"إيدج" للتكنولوجيا المتقدمة.. درع إماراتية تواجه تحديات الحرب الهجينة
"إيدج" تهدف إلى دعم الإمارات في الحفاظ على المركز المرموق وتعزيزه، بعد أن تصدرت عام 2018 مؤشر الابتكار العالمي على مستوى العالم العربي
عززت دولة الإمارات العربية المتحدة، في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، من دورها الريادي على صعيد التكنولوجيا المتقدمة وتطوير القدرات الكامنة في طيف واسع من الصناعات وبالأخص الأمنية والدفاعية.
ودشن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الثلاثاء الماضي، مجموعة التكنولوجيا المتقدمة "إيدج" التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات لاعباً عالمياً بارزاً في الابتكارات الريادية بقطاع الدفاع ذي الاستثمارات الضخمة، مع تخصيص الأولوية للأمن الوطني.
وتهدف "إيدج" إلى دعم الدولة في الحفاظ على هذا المركز المرموق وتعزيزه، بعد أن تصدرت عام 2018 مؤشر الابتكار العالمي على مستوى العالم العربي.
إيدج ومواجهة تحديات الحرب الهجينة
تجمع مجموعة التكنولوجيا المتقدمة "إيدج" بين أكثر من 25 مؤسسة، منها شركات تابعة لشركة الإمارات للصناعات العسكرية ومجموعة الإمارات المتقدمة للاستثمارات وتوازن القابضة، ومؤسسات مستقلة أخرى.
وتعمل "إيدج" على مواجهة تحديات الحرب الهجينة في الجمع بين الابتكارات الصادرة عن القطاع التجاري والقطاع العسكري، كما تعمل على دفع وتيرة الابتكار وتبني تقنيات حديثة مثل القدرات ذاتية القيادة، والأنظمة الإلكترونية الفيزيائية، وأنظمة الدفع المتقدمة، والمواد الذكية، والروبوتات.
والحرب الهجينة هي استراتيجية عسكرية تجمع بين الحرب التقليدية والحرب غير النظامية والحرب السيبرانية، وعلى ذلك فالدرع الإماراتية الجديدة تأتي لمواجهة أي هجمات قد تستخدم وسائل نووية وبيولوجية وكيميائية والعبوات الناسفة وحرب المعلومات.
ويميز "إيدج" للتكنولوجيا المتقدمة قدرتها على مواجهة تحديات الحرب الهجينة التي تعتمد الديناميكيات المعقدة في ساحة المعركة التي تتطلب ردود فعل مرنة ومتكيفة.
تسريع وتيرة الابتكارات
من المقرر أن تصنع "إيدج" شراكات أوثق مع متعهدي قطاع الدفاع وصانعي المعدات الأصلية الرائدين على مستوى العالم وقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة والأوساط الأكاديمية على حد سواء.
كما ستسعى إلى تسريع وتيرة الابتكارات من خلال جذب صفوة خبراء القطاع وأصحاب الكفاءات من حول العالم، من أجل المساعدة في تطوير حزمة واسعة من المنتجات العصرية، بدءاً من وضع التصورات وانتهاءً ببناء القدرات في مجالات شتى، عن طريق قطاعاتها الأساسية الخمسة: المنصات والأنظمة، والصواريخ والأسلحة، والدفاع السيبراني، والحرب والاستخبارات الإلكترونية، ودعم المهام.
وتعتزم إيدج تطبيق تقنيات متقدمة مثل القدرات ذاتية التحكم والأنظمة المادية السيبرانية وإنترنت الأشياء وأنظمة الدفع المتطورة، وعلم الروبوتات والمواد الذكية، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي في مختلف منتجاتها وخدماتها.
aXA6IDMuMTQxLjIxLjE5OSA= جزيرة ام اند امز