تايلاند تمنح جنود الجيش حق "الاحتجاج" عقب أحداث "الأحد الدامي"
المهاجم جندي قام بإطلاق النار على جنود وأفراد شرطة ومدنيين بعد أن سرق أسلحة ثقيلة من قاعدة عسكرية بإقليم ناخون راتشاسيما.
أعلن قائد الجيش التايلاندي أبيرات كونجسومبونج إجراء تعديلات في القواعد المتعلقة بالجيش، وذلك بعد أن أطلق جندي شعر بأنه تعرض للخداع من قائده النار عشوائيا ما أسفر عن مقتل 29 شخصا.
وقال أبيرات في مؤتمر صحفي الثلاثاء إن الجيش سيفتح قناة لكي يتمكن الجنود من تقديم شكاوى بحق قادتهم، وذلك بعد وقوع حادث إطلاق النار الأكثر دموية، الذي أسفر عن إصابة 58 شخصا آخرين.
وقام المهاجم، ويدعى السيرجنت جاكرابانث توما، بإطلاق النار على جنود وأفراد شرطة ومدنيين عقب سرقته لأسلحة ثقيلة من قاعدة عسكرية بإقليم ناخون راتشاسيما شمال شرقي البلاد.
وقامت الشرطة بقتله أمس الأول الأحد في مركز للتسوق، تحصن داخله لساعات بعد الحادث الذي وقع مساء السبت حيث قتل توما أيضا قائده وأم زوجته.
وأضاف أبيرات "دافع المسلح في هذه القضية هو أنه لم يحظ بمعاملة جيدة من قائده وأقاربه".
وتابع "تم عقد اتفاق بشأن أرض، ولم يتم الإيفاء بشروط الاتفاق المتعلقة بالأموال" مضيفا "خرق العقد أدى لوقوع الحادث وقتل الطرف الآخر".
وبدأ إطلاق النار في مدينة ناخون راتشاسيما شمال شرقي البلاد، في ثكنة للجيش، بحسب ما أفادت الشرطة لفرانس برس.
وذكر الضابط في الشرطة مونكول كوباتسيري "لقد سرق سيارة للجيش وقادها إلى وسط المدينة".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الجندي استولى على أسلحة من ثكنة الجيش قبل أن يشرع في إطلاق النار في وسط المدينة.
وأظهرت لقطات فيديو وصور انتشرت على الإنترنت مشاهد مروعة في أحد الطرق الرئيسية في المدينة، التي تعرف أيضاً باسم "كورات".
ونشر المهاجم صوراً له على فيسبوك، وكتب عدة منشورات على صفحته بينها "هل يجب علي أن أستسلم" و"لا أحد بإمكانه الفرار من الموت".
وأظهر فيديو بُث على "فيسبوك" وحُذف لاحقاً المهاجم مرتدياً خوذة للجيش داخل سيارة جيب مكشوفة وهو يقول "أنا متعب (...) لا أستطيع أن أرفع إصبعي"، ثم يحرك إصبعه وكأنه يضغط على زناد، كما كانت هناك صور لرجل يرتدي قناع تزلج شاهراً مسدساً.
aXA6IDMuMTQ5LjI1MS4xNTUg جزيرة ام اند امز