وفد الجنوب الليبي بالقاهرة.. مصر تتمسك بالحل السلمي
التقى وفد الجنوب الليبي الذي يزور القاهرة، الثلاثاء، أعضاء اللجنة المصرية المعنية بالشأن الليبي، وفق مصدر لـ"العين الإخبارية".
وأوضح المصدر أن رئيس وأعضاء اللجنة المصرية التقوا الوفد الليبي الذي يضم كافة أطياف ومكونات الجنوب الليبي من قيادات ومشايخ وأعيان وممثلين عن الشباب والمرأة الليبية لبحث تطورات الموقف في ليبيا وسبل حلحلة الأزمة وتعزيز سيادة ليبيا على جهود التسوية.
وأضاف المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن اللجنة استمعت إلى شواغل أعضاء الوفد انطلاقا من وحدة الهدف والمصير المشترك، وذلك بتوجيهات من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ونقل رئيس اللجنة للوفد تحيات الرئيس المصري، مؤكدا حرص مصر المستمر على وحدة الأراضي الليبية وتمسك مصر بحل سلمي عاجل للأزمة داخل ليبيا.
وشدد رئيس اللجنة المصرية على رفض بلاده لأي تدخل أجنبي في ليبيا، كما أكد دعم مصر التام والمطلق للتطلعات المشروعة للشعب الليبي وممثليه، واستمرار المساعي المصرية لدعم كافة الجهود الرامية لحلحلة الوضع وتحقيق الأمن والاستقرار ما دامت مبنية على الشمولية في الحل.
ومن جانبهمم أعرب أعضاء الوفد الليبي عن تقديرهم وترحيبهم بالدور المصري وجهود القيادة السياسية لاستعادة الأمن والسلام والاستقرار في ليبيا ، داعين القاهرة إلى مواصلة جهودها الدؤوبة والحثيثة لتحقيق الأهداف السامية لكلا البلدين وللحفاظ علي وحدة ليبيا.
كما استعرض أعضاء الوفد عددا من المشكلات اليومية التي يتعرض لها الشعب الليبي بما في ذلك أهل الجنوب من تردى للخدمات العامة من كهرباء ومياه وصحة وتعليم والآثارغير المباشرة للأزمة على حياة المواطنين وانهيار القطاع الزراعي وتوقف الإنتاج.
وفيما طالب الوفد بضرورة إسهام مصر في حلحلة هذا الوضع الصعب بالجنوب الليبي، أكد الجانب المصري على استعداده الكامل للاستجابة لكافة الاحتياجات الملحة للشعب الليبي في كافة ربوع البلاد.
ويعقد وفد الجنوب الليبي، سلسلة لقاءات مع أعضاء اللجنه الوطنية المعنية بالشأن الليبي وأشقائهم المقيمين في مصر.
ووصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، مساء الإثنين، وفدا ليبيا يضم نحو 80 قياديًا بالجنوب الليبي من قيادات برلمانية وقبلية وأعيان وقيادات نسائية لمناقشة مستجدات الأوضاع الأزمة الليبية.
وتتحرك مصر منذ بداية الأزمة في ليبيا مع المجتمعين الإقليمي والدولي لدعم العملية السياسية ووقف كافة صور العنف والاقتتال الداخلي، ووقف نزيف الدم الليبي، وحث الأطراف الدولية على وقف إمداد الأطراف الداخلية بالأسلحة والمعدات العسكرية وكل ما يغذي حالة الحرب.
والسبت الماضي، التقى الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية، بالقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، في زيارة نقل خلالها رسالة دعم وتأييد الرئيس المصري للشعب الليبي على مختلف الأصعدة العسكرية والسياسية.
وأكد رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، تمسك القاهرة بمسار التسوية السياسية كحل وحيد للحفاظ على ليبيا وإعادة بناء دولة موحدة.
واستضافت اللجنة المصرية المعنية بالملف الليبي، عدة جولات جمعت أقطابا ليبية من كافة أنحاء البلاد، في تأكيد من القاهرة على حيادها ووقوفها على مسافة واحدة من الجميع، وذلك للوصول إلى حل يرضي جميع الليبيين.
وتوجت الجهود المصرية، بإعلان الفرقاء الليبيين في جنيف في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على وقف لإطلاق النار، وإخراج المرتزقة والمسلحين الأجانب وسحبهم من خطوط التماس خلال 90 يوما، وفتح الطريق الساحلي وتأمين حركة المواطنين المدنيين وتبادل المحتجزين على الهوية، وتسليم الجثامين والاستمرار في محاربة الجماعات المصنفة إرهابيا دوليا (القاعدة وداعش).
aXA6IDMuMTMzLjEwOS4yNTEg
جزيرة ام اند امز