مشاريع بالمليارات في قلب الجائحة.. كيف حققت أدنوك المعادلة الصعبة؟
شركة أدنوك الإماراتية نجحت خلال جائحة كورونا في توفير الأمن والسلامة للموظفين وضمان استمرارية العمليات الحيوية.
أعلنت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" أن صحة وسلامة موظفيها في قمة الأولويات، وهو ما اتضح من خلال المجهودات المبذولة أثناء جائحة كورونا (كوفيد - 19).
وتناقش الشركة الإماراتية ضمن فعاليات أدنوك السنوية الثالثة للسلامة على مستوى الشركة، طرق تعزيز ثقافة الصحة والسلامة والبيئة مع الحفاظ على سلامة الموظفين والأصول.
وقال سيف عتيق الفلاحي نائب رئيس أول لخدمات المجموعة والشؤون الإدارية، لم نتفاجأ عندما سمعنا عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا، كانت هناك جاهزية وتوقع، وبدأنا تفعيل خططنا التي تم الاتفاق عليها مسبقا.
وأضاف: قرار دمج الإدارات خلال الأربع سنوات الماضية جعلنا أسرع في مواجهة هذا العدو بكل ذكاء وحزم.
وأكد الفلاحي: "لم تكن الفكرة فقط في توفير الخدمات، ولكن تأمين موظفي أدنوك وأسرهم.. مواقع كثيرة أغلقناها قبل وصول كورونا إليها، وهذا ليس قرارا سهلا".
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى فحص آلاف الموظفين كان هناك تأمين مستمر للمواد الغذائية والطبية ومواد الطاقة.
وشدد على أنه كان من الصعب على أي موظف إغلاق موقع العمل وأسرته تعيش بعيدا عنه، مؤكدا في نفس الوقت أن ما لمسناه من موظفي أدنوك يدعو إلى الفخر، كان من المفترض أن نرفع معنويات العاملين في أدنوك، لكن ما حدث أنهم هم من كانوا يرفعون معنوياتنا.
وأوضح أن أدنوك أثناء الجائحة كانت كل يوم تتأقلم، وأبرز دليل أن عملياتها لم تتوقف، وتم توقيع عقود بالمليارات، كما أن المشاريع لم تتعطل.
وأكد عدنان عقيل ماضي، مدير إدارة البيئة والصحة المهنية في أدنوك، أن التاريخ سوف يسجل كيف تم التعاون داخل أدنوك أثناء الجائحة.
وقالت الدكتورة غوية النيادي نائب الرئيس للخدمات الطبية لمجموعة أدنوك، أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية أخبرنا أن "لا نقلق"، وبالتالي من أقل ما يمكن تقديمه هو الوقوف في الصفوف الأمامية لتخفيف الأضرار على مجتمعنا وكوادرنا البشرية لضمان سلامتها.
وأضافت: بدعم من أدنوك وبمتابعة حثيثة من الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"ومجموعة شركاتها، تم تشكيل فريق إدارة الحدث وفريق ضمان استمرارية الأعمال.
وقالت: "كنا نعمل على مدار 24 ساعة، قدمنا فحوصات في كل المواقع للكشف عن الحالات، والحد من انتشار الوباء، وتم تقديم هذه الخدمات المتكاملة من فحص وتعريف للحالة ونقل ورعاية على حسب نوع الرعاية التي يحتاجها الشخص سواء كانت رعاية داخل مستشفى أو في أماكن العزل".
وأكدت على التعاون من كل فرق العمل في جميع المواقع وشركات المجموعة.
وأوضحت أن أدنوك لديها إمكانيات مميزة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال البانوراما، مضيفة: "قمنا بتغذية فريق البانوراما بجميع البيانات الطبية ومن ثم قاموا هم بتحليل هذه البيانات مما ساعدنا على التعامل مع الجائحة بشكل أفضل".
وأكد مبارك عامر المحيربي نائب رئيس الخدمات الإدارية لمجموعة أدنوك، كانت هناك نشرات يتم إصدارها من أدنوك تساعدنا على التعامل مع الجائحة، مشيرا إلى أن عملية الثقافة كانت العامل الرئيسي المحرك، ما ساهم في تعافي الحالات سريعا.
التجربة أثبتت أن شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، نجحت في أزمة الجائحة، وأصبحت أكثر قوة ومرونة واستمرارية وقدرة على العطاء، ما كشف عن موظفين أبطال وإدارة مسؤولة، جميعهم كانوا في الصفوف الأمامية أثناء الجائحة لضمان استمرارية العمليات الحيوية.