طالبان تعلن تقليص عملياتها للسلام مع واشنطن
حركة طالبان الأفغانية توافق على تقليص "عملياتها العسكرية" من أجل توفير بيئة آمنة لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان.
قالت حركة طالبان الأفغانية، السبت، إنها وافقت على تقليص "عملياتها العسكرية" من أجل توفير بيئة آمنة لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وإن المفاوضات مع الولايات المتحدة حددت موعداً لتوقيع الاتفاقية وانسحاب القوات.
وقال سهيل شاهين، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، في مقابلة مع صحيفة ذا دون الباكستانية: "لقد اتفقنا على تقليص العمليات العسكرية لبضعة أيام حتى يتم توقيع اتفاق السلام".
وأصر شاهين، على أنه لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكنه مجرد "تخفيض في عملياتنا العسكرية، ونحن من يقرر متى وأين وكيف نخفض عملياتنا العسكرية، هذا لا يقتصر على القوات الأجنبية فقط، بل إن الخفض سيشمل جميع أنحاء أفغانستان".
ولدى سؤاله عما إذا كان تقليص الهجمات سيستمر حتى بعد توقيع الاتفاق، قال إن الأحكام الواردة في الاتفاق ستنفذ عندما يدخل الاتفاق حيز التنفيذ.
ولم يتطرق سهيل حول بنود الاتفاق، لكنه أضاف أنه سيكون من خلال محادثات بين طالبان والفصائل الأفغانية الأخرى بما في ذلك حكومة الرئيس أشرف غني، لمناقشة وقف إطلاق النار بجميع البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجولة الأولى من المحادثات بين المبعوث الأمريكي الخاص زلماي خليل زاد ونائب رئيس طالبان الملا عبدالغني، بدأت في العاصمة القطرية الدوحة، في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأوضح شاهين أن الجانبين عقدا ثلاث جلسات، وربما يعود الجانبان للاجتماع، اليوم السبت؛ حيث يرأس شير محمد عباس ستانكزاي فريق حركة طالبان في المحادثات.
وقال شاهين: "المفاوضات جارية والصفقة تقترب لأن المسودة تم إعدادها ولم يتبقَ شيء لمناقشة شروط الاتفاقية".
وقال شاهين إن "الشيء الوحيد الذي لا يزال يتعين تحديده هو تاريخ توقيع اتفاقية السلام، إنها مسألة بضعة أيام فقط، ونأمل أنه بحلول نهاية هذا الشهر سنكون قادرين على توقيع الاتفاقية".
وكان الرئيس ترامب قد تعهد بإنهاء الحرب الدائرة منذ 18 عاماً في أفغانستان، التي كلفت الولايات المتحدة 1.5 تريليون دولار أمريكي ومقتل 2400 من جنودها، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام.
وقد أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، الموجود في واشنطن للاجتماع مع وزير الخارجية مايك بومبيو، تصريحه السابق، أنه رأى استعداداً من طالبان للحد من العنف.
لكنه دعا الولايات المتحدة إلى مواصلة المشاركة في إعادة إعمار أفغانستان بعد اتفاق السلام المحتمل مع طالبان. وحذر قائلاً: "لا تكرروا الثمانينيات".
وحذرت إسلام آباد من أن الانفجار بين واشنطن وطهران يمكن أن يضر باحتمالات السلام في أفغانستان.
قام قريشي بالفعل بزيارة طهران والرياض، ويوجد الآن في العاصمة واشنطن للقاء نظيره الأمريكي.