"إيقاعات ملونة" معرض يحتفل بذكرى ميلاد طاغور في القاهرة
في إطار احتفالات الهند بشاعرها الأعظم طاغور تقيم السفارة الهندية بالقاهرة عدة فعاليات في ذكرى ميلاده تتضمن ندوات ومعارض فنية.
حضر سانجاى باتاتشاريا، سفير الهند بالقاهرة افتتاح معرض طاغور بعنوان "إيقاعات ملونة" كجزء من مهرجان طاغور الذي تنظمه السفارة الهندية بالقاهرة فى الفترة من 3 إلى 7 مايو/أيار الجاري لإحياء ذكرى ميلاد الشاعر والأديب والفيلسوف الهندي رانبندات طاغور الحائز على جائزة نوبل فى الآداب.
وأقيم معرض لمجمل أعمال طاغور الفنية بمقر متحف أمير الشعراء العرب أحمد شوقى، وخلال افتتاحه للمعرض أعرب السفير الهندى سانجاى باتاتشاريا ، بأن مهرجان طاغور ، تم تدشينه منذ 3 أعوام سابقة وتحدث السفير الهندي عن الصداقة التى جمعت بين الشاعر والأديب الهندي طاغور و الشاعر المصري أحمد شوقى، وأضاف سانجاى أن طاغور زار هذا المكان واستقبله به أمير الشعراء عند زيارة طاغور لمصر في ديسمبر/كانون الأول 1926 عقب حصوله على جائزة نوبل، والتقى وقتها بعدد من المفكرين والأدباء المصريين منهم الأديب طه حسين ومصطفى عبد الرازق.
ومن ناحيته، قال إمريت سينج، رئيس قسم الأدب الإنجليزى بجامعة فيسفا بهاراتاى، خلال عرضه لأهم لوحاته وأعماله الفنية بأن "طاغور كان يمتلك حسا فنيا رفيعا؛ رغم أنه بدأ الرسم وهو فى الـ60 من عمره"، وأكد سينج أن "الرسم لغة دولية وفن لا يحتاج إلى ترجمة بل ويعد محفزا لروح الابتكار بين المألوف والمجهول، مشيرا إلى أن المشاهد الطبيعية لا تمثل جزءا كبيرا من أعماله الفنية، وأكد سينج أن طاغور "كانت رغبته أن يقوم كل مشاهد بقراءة لوحاته وفقا لرؤيته الخاصة فيبدى إعجابه بطريقته ليضفى غموضا ونوعا من التفكير العميق".
وولد طاغور في كالكوتا في الهند في السابع من مايو/أيار عام 1861 لأسرة ميسورة من طبقة البراهما الكهنوتية. وكان والده روبندرونات طاغور مصلحاً اجتماعياً ودينياً معروفاً وسياسياً ومفكراً بارزاً.وشهدت الثمانينيات من القرن التاسع عشر نضج تجربة طاغور الشعرية، إذ نُشر له عددا من الدواوين الشعرية توّجها في عام 1890 بمجموعته "ماناسي" المثالي، التي شكلت قفزة نوعية، لا في تجربة طاغور فقط وإنما في الشعر البنغالي ككل.
وقدم طاغور للتراث الإنساني أكثر من ألف قصيدة شعرية، وحوالي 25 مسرحية بين طويلة وقصيرة وثماني مجلدات قصصية وثماني روايات، إضافة إلى عشرات الكتب والمقالات والمحاضرات في الفلسفة والدين والتربية والسياسة والقضايا الاجتماعية، وإلى جانب الأدب اتجهت عبقرية طاغور إلى الرسم، الذي احترفه في سن متأخر نسبيا، حيث أنتج آلاف اللوحات، كما كانت له صولات إبداعية في الموسيقى، وتحديدا أكثر من ألفي أغنية، اثنتان منها أضحتا النشيد الوطني للهند وبنجلاديش.