الرئيس الأفغاني "متفائل" بشأن اتفاق واشنطن وطالبان
أشرف غني أبدى تفاؤلا حذرا بشأن حظوظ التوصل في غضون 10 أيام إلى اتفاق بين واشنطن وحركة طالبان حول انسحاب القوات الأمريكية من البلاد
أبدى الرئيس الأفغاني أشرف غني، السبت، تفاؤلاً حذراً بشأن حظوظ التوصل في غضون 10 أيام إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان حول انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
وقال خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن "اتفقنا على تأجيل الحديث حول الاتفاق إلى الأسبوع المقبل، بعد 10 أيام" في حال جرى احترام الهدنة المؤقتة التي تم التوصل إليها خلال الأسبوع الحالي بين واشنطن وطالبان.
ويعد احترام هذه الهدنة التي يفترض أن تثبت حسن نوايا طالبان وقدرتها على السيطرة على عناصرها، مقدمة لإبرام اتفاق حول انسحاب ما بين 12 و13 ألف عسكري أمريكي من أفغانستان.
وفي وقت كانت حكومة كابول مستبعدة من المفاوضات، أكد غني في سياق حديثه أن حكومته "متناغمة" مع واشنطن.
وكان وزير الداخلية الأفغاني مسعود أندرابي أكد لفرانس برس خلال الأسبوع الحالي، أن قوات الأمن الأفغانية، وهي لاعب رئيسي في الميدان وأحد أهداف المتمردين، "مستعدة للدفاع عن نفسها، وفي الوقت عينه احترام شروط وقف لإطلاق النار أو خفض للعنف".
برغم ذلك، أقر غني بالشكوك حول جدية طالبان في إيقاف العنف بعد انسحاب القوات الأمريكية، وقال "إنه سؤال المليار دولار".
وأضاف الرئيس الأفغاني "لن تجدوا الإجابة إلا في حال الانخراط بمسار سلام".
ولا تزال الهدنة المؤقتة المفترض أن تدوم 7 أيام غامضة. فموعد بدئها غير محدد بعد، فيما تكتفي الولايات المتحدة بالإشارة إلى أنه سيكون "قريباً".
والجمعة، انطلقت أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ56 بمشاركة 39 رئيس دولة وحكومة و100 وزير دفاع وخارجية و500 باحث وخبير أمني.
ويتضمن برنامج المؤتمر 48 ساعة مكثفة من الفعاليات والندوات وجلسات النقاش التي يحضرها قادة وممثلو دول العالم.
ويسعى المؤتمر هذا العام إلى تقديم إجابات وحلول للعديد من الأسئلة الملحة من خلال معالجة قضايا مثل المشروع الأوروبي والتعاون في مجال الدفاع ووضع النظام الدولي الليبرالي.
كما يسعى إلى بحث سياسات حماية المناخ، وتفشي فيروس كورونا، والتعاون عبر الأطلسي "العلاقات الأوروبية الأمريكية"، وتداعيات تجدد التنافس بين القوى الكبرى، فضلاً عن ملفات الشرق الأوسط، خاصة ليبيا وسوريا.