بمثل هذه الرؤية والهوية الموحدة، تمتلك مؤسساتنا وشركاتنا الوطنية وجهاتنا المحلية والحكومية مزيداً من التكاملية والفاعلية
تؤكد التجارب الاقتصادية العالمية جميعها على أهمية وحتمية وضرورة الانتقال من اقتصاد المورد الطبيعي إلى اقتصاد القيمة الطبيعية للموارد، اقتصاد المعرفة المتنوع المداخيل، القائم على الاستخدام الأقصى لطاقات العنصر البشري والذكاء الاصطناعي، والاستخدام الأقل للموارد الطبيعية القابلة للنفاد بسبب الاحتياج العالمي لها والإقبال المتزايد على استخراجها.
هذه الخطوة الريادية ستمكّن أدنوك من ريادة الأعمال في قطاعها عربياً وعالمياً، ومن الانتقال إلى مرحلة جديدة تستلهم الرؤية الاستشرافية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة في ترشيد وحوكمة وتفعيل سياسات التنسيق التبادلية بين الجهات المحلية كل في مجاله واختصاصه.
ولأننا في دولة الريادة والنموذج الساعي لأن يرسّخ مكانته في مقدمة الدول عربياً وعالمياً، هذه الدولة التي تعلّمنا فيها من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد رحمه الله أن الترشيد في استغلال الثروة، مهما كانت عظيمة، والتوفير في زمن الكثرة لكي يكون لنا المخزون الاستراتيجي لزمن الندرة، ولنا في قصة النبي يوسف عليه السلام، مع سبع بقرات سمان أكلهن سبع عجاف، الموعظة والعبرة.
وفي سياق الجهود الوطنية المخلصة لترسيخ مبادئ الحفاظ على الثروة للأجيال القادمة ولغد الوطن، وفي ترجمة عملية لإرادة استشراف وصناعة المستقبل الأفضل لدولتنا وشعبنا، أتت عملية إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة لشركات أدنوك، التي أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أنّها "ستمكن كبرى شركاتنا الوطنية من تفعيل مكامن قوتها وتدعم توجهاتنا نحو الريادة والتنافسية، مشيراً سموه إلى أن النجاح حليف المؤسسات التي تواكب العصر وتستشرف المستقبل".
نعم إنّ توحيد الهوية المؤسسية لشركات «أدنوك» خطوة وطنية عظيمة الأثر وعميقة الدلالة في مرحلة حاسمة من مراحل تطور دولتنا الحبيبة، وسعيها لإنجاز أهداف رؤيتها للعام 2021، وسعيها إلى استشراف المستقبل، وتفعيل مخرجات الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي، والطاقة النظيفة المتجددة، واستكشاف المريخ واستيطانه، والاستثمار في الإنسان كعنصر أساسي في التنمية أولاً وأخيراً.
هذه الخطوة الريادية ستمكّن أدنوك من ريادة الأعمال في قطاعها عربياً وعالمياً، ومن الانتقال إلى مرحلة جديدة تستلهم الرؤية الاستشرافية الثاقبة لقيادتنا الرشيدة في ترشيد وحوكمة وتفعيل سياسات التنسيق التبادلية بين الجهات المحلية كل في مجاله واختصاصه، والتكاملية بينها وبين الجهات الاتحادية على مستوى الإمارات السبع.
إنها الخطوة المحورية في استدامة نهضة الإمارات اقتصادياً، ومعرفياً، والمعرفة أولى محفزات النهضة الوطنية في جميع أشكالها، وبالمعرفة نستطيع كإماراتيين أن ندخل التاريخ من أوسع أبوابه، فمباركةٌ هذه الخطوة لأدنوك، ولكل العاملين فيها أولاً، لأن على عاتقهم تقع أمانة ترجمة هذه الهوية، وتحقيق الأهداف الوطنية الكبرى، وآمال الإماراتيين جميعاً، في غد أكثر ازدهاراً ورقياً ورفاهاً.
بمثل هذه الرؤية والهوية الموحدة، تمتلك مؤسساتنا وشركاتنا الوطنية وجهاتنا المحلية والحكومية مزيداً من التكاملية والفاعلية في الأداء لأجل تفعيل دورها التنموي الوطني وترسيخ موقع الإمارات على الخارطة العالمية. وبمثل هذه الرؤية والهوية يكون النجاح حليف مؤسساتنا، بمواكبة مستجدات العصر واستشراف المستقبل وتوظيف الإمكانات والموارد البشرية بالشكل الأمثل أداءً وإنتاجية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة