاعتبارات السياسية لتحقيق طموحات الحياد المناخي في ظل التغيرات الحالية".
وتشمل قائمة المتحدثين الاستراتيجيين البارزين كُلّاً من الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية إلى جانب العديد من الرؤساء التنفيذيين لأبرز شركات الطاقة العالمية، مثل بي بيه، وأوكسي، وإيني، وإنبيكس، وأو إم في، وغيرهم من كبار المتحدثين رفيعي المستوى.
ويستضيف أديبك لهذا العام 54 من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية وشركات الطاقة المتكاملة، إلى جانب 28 جناحا دوليا، ليُوفر المنصة المثلى لحفز الأنشطة التجارية عبر كامل مفاصل سلسلة توريد قطاع الطاقة.
ومن المتوقع أن يحضر الحدث ما يزيد عن 150 ألف من خبراء الطاقة من 160دولة، إلى جانب 2200 شركة عارضة تعتزم الكشف عن أحدث الابتكارات التي يزخر بها القطاع.
aXA6IDMuMTQuMjQ2LjUyIA== جزيرة ام اند امز