203 أعوام على ميلاد المستشرق الألماني أدولف فريدريش فون شاك
اليوم تحل ذكرى ميلاد المستشرق والشاعر الألماني فريدريش فون شاك اشتهر بكتاباته عن حضارة العرب وتأثيرها في الحضارة الأوروبية.
يعد الأديب والمؤرخ الألماني أدولف فريدريش فون شاك (1815 1894) من أبرز الشعراء الألمان في القرن السابع عشر، وقد اشتهر بالتأريخ للفنون والأدب الألماني. ويعتبر من أبرز المستشرقين الغربيين الذين اهتموا بحضارة العرب وأثرها في الحضارة الأوروبية.
ولد أدولف فريدريش فون شاك في 2 أغسطس 1815 في بروزيفيتس قرب شفيرين - وتوفي في 14 أبريل 1894 في روما، درس فون شاك الحقوق بين عامي 1834 و1838 في بون وهايدلبرج وبرلين. ثم عين في الحكومة البروسية وعمل في المحكمة الملكية في برلين. غير أن العمل هناك أرهقه فقرر ترك الخدمة.
ارتحل فون شاك إلى إيطاليا ومصر وإسبانيا ثم عاد إلى ألمانيا مرة أخرى. وذهب إلى أولدنبورج. وهناك عمل في الحكومة وأرسل نائبا في عام 1849 إلى برلين. وظل في هذا المنصب الدبلوماسي حتى عام 1852, ثم عاد بعدها إلى ضيعته في ميكلنبورج. ثم سافر إلى إسبانيا لدراسة تاريخ المسلمين في المغرب.
انتقل عام 1855 إلى ميونيخ، حيث منح العضوية الفخرية في عام 1856 في أكاديمية العلوم، وقد جمع مجموعة من اللوحات القيمة (تسمى بجاليري شاك)، ورغم أنه قد أوصى بها إلى القيصر فيلهلم الثاني، إلا أن المجموعة ظلت في ميونيخ، وفي عام 1881 منح لقب المواطن الفخري لمدينة ميونيخ.
كان التحول الكبير في حياته هو السفر إلى إسبانيا، وهناك تعرف على حياة المسلمين بعين المستشرق، وقام بتأليف أشهر كتبه التي تناول فيها كل فنون وآداب المسلمين في الأندلس، وصدر جزء كبير من أعماله في طبعة من ستة أجزاء في عام 1886، ونشر بعدها بعام سيرته الذاتية التي حملت اسم «نصف قرن.. ذكريات ومدونات»، وله بعض الأعمال التي نشرت عقب وفاته.
ويعتبر منجزه «الشعر والفن العربي في إسبانيا وصقلية» من أهم أعماله في مجال تاريخ الفن، وفي هذا الكتاب يرصد شاك المنجزات العربية في مجالات الشعر والأدب، والفنون المختلفة كالرسم في دولة الأندلس، وله رواية بعنوان "كان كان" ومجموعة قصائد نشرت عام 1867.
aXA6IDEzLjU5LjIzNC4xODIg جزيرة ام اند امز