بالجهود الذاتية.. شباب لبنانيون يصلحون طريق بلدة عدلون (خاص)
في لفتة تضامنية، بادر 3 شباب لبنانيين بإصلاح الطريق العام في بلدة عدلون، الواقعة ضمن قضاء صيدا جنوبي البلاد.
ويعاني اللبنانيون من تردي أوضاع الطريق البحري في بلدة عدلون، وكثرة أعمال الحفر والتكسير بطول الطريق، وهو ما يؤدي إلى إتلاف سياراتهم.
وبحلول فردية وأدوات تقليدية تعاون الشاب اللبناني محمود كمال نجمة مع زميليه أحمد قاسم نجمة وعلي الأمين لإصلاح أكثر أجزاء الطريق تضررًا.
وكشف الشاب محمود نجمة كواليس مبادرة إصلاح الطريق، ويقول لـ"العين الإخبارية": "كانت الطريق مكسرة، وأنا والشباب قمنا بإصلاحه على قد الحال".
وأضاف "نجمة": "المبادرة فردية، وثلاثتنا من أبناء بلدة عدلون، والعمل جاء على مراحل، وأحد الأهالي تبرع بالأسمنت، وأنا والشباب كان علينا الشغل على الأرض، والحمد الله تم العمل بنجاح 100/100".
ولا يقتصر نشاط "نجمة" التطوعي على هذا الأمر، بل يمتد إلى أعمال خيرية وتطوعية أخرى بالتعاون مع صديقيه، ويقول: "على طول في أنشطة تطوعية، وهناك نشاط مرتقب في شهر رمضان المبارك".
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، أبدى مواطنون لبنانيون إعجابهم بمبادرة "نجمة" وصديقيه، منتقدين في الوقت نفسه غياب دور وزارة الأشغال العامة والنقل وكذلك دور البلدية في تأهيل وصيانة الطرق.
طرق لبنان
ويعاني لبنان من تراجع كفاءة الطرق العامة، نتيجة أعمال الحفر على الطرق، إضافة إلى جرائم سرقة أغطية المجاري وبيعها في سوق الخردة، ما يؤدي إلى وجود حفر فجائية أمام السائقين.
وفي 27 أغسطس/آب الماضي، لقي الفنان اللبناني جورج الراسي مصرعه مع مديرة أعماله زينة المرعبي في حادث سير مروع على "طريق المصنع" بالقرب من الحدود اللبنانية-السورية.
وسلط هذا الحادث المأساوي الضوء على حوادث السير في لبنان وحال الطرق في البلاد، وقال وزير الأشغال العامة والنقل، علي حمية إن "كل طرقات لبنان تعاني من مشاكل".
وأضاف الوزير اللبناني في أول تعليق على الحادث أن موازنة وزارة الأشغال العامة تبلغ 39 مليار ليرة، أي نحو مليون دولار فقط وقت الحادث، واصفا طريق المصنع بأنه "طريق الموت".
وتعهد "حمية" وقتها بأنه "لن يقف مكتوف الأيدي أمام كل حوادث السير في لبنان"، مشيرا إلى أن "الإجراء الأولي الذي اتخذه هو الكشف على طريق المصنع الدولي، والسير بالموضوع إلى النهاية".
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuMTMyIA== جزيرة ام اند امز