نهج "أدنوك" لإدارة مواردها البشرية بعد الجائحة.. استراتيجية آمنة
تخطط شركة أدنوك لإعادة موظفيها إلى العمل من خلال مكاتبهم عبر موجات تدريجية، وفق استراتيجية علمية مدروسة.
في خطوة تجمع الإدارة وعلم الاجتماع وعلم النفس والاتصال والتواصل، تتبنى شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، العلوم السلوكية، مع موظفيها لفترة ما بعد جائحة كورونا.
وذكر تقرير نشره موقع "بيزنس إنسايدر"، الأسبوع الماضي، أن شركة أدنوك، استخدمت نماذج "العلوم السلوكية" لمساعدة العاملين فيها على تعزيز الشعور بالأمان بشأن العودة إلى المكاتب بعد أشهر من العمل عن بعد بفعل الجائحة.
واكتشف قادة الأعمال في الأسواق الرئيسة حول العالم بما فيها الولايات المتحدة والشرق الأوسط وأوروبا، أن المرحلة التالية لمرحلة الوباء هي الأكثر صعوبة إداريا، من مرحلة الوباء والغلق القسري لمنع تفشي الفيروس.
- "أدنوك" توفر أكثر من ثلثي احتياجات القطاع الصناعي الإماراتي من الغاز
- "أدنوك" تعلن انضمام "فرتيجلوب" لمشروع إنتاج الأمونيا الزرقاء بالرويس
ونقل تقرير بيزنس إنسايدر" عن كوني جودج، كبيرة مستشاري الثقافة وإشراك الموظفين في شركة بترول أبوظبي الوطنية، أدنوك، القول " بشكل عام يبدأ العمل الحقيقي بعد إعادة الموظفين إلى مقار الشركات.. هذا هو الوقت الذي يبدأ فيه الجزء الأصعب من العمل".
و"جودج"، هي عالمة نفس تنظيمي وخبيرة اتصالات الموظفين والتغيير وعلم نفس الأداء، وتعمل مع أدنوك على استراتيجية مشاركة الموظفين منذ ما قبل الوباء مباشرة.
وتقول، بعد أن عملت نسبة كبيرة من الموظفين عن بعد خلال شهور الجائحة، بدأت العودة التدريجية إلى المكاتب والعمل من المكاتب، ومنذ ذلك الحين، كان تركيزنا ينصب على مساعدة الشركة في إعادة موظفيها البالغ عددهم 50 ألفا".
وتعمل أدنوك -إحدى أكبر شركات الطاقة في العالم- على إعادة الموظفين إلى مكاتبهم في موجات تدريجية منذ يونيو/حزيران 2020، وفي وقت من الأوقات اقتربت من وجود القوى العاملة بأكملها في الموقع، باستثناء أولئك الذين لديهم استثناءات طبية".
وفي شباط/فبراير الماضي، مع ارتفاع الحالات في المنطقة، تراجعت الشركة إلى 30% من طاقتها البشرية داخل المكاتب، ومنذ ذلك الحين تعيد بناء طاقتها إلى 60% الآن.
وتقول "جودج": "طريق العودة إلى العمل المكتبي ليس سهلًا.. إنها خطوة للأمام وأخرى للخلف، وعلى القادة أن يكونوا مستعدين للتفكير في الأمر كعملية تكرارية.. يجب أن تكون الاتصالات شفافة ومتعاطفة".
وتظهر الخطوة التي تنفذها أدنوك حاليا، واحدة من الممارسات الإيجابية النادرة التي تنفذها الشركات العملاقة مع مواردها البشرية، بغية عودة حالتهم النفسية والسلوكية والاجتماعية والمهنية، كما كانت عليه قبل الجائحة.
واعتمد فريق القيادة في أدنوك على نماذج العلوم السلوكية، بما في ذلك نظرية "الدفع"، لتأطير الاتصالات والسياسات مع الموظفين، لمساعدتهم على الشعور بالأمان عند العودة إلى المكتب، ولتعزيز تدابير السلامة المستمرة".
واطلع قادة الأعمال في العملاق الإماراتي على نماذج حية لدى شركات كبرى في كوارث صحية، أبرزها أزمة فيروس سارس في عام 2003، للحصول على رؤى حول كيفية المساعدة في تقليل القلق بين الموظفين.
وأشار التقرير، تطور أسلوب الاتصال القيادي في أدنوك خلال هذه الفترة الصعبة؛ حيث تواصل الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها، مع الموظفين من خلال تسجيلات فيديو واجتماعات افتراضية، وهو أسلوب تواصل لم يكن هو المعتاد في السابق.
"أحد الأشياء التي رأيناها مع قادتنا، كان محورا لأسلوب قيادة أكثر تشاركا وانتماء، وهو أسلوب خلق الانسجام وبناء الالتزام والتوافق، بحسب عمر الزعفراني نائب أول لرئيس مجموعة الاتصالات في أدنوك.
ويضيف تقرير بيزنس إنسايدر بغض النظر عن مدى نجاح العمل عن بُعد ، والذي غالبا ما يتجاوز التوقعات، فمن الواضح أن العديد من الرؤساء التنفيذيين يرون أن العودة إلى الحياة المكتبية أمر بالغ الأهمية لثقافة أعمالهم ونموهم.
وقالت "جودج" إن الوباء قدم "فرصة تحدث مرة واحدة في العمر، للقائد، لتجربة الكثير من التغيير والاضطراب، بحيث يسمح لك بإعادة تشكيل الأشياء بشكل أساسي" ، مضيفة أن أدنوك تجري تقييما ثقافيا كاملاً.
وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، هي إحدى أكبر الشركات عالمياً في إنتاج الطاقة، تمتلك طاقة إنتاجية تزيد عن 3.5 مليون برميل من النفط يومياً و10.5 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً.
وتضم الشركة طاقم موظفين من أكثر من 100 جنسية مختلفة في مختلف أقسام وشركات المجموعة يمتلكون خبرات ومهارات متنوعة، وهم يتقاسمون حمل المسؤولية المشتركة للمساهمة في تسريع عجلة التطور والتقدم في دولة الإمارات وجميع أنحاء العالم.
aXA6IDMuMTUuNi4xNDAg
جزيرة ام اند امز