مستشار بالديوان الملكي السعودي: لا وحدة دون تعايش.. والسياسة تتبع المصالح
قال الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، المستشار بالديوان الملكي السعودي عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء إمام وخطيب المسجد الحرام، اليوم الإثنين، إن "السياسة بمفهومها المعاصر تتبع المصالح فلا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة".
جاء ذلك خلال مشاركته في اليوم الثاني والأخير من مؤتمر "الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات" في العاصمة الإماراتية أبوظبي والذي ينظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.
وقال بن حميد: "لا توجد وحدة من دون اختلاف ولا بدون التعايش والتضحية والبذل والعطاء ولا تجتمع الوحدة مع التعصب".
وأضاف: "لا علاقة بين الوحدة وبين السياسة لا سيما السياسة في مفهومها المعاصر ومن الخطأ الربط بين الوحدة والسياسة.. السياسة بمفهومها المعاصر تتبع المصالح فلا صداقة دائمة ولا عداوة دائمة ولكن المصالح دائمة، ولا يوجد تعارض بين الوحدة الإسلامية والوطنية".
وتابع: "ينبغي أن يكون هناك فهم وتمييز بين الخوض السياسي وحقيقة الانتماء لأمة واحدة.. ما نراه من جدل وتراشق على مواقع التواصل الاجتماعي ناتج عن التأثر السياسي بمجريات العصر، ووحدتنا الإسلامية تنطلق من الدين ومن الأمة".
ومضى قائلاً: "لا يوجد ما هو أشد ضراوة على الأمة واستقرار البلاد من اختلاف الكلمة وتنازع الآراء، ومن كمال الدين ألا ينساق المرء خلف من يسعى لتصديع وحدة الأمة".
وانطلقت، الأحد، فعاليات مؤتمر "الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات"، بأبوظبي، تزامنا مع الذكرى الرابعة لتأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.
ويأتي المؤتمر برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات، ويستمر حتى الإثنين 9 مايو/أيار الجاري.
ويستضيف المؤتمر مشاركين من أكثر من 150 دولة من جميع مناطق العالم، ويناقش موضوع "الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات" وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.