بومبيو يبلغ قادة أفغانستان بإحراز تقدم ملموس مع طالبان
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ذكرت نقلاً عن مصادر أفغانية وأمريكية أن الرئيس ترامب وافق على اتفاق مع طالبان وفق شروط.
كشف الرئيس الأفغاني أشرف غني عن إحراز تقدم ملموس في المفاوضات لحل النزاع في أفغانستان بين واشنطن وحركة طالبان، بحسب ما أكده وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
وكتب الرئيس الأفغاني في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلا: "تلقيت اتصالا هاتفيا من مايك بومبيو أبلغني فيه إحراز تقدم ملموس في مفاوضات السلام الجارية مع طالبان".
وأضاف "أبلغني وزير الخارجية الأمريكي بمقترح طالبان الهادف لخفض العنف بمستوى ملحوظ ودائم"، معربا عن سعادته بـ"تطور جدير بالترحيب" -بحسب وصف غني-.
وأشار رئيس السلطة التنفيذية الأفغانية عبدالله عبدالله -في تغريدة بعد مكالمة مماثلة مع بومبيو- إلى تفاؤل الأخير بإمكان أن يؤدي خفض العنف والتقدم في المفاوضات الحالية إلى التوصل لاتفاق يفتح المجال أمام مفاوضات أفغانية داخلية تؤدي إلى سلام دائم.
من ناحية أخر قال مصدران في الحكومة الأفغانية ودبلوماسي غربي، اليوم الأربعاء، إن من الممكن توقيع اتفاق سلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان في فبراير/ شباط الجاري، إذا قلصت الحركة الهجمات بوضوح، وإن الاتفاق يمكن أن يفضي إلى سحب قوات أمريكية من أفغانستان.
وقال دبلوماسي غربي في كابول إن المفاوضين الأمريكيين يعملون على خطة تقضي بموافقة طالبان على خفض العنف لعشرة أيام على الأقل دون أي انتهاك كبير.
وأضاف أن الاتفاق المتصور سيدعو إلى وقف إطلاق النار لفترة بين القوات الأفغانية والتحالف بقيادة الولايات المتحدة من جهة وطالبان من جهة أخرى على أمل التوصل إلى اتفاق سلام في المستقبل القريب.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مصادر أفغانية وأمريكية، أن الرئيس دونالد ترامب وافق الإثنين على اتفاق مع طالبان وفق شروط.
وتتفاوض طالبان مع واشنطن حول انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان مقابل ضمانات أمنية وخفض للعنف وإطلاق حوار داخلي أفغاني.
ورفض الرئيس ترامب في اللحظة الأخيرة توقيع اتفاق مع طالبان في سبتمبر/أيلول بعد هجوم أدى إلى مقتل جندي أمريكي.
لكن استؤنفت المفاوضات بعد ذلك، غير أنها تبدو عالقة حول طلب واشنطن بخفض ملحوظ للعنف من جانب طالبان.
ومنتصف يناير/كانون الثاني، أكد عناصر من طالبان أنهم عرضوا على الولايات المتحدة وقفاً موقتاً لإطلاق النار، لكن واشنطن لم تعلق رسمياً على الأمر.
وقتل 5 أشخاص على الأقل الثلاثاء في كابول بهجوم انتحاري هو الأول في العاصمة منذ أكثر من شهرين.
كما قتل السبت عسكريان أمريكيان وأصيب 6 آخرون بجروح خلال اعتداء نفذه عسكري أفغاني في شرق البلاد.
ومطلع فبراير/شباط الجاري، أكد الرئيس الأمريكي من جديد رغبته في سحب قوات بلاده من أفغانستان.