مأساة درنة.. مشكلات نفسية واضطرابات ما بعد "صدمة الفيضان" (خاص)
تلقي الأحداث المرعبة التي شهدها سكان مدينة درنة المنكوبة في ليبيا بظلالها على حالتهم النفسية.
وتمتلئ ملفات المستشفيات التي استقبلت الناجين بالعديد من الحكايات حول معاناة الذين نجوا من الإعصار، غير أن السمة المشتركة بينهم هي "الصدمة".
وقالت الدكتورة أسماء البركي عضو لجنة الدعم النفسي لمتضرري إعصار "دانيال"، إن حالة الناجين المودعين في موقع تخصصها في مدينة بنغازي لا تزال سيئة من الناحية النفسية.
ورغم مرور ما يزيد عن 20 يوماً على الحادثة إلا أن حالة من كتبت لهم النجاة لم تتحسن إلا نسبة قليلة، وفي أوقات متفاوتة، على حد قولها.
وأضافت: "لا فرق بين كبير أو صغير.. فالكل ينخرط في نوبات بكاء، وتجمعهم الصدمة والذهول".
وتضيف: "حين أتحدث مع أي من الناجين تظهر عليهم علامات الحزن والاندهاش، كما أن جميعهم لا يزالون يعانون من الصدمة وفوبيا عودة الفيضان المغرق".
وأكملت: "ينخرطون في نوبات بكاء عند تذكرهم مشاهد فقد ذويهم دون قدرتهم على مساعدتهم".
ولا تعتقد أخصائية الدعم النفسي أن الخروج من تلك الحالة سيكون قريباً.
وحول الدعم الذي يقدم للناجين من الإعصار تقول البركي إنّ الدعم النفسي للناجين لم يتأخر لحظة، ولكنهم اضطروا إلى علاج الحالات أولاً من الإصابات البدنية التي أصابتهم جراء الإعصار، لا سيما وأن الإعصار خلف إصابات حرجة للكثير منهم قبل أن ينخرطوا في العلاج والدعم النفسي.
aXA6IDk4LjgwLjE0My4zNCA= جزيرة ام اند امز