الرئيس الأفغاني يعتصم بـ"الأسئلة" في وجه زحف "طالبان"
علق الرئيس الأفغاني أشرف غني على الأوضاع التي تشهدها بلاده، متسائلا عن المستفيد من عمليات القتل اليومية في ظل زحف حركة طالبان.
وقال غني، في خطاب جماهيري بإقليم خوست: "كل يوم يقتل ما بين 300 و400 أفغاني في جميع أنحاء البلاد فمن يستفيد من عمليات القتل هذه؟"، مستنكرا هذه الأوضاع.
واتهم الرئيس الأفغاني حركة طالبان بالاستمرار في العنف وتدمير البلاد بمساعدة قوى أجنبية لم يسمها، قائلا: "الحكومة الأفغانية بذلت جهودًا كبيرة من أجل السلام وتريد السلام، لكن طالبان استمرت في استخدام العنف، وعليهم الدخول في محادثات سلام وعدم تدمير بلادهم بأمر من الأجانب".
وحمل غني طالبان المسؤولية عن إطالة أمد الحرب، موجها لهم سؤالا: "إذا انهارت أفغانستان وقتل الأفغان، فمن المستفيد؟".
وتتصاعد عمليات الحشد والحشد المضاد للجيش الأفغاني وحركة طالبان استعدادا لمعركة معبر "إسلام قلعة" أحد مصادر الدخل الرئيسية لولاية هرات.
ومثل إعلان حركة طالبان، الجمعة، استيلاءها على "إسلام قلعة" صدمة قوية للحكومة الأفغانية؛ إذ يعد أهم معبر حدودي مع إيران.
ويصف البعض المعبر الأفغاني بأنه "مغارة علي بابا" لولاية هرات الذي تعتمد على أموال الجمارك الوافدة منه في عمليات إعادة البناء ومصروفاتها السنوية.
ومدينة هرات هي ثاني كبرى المدن في أفغانستان، ما دفع القوات الأفغانية إلى وضع المتاريس داخل شوارعها استعدادا لخوض معركة استعادة المعبر.
وتتزايد أهمية "إسلام قلعة" لكونه يمر من خلاله معظم التجارة المشروعة بين إيران وأفغانستان؛ حيث تعد الأخيرة دولة حبيسة بلا منافذ بحرية.
والمعبر الحدودي هو ثاني معبر حدودي رئيسي تسيطر عليه طالبان منذ إطلاق هجومها الخاطف في أوائل مايو/أيار الماضي مع بدء واشنطن المرحلة الأخيرة من انسحابها من البلاد.
ومنذ أسابيع، تحقق حركة طالبان مكاسب على الأرض، لكن هجماتها تسارعت مع الانسحاب الأمريكي الذي أنهى فعليا تدخلا لواشنطن بدأ منذ الإطاحة بحكومة طالبان في 2001.
وارتفعت أهمية المعبر نفسه للإيرانيين والأفغان بعد حصول كابول على إعفاء من واشنطن يسمح لها باستيراد الوقود والغاز الإيراني على الرغم من العقوبات الأمريكية.
لكن المفاجأة أن هذا المعبر ليس الوحيد على حدود البلدين والذي سقط فعليا في أيدي طالبان؛ إذ سيطرت الحركة على معبر أبو نصر فراهي الحدودي.