"أديبك 2018" يولي اهتماما أكبر لقطاع التكرير والبتروكيماويات
نمو ملحوظ في اهتمام "أديبك" بصناعات التكرير والبتروكيماويات عبر جلسات تقنية وحضور شركات عالمية.
قال منظمو معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك"، الذي يقام تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، إن دورة عام 2018 من الحدث شهدت نمواً ملحوظاً في الاهتمام بصناعات مثل عمليات التكرير والبتروكيماويات، المعروفة في قطاع النفط والغاز باسم صناعات الغاز والتكرير والبتروكيماويات.
وخصص "أديبك" للعام الثاني على التوالي، جلسات في برنامجه، وجزءاً من مساحته، لصناعات التكرير والبتروكيماويات، في إطار الحرص المستمر من القائمين عليه على التطور إلى حدث متكامل يقدم رؤى استراتيجية وفرصاً لتبادل المعرفة والفرص التجارية على امتداد سلسلة القيمة الكاملة لقطاع النفط والغاز، ومواكبة التغيرات السريعة الحاصلة في القطاع.
ويتضمن برنامج المؤتمر 4 جلسات نقاش لقادة الأعمال العالميين تختص بصناعات التكرير والبتروكيماويات، فضلاً عن برنامج تقني شامل، ما من شأنه تعزيز الدور الذي تلعبه أبوظبي في تشكيل مستقبل قطاع النفط والغاز العالمي.
وتحدث في الجلسات عدد من كبار صانعي القرار من دولة الإمارات، يمثلون عمليات صناعات التكرير والبتروكيماويات ضمن شركات بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومبادلة، ومنتجون آخرون من دول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن شركات نفط عالمية بينها "توتال" و"كيبسا" و"بي بي"، وشركات نفط وطنية من خارج المنطقة، بينها شركات من ماليزيا ونيجيريا.
وتمثل قطاع البتروكيماويات شركات مثل "بروج" و"بورياليس"، في حين يقود خبراء من شركات تقنية بارزة نقاشاً عالمياً حول التقنيات الرقمية.
وقال كريستوفر هدسون، رئيس قطاع الطاقة بشركة "دي إم جي للفعاليات"، الجهة المنظمة لمعرض "أديبك"، إن كلاً من "أديبك" وأبوظبي يقعان في مركز تتقاطع فيه الطرق بقطاع النفط والغاز العالمي، سواء من الناحية الجغرافية، كملتقى بين الشرق والغرب، أو من ناحية المجالات المختلفة ضمن سلسلة القيمة.
وأضاف: "ستستحضر التغيرات في مشهد الطاقة وفي الاقتصاد العالمي ككل تحديات كبيرة أمام قطاع النفط والغاز، لذا فإن "أديبك" يتطور بسرعة لتبني التغيير اللازم للتعجيل في مواجهة التحديات المستقبلية، وخلق فرص نمو اقتصادي جديدة تتسم بالجرأة".
وتشكل صناعات التكرير والبتروكيماويات جزءاً مما بات يعتبر الحدث البارز عالمياً في قطاع النفط والغاز، والمعروف باستقطابه لكبار صانعي القرار من الحكومة والقطاع الخاص من جميع أنحاء المنطقة والعالم.
ويتضمن برنامج المؤتمر الاستراتيجي لعام 2018 في "أديبك"، الذي يتواصل حتى الخميس 15 نوفمبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، جلستين وزاريتين، و4 جلسات لقادة الأعمال العالميين، و4 جلسات أخرى لقادة الأعمال العالميين تختص بصناعات التكرير والبتروكيماويات، وجلستين أخريين من جلسات القادة العالميين تختصان بالعمليات البحرية والملاحية، و10 جلسات حوارية للتنفيذيين، فضلاً عن جلستي إحاطة صباحيتين على مستوى الرؤساء التنفيذيين تهتمان بالشأن المالي.
وتم تخصيص اليوم الأخير من المؤتمر؛ غداً، لـ6 جلسات تختص بموضوع الشمولية والتنوع في قطاع الطاقة، وينصب تركيزها على وجه التحديد على النقاشات التفاعلية وجعلها مصدراً لإلهام والتغيير وتقديم الحلول اللازمة لبناء قطاع نفط وغاز يتسم بالشمولية والتنوع وتعزيز المساواة بين الجنسين.
وتتناول الجلسات التقنية الخاصة بصناعات التكرير والبتروكيماويات، والموجهة للمختصين في هذا القطاع، التوجهات والتقنيات الجديدة والناشئة في مجالات مواد التشحيم والوقود والزيوت الأساسية، والأصول والأجهزة والأدوات والتقنيات الذكية والمتصلة، وتخفيف وطأة التحديات التي تظهر أثناء تكليف الشركات بتنفيذ عمليات وانطلاق العمليات الجديدة في التكرير والبتروكيماويات، والتقنيات الجديدة اللازمة لتلبية مواصفات الوقود الجديدة ودعم معايير الطاقة النظيفة.
ويُمنح المشاركون في الجلسات رؤية شاملة على صناعات التكرير والبتروكيماويات راهناً ومستقبلاً، في إطار التطور المستمر للمؤتمر.
وتم تقييم العروض التقديمية المخصصة للجلسات من قبل لجنة مؤلفة من ممثلين عن شركات بارزة، بينها شركة نفط البحرين، و"ريبسول"، و"إيني"، و"كيبسا للبترول" الشرق الأوسط، و"يوني بترول"، و"هيلينيك بتروليوم"، ومركز أبحاث التكرير التابع لشركة أدنوك، والهيئة المصرية للبترول، و"بيكر هيوز" إحدى شركات جنرال إلكتريك، و"فلور"، و"إيه إم إي أند إيه بي إيه" و"سي بي آند آي".
وتابع هدسون: "تجمع الجلسات التقنية المختصة بصناعات التكرير والبتروكيماويات خبراء تقنيين لتقديم نظرة متعمقة على التقنيات والابتكار والمشاريع في صناعات التكرير والبتروكيماويات، وقد أصبح "أديبك" المكان المناسب للتعرف على التوجهات الجديدة في القطاع، مع احتلال التكنولوجيا الرقمية مركز الصدارة في قطاع النفط والغاز، الذي يزداد تطلعاً نحو المستقبل. ويزود "أديبك" المشاركين فيه بمعلومات وخبرات حاسمة أثناء سعيهم لتحويل استراتيجياتهم للمساعدة في توجيه الاستثمارات الذكية".
يشار إلى أن "أديبك" تستضيفه شركة أدنوك بدعم من وزارة الطاقة وغرفة أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي.
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg جزيرة ام اند امز