كورونا وتدريب غير مكتمل.. ماذا يحدث في منتخب تونس قبل كأس أمم أفريقيا؟
يعيش منتخب تونس وضعية رياضية صعبة للغاية، قبل أيام قليلة من انطلاق النسخة الـ33 من بطولة كأس أمم أفريقيا بالكاميرون.
وتتوالى الأخبار المقلقة والسيئة في صفوف"نسور قرطاج"، ما أثار حالة من من التشاؤم بين الجماهير بخصوص قدرة المنتخب على التتويج بلقبه القاري الثاني بعد نسخة عام 2004.
وأعلن الاتحاد التونسي لكرة القدم، الإثنين، عن إصابة النجم يوسف المساكني بفيروس كورونا، وهو ما قد يجبره على عدم السفر مع بعثة منتخب تونس إلى الكاميرون يوم 6 يناير/كانون الثاني الجاري.
وينتظر أن يخضع اللاعب التونسي لاختبار حاسم يوم 5 يناير/كانون الثاني الجاري، للنظر في إمكانية سفره مع منتخب تونس إلى الكاميرون أوالتحاقه به في وقت لاحق.
وسيغيب المساكني عن المباراة الودية الوحيدة التي سيخوضها منتخب تونس قبل أمم أفريقيا، وتحديدا يوم 7 سبتمبر/أيلول أمام سيراليون.
وترصد "العين الرياضية"عبر التقرير التالي بعض الكواليس والأحداث التي رافقت استعدادات بطل أفريقيا في مناسبة وحيدة للمسابقة القارية.
ضحيتان للرباط الصليبي
ضربت لعنة الرباط الصليبي منتخب تونس قبل أسابيع قليلة من انطلاق منافسات كأس أمم أفريقيا بالكاميرون.
وتعرض مدافع المحور ياسين مرياح بجانب صانع اللعب ياسين الشيخاوي لقطع على مستوى الرباط الصليبي لركبتيهما أثناء مشاركتهما في منافسات بطولة كأس العرب.
وسيغيب مرياح والشيخاوي عن نهائيات البطولة الأفريقية، فضلا على الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة للنسخة المقبلة من كأس العالم.
استبعاد غريب
فاجأ الجهاز الفني لمنتخب تونس الجميع بعد قراره باستبعاد حارسه المعز حسن من قائمة اللاعبين الذين تمت دعوتهم للمشاركة في كأس أمم أفريقيا.
وكان الحارس الأسبق لمنتخبات فرنسا للشباب قد حرس شباك "نسور قرطاج" في 4 مباريات ضمن منافسات بطولة كأس العرب، بما في ذلك المباراة النهائية أمام الجزائر.
واختلفت التفسيرات لقرار استبعاد حسن من منتخب تونس، ولو أن بعض المصادر المقربة من الجهاز الفني كشفت عن سبب طبي يتمثل في عدم قدرة الأخير على استعادة أفضل مستوياته بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الكتف خلال مواجهة إنجلترا في كأس العالم 2018 بروسيا.
استقالة مفاجئة
وبشكل مفاجئ، غادر المدرب المساعد عادل السليمي الجهاز الفني لمنتخب تونس مباشرة بعد إعلان قائمة اللاعبين الذين سيشاركون في نهائيات أمم أفريقيا.
ولم يتم الإعلان عن السبب وراء رحيل السليمي قبل أيام من انطلاق المسابقة القارية، ولو أن مصادر مطلعة تتحدث عن عدم موافقته على قرار دعوة بعض اللاعبين واستبعاد البعض الاخر.
استبعاد فرجاني ساسي
وبشكل مفاجئ أيضا، تم استبعاد فرجاني ساسي، نجم الدحيل القطري، من قائمة الـ28 لاعبا الذين سيمثلون منتخب تونس خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا الكاميرون 2022.
الرواية الرسمية للاتحاد التونسي تحدثت عن إصابة اللاعب بفيروس كورونا، وبالتالي عدم إمكانية استعادته لأفضل مستوياته قبل ضربة انطلاق المسابقة.
في المقابل، مصادر أخرى مقربة من منتخب تونس أكدت أن استبعاد فرجاني ساسي كان لأسباب تأديبية، وذلك بسبب عدم التزامه خلال بطولة كأس العرب الأخيرة.
صدام عنيف
من ناحية أخرى، صنع المنذر الكبير، مدرب منتخب تونس، الحدث الأسبوع الماضي، وذلك عندما هاجم الإعلاميين بطريقة عنيفة أثارت استغراب الجميع.
ووجه المدرب الأسبق لنادي الترجي التونسي اتهامات صادمة لبعض الإعلاميين، مما أثار استنكار جمعية الصحافيين الرياضيين التونسيين التي أصدرت بيانت قويا بهذا الصدد.
ورغم المطالبات بالاعتذار، فإن الكبير تمسك بموقفه المبدئي مهددا بالتصعيد في حالة تكرر الهجمات ضده.
حفلات صاخبة
استغل عدد كبير من اللاعبين فترة الراحة التي منحها لهم الجهاز الفني من أجل المشاركة في حفلات صاخبة، بمناسبة احتفالات العام الجديد.
وتم تسريب صورة لحارس "نسور قرطاج" فاروق بن مصطفى في واحدة من تلك الحفلات، مما أثار عاصفة من الانتقادات لدى جماهير منتخب تونس.
ويخشى العديد من المتابعين أن تتسبب تلك الحفلات التي شارك فيها اللاعبون في رأس السنة الجديد في حصول موجة من الإصابات بفيروس كورونا.
تدريب غير مكتمل
وتواصلت الأحداث الغريبة يوم الأحد، عندما شهد مران منتخب تونس انقطاع التيار الكهربائي عن ملعب التدريبات بضاحية رادس جنوب العاصمة التونسية.
واضطر المدرب منذر الكبير مدرب لإنهاء المران قبل التوقيت المخصص له، وذلك خوفا من تعرض اللاعبين لإصابات إثر اضطرارهم للتوقف عن التدريبات لفترة تجاوزت الـ20 دقيقة.
وخلفت هذه الحادثة استياء الجماهير الذين انتقدوا عدم تجهيز ملعب التدريبات بمولد كهرباء احتياطي تحسبا لمثل تلك الظروف.