واشنطن: المحادثات مع طالبان أحرزت "تقدما مهما"
تتفاوض "طالبان" مع واشنطن حول انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مقابل ضمانات أمنية وخفض للعنف وإطلاق حوار داخلي أفغاني.
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الخميس، إن هناك "تقدما مهما" أُحرز خلال الأيام القليلة الماضية في المحادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان التي تتفاوض من أجل اتفاق سلام في أفغانستان.
- إسبر: نقيم الوضع شمال سوريا وندرس توسيع عملياتنا في العراق
- إعلام أمريكي: ترامب بصدد إبرام سلام مشروط مع طالبان
وأضاف بومبيو، في حديث مع مجموعة صحفيين يرافقونه في رحلته إلى ميونيخ، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعطى تفويضا بمواصلة المحادثات، وأن واشنطن تسعى من أجل خفض ملموس في العنف قبل البدء في مزيد من المناقشات المتعمقة التي تشمل كل الأطراف في أفغانستان.
وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال مارك إسبر وزير الدفاع الأمريكي، خلال مؤتمر صحفي على هامش حضوره الاجتماع الوزاري لحلف الناتو، إن مفاوضات جرت بين واشنطن والحركة؛ لبحث اقتراح بخفض العنف لمدة 7 أيام.
وأوضح إسبر للصحفيين في مؤتمر صحفي في بروكسل: "نقول دائما إن أفضل حل، إن لم يكن الحل الوحيد، في أفغانستان هو (التوصل) لاتفاق سياسي. وجرى إحراز تقدم على هذه الجبهة وسيكون لدينا المزيد لنعلنه بهذا الخصوص قريبا".
سلام مشروط
وكشفت وسائل إعلام أمريكية، الخميس، أن ترامب بصدد الموافقة على اتفاق سلام مع حركة طالبان بأفغانستان.
وقالت شبكة "فوكس بيزنس" إن ترامب أعلن قرارا مشروطا لإبرام اتفاق سلام مع "طالبان"، بعد أن أبلغت مصادر وكالة "رويترز" أن من الممكن توقيع اتفاق خلال الشهر الجاري.
كان الرئيس الأفغاني أشرف غني كتب في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "تلقيت اتصالا هاتفيا من مايك بومبيو أبلغني فيه بإحراز تقدم ملموس في مفاوضات السلام الجارية مع طالبان".
وأضاف: "أبلغني وزير الخارجية الأمريكي بمقترح طالبان الهادف لخفض العنف بمستوى ملحوظ ودائم"، معربا عن سعادته بـ"تطور جدير بالترحيب"، بحسب وصف غني.
وأشار رئيس السلطة التنفيذية الأفغانية عبدالله عبدالله، في تغريدة بعد مكالمة مماثلة مع بومبيو، إلى تفاؤل الأخير بإمكان أن يؤدي خفض العنف والتقدم في المفاوضات الحالية إلى التوصل إلى اتفاق يفتح المجال أمام مفاوضات أفغانية داخلية تؤدي إلى سلام دائم.
وتتفاوض "طالبان" مع واشنطن حول انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، مقابل ضمانات أمنية وخفض للعنف وإطلاق حوار داخلي أفغاني.
ورفض الرئيس ترامب في اللحظة الأخيرة توقيع اتفاق مع "طالبان" في سبتمبر/أيلول، بعد هجوم أدى إلى مقتل جندي أمريكي.